العلاج بليزر الأرغون

هناك أنواع عديدة من أجهزة الليزر منها ليزر الأرجون ، فما هو تعريف الليزر بشكل عام؟ كيف يختلف ضوء الليزر عن الضوء العادي؟

يشير مصطلح الليزر إلى تضخيم الضوء عن طريق الانبعاث المحفز للإشعاع ، حيث يولد جهاز الليزر شعاعًا مكثفًا من الضوء.

ضوء الليزر له ثلاث خصائص تميزه عن مصادر الضوء التقليدية. يشع ضوء الليزر بالتوازي وفي اتجاه واحد مع انحراف ضئيل. يتكون الشعاع المنبعث من لون واحد (طول موجي واحد) وبالتالي فإن شعاع الليزر نقي جدًا (أحادي اللون) وجميع موجات الضوء المتحركة متوازية في الطور من حيث الزمان والمكان (أي أن الموجات متماسكة). من ناحية أخرى ، يتكون الضوء المنبعث من المصباح العادي من مزيج من الأطوال الموجية التي تشع في اتجاهات مختلفة وفي أوقات مختلفة.

ما هو ليزر الأرجون؟

إنه ليزر يصدر طول موجي محدد (488-514 نانومتر) من الضوء الأزرق والأخضر الموجود في الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي.

وسيط الإثارة عبارة عن غاز الأرجون المتأين في أنبوب ليزر مغلق ، حيث يتم تحفيز الوسيط أعلاه بواسطة تفريغ التيار المستمر.

تتنوع تطبيقات ليزر الأرجون ، خاصة في الأمراض الجلدية وطب العيون.

كيف يعمل ليزر الأرجون في تطبيقات الأمراض الجلدية؟

يعمل ليزر الأرجون على مبدأ التحلل الحراري الانتقائي. يمتص الهدف (حامل اللون) الطول الموجي المحدد لضوء الليزر بشكل كبير مقارنة بالأنسجة المحيطة. هذا يضمن أن تأثير الطاقة الحرارية يقتصر على الهدف ولا يؤثر على الأنسجة المحيطة.

يتفاعل ضوء الليزر مع الجلد من خلال الانعكاس أو التشتت أو الامتصاص ، ويكون تفاعل الامتصاص مسؤولاً عن التأثير السريري ، حيث يتم تحويل الطاقة الممتصة بواسطة الأهداف (حاملات الصبغيات) إلى طاقة حرارية ، وبالتالي تدمير الخلايا المريضة. الكروموفورات الجلدية التي يستهدفها ليزر الأرجون هي الهيموجلوبين وصبغة الميلانين والماء. تحدث المضاعفات عندما تتناثر الطاقة المخصصة لحامل اللون المستهدف ويتم امتصاصها بشكل غير انتقائي بواسطة الأنسجة والهياكل المحيطة.

ما هي تطبيقات ليزر الأرجون في الأمراض الجلدية؟

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على مجموعة من ليزر الأرجون لعلاج أمراض الجلد المختلفة. تتضمن هذه الليزرات جهاز LASOS® Ar-Ion الألماني وجهاز American Modulaser ™ ، وهذه الأجهزة الفردية مصممة لعلاج مشاكل جلدية معينة.

يمكن علاج الأمراض الجلدية التالية باستخدام ليزر الأرجون:

• تشوهات الأوعية الدموية.
• تمدد الشعيرات الدموية.
• ورم وعائي.
• بحيرة وريدية.
• أورام حبيبية قيحية.
• الوشم.
• جُدَرَة‎؛
• شامات البشرة.
• ورم وعائي القرنية.
• ورم وعائي.
• ورم وعائي ثؤلولي
• لوحات صفراء

تمت الموافقة على استخدام ليزر الأرجون في العلاج الضوئي الديناميكي للتقران السفعي وسرطان الخلايا القاعدية (BCC).

يستخدم العلاج الضوئي الديناميكي مزيجًا من الطاقة الضوئية وعامل التحسس الضوئي (دواء يتم تنشيطه بالضوء) ، يتم حقن العامل في الدم أو وضعه مباشرة على الآفات الجلدية. يتجمع العامل المسبب للحساسية الضوئية في الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا الطبيعية ، فعندما يتم توجيه ضوء الليزر مباشرة نحو الورم ، تمتص الخلايا السرطانية الضوء ويحدث تفاعل كيميائي يدمر الخلايا السرطانية.

في حالة سرطان الخلايا القاعدية ، يكون عامل التحسس الضوئي هو حمض 5-aminolevulinic أو حمض methylaminolevulinic ، والذي يتم تطبيقه موضعياً على الآفة ، وبعد ذلك ينشط ضوء ليزر الأرجون المنطقة المعالجة التي تدمر بشكل انتقائي خلايا سرطان الخلايا القاعدية مع تقليل الضرر الذي يلحق بالجلد. الأنسجة الطبيعية المحيطة.

ما هي فوائد علاج الأرجون بالليزر في الأمراض الجلدية؟

• يعتبر الليزر أكثر دقة من الأدوات الجراحية الغازية ، لذلك فهو يسبب ضررًا أقل للأنسجة الطبيعية.
• الإجراء أقصر وأسهل مع العلاج بالليزر ويمكن إجراؤه في العيادة الخارجية.
• يستغرق المرضى وقتًا أقل للتعافي بعد الجراحة بالليزر ويكونون أقل عرضة للإصابة بالعدوى.
• التكاليف أقل للمواد الاستهلاكية.

ما هي عيوب علاج ليزر الأرجون في الأمراض الجلدية؟

يجب أن يتلقى الجراحون تدريبًا متخصصًا قبل إجراء العلاج بالليزر ، ويجب اتباع احتياطات السلامة الصارمة. العلاج بالليزر مكلف ويتطلب معدات ضخمة.

بالإضافة إلى أن آثار العلاج بالليزر قد لا تدوم طويلاً ، لذلك قد يحتاج الأطباء إلى تكرار العلاج للمريض للحصول على الفائدة الكاملة.

ما هي الآثار الجانبية للعلاج بالليزر بالأرجون؟

تشمل الآثار الجانبية للعلاج بليزر الأرجون: الهربس البسيط الموضعي ، وعدوى الجرح الجرثومي ، وعدوى المبيضات ، وفرط التصبغ التالي للالتهابات ، والتندب الدائم.

ما هي تطبيقات ليزر الأرجون في طب وجراحة العيون؟

يمكن استخدام ليزر الأرجون لعلاج عدد من أمراض العين ، بما في ذلك الجلوكوما ومرض العين السكري وبعض أنواع الثقوب والتمزقات في الشبكية. والغرض من استخدامه هو منع أو علاج تطور الحالة.

جهاز الليزر متصل بالمصباح الشقي ، والذي يركز شعاعًا مكثفًا من الضوء على الشبكية للعلاج. يتم إجراء هذا العلاج في العيادة الخارجية بواسطة طبيب عيون. يمكن أن يستغرق إجراء العلاج ما يصل إلى ساعتين وأحيانًا يحدث تأخير بسبب حالات الطوارئ.

ما هي مخاطره وآثاره الجانبية؟

• من المحتمل أن تتسبب القطرات الممتدة المفعول في عدم وضوح الرؤية لمدة 3-4 ساعات بعد العلاج.
• تورم الشبكية (الوذمة البقعية): تتحسن الحالة بمرور الوقت.
• في حالات نادرة ، قد تصبح العين حمراء ومؤلمة.
• هناك خطر ضئيل من تدهور الرؤية.
• قد يكون العلاج الثاني ضروريًا.
• تدهور مؤقت في الرؤية الليلية لعدة ساعات.
• انخفاض مؤقت في رؤية الألوان لعدة ساعات.
• يمكن أن يتسبب العلاج بالليزر في فقدان الرؤية المحيطية حسب الحالة والهدف هو الحفاظ على الرؤية المركزية واللون.

كيف تستعد للعلاج بالليزر الأرجون في طب العيون؟

أولاً ، يتم اختبار الرؤية ، ثم توضع قطرات للعين لتوسيع حدقة العين.

يحدث تأثير القطرات في اتساع حدقة العين في غضون 30 إلى 40 دقيقة. يقوم الطبيب بعد ذلك بوضع قطرة مخدرة في العين ثم يضع العدسة اللاصقة بلطف على العين لتركيز شعاع الليزر.

يجلس المريض بثبات أمام المصباح الشقي أثناء العلاج ، وعندما يبدأ العلاج بالليزر ، قد يرى المريض ومضات من الضوء ولسعات عرضية. من الضروري أن يبقى المريض ساكنًا ولا يسحب رأسه بعيدًا. نادرًا ما يشعر المريض بألم خفيف ، يمكن أن يستمر العلاج ما بين 5-45 دقيقة حسب الحالة.

ماذا يحدث بعد العلاج بليزر الأرجون في طب وجراحة العيون؟

يمكن للمريض العودة إلى المنزل ، مع تحديد موعد للمتابعة في العيادة في حوالي 3 أشهر. يمكن أن يحدث تشوش الرؤية في غضون 3-4 ساعات من العلاج. يجب على المريض تجنب القيادة بعد العلاج لأن بعض الناس يعانون من البراريق (بقع أمام أعينهم) والصداع العرضي لمدة تصل إلى أسبوع بعد العلاج.

لا توجد قيود على الأنشطة اليومية ، باستثناء القيادة للمنزل في يوم العلاج.

اقرأ أيضًا:

ما هي الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر؟

سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: هيا منصور

تحرير: بدور ماردينيك

التصنيف: الطب والصحة