سنواته العشرين ، الممزوجة بألم الضياع والأحلام المؤجلة ، مهد “عاصم إبراهيم شكر” طريقاً لنفسه بأن يصبح “مبرمجاً عظيماً” ، لكنه في النهاية اضطر إلى تنفيذ أمر جده الذي أملاه له. أذن وهو على فراش موته ، “كن طبيبا” ، هذه هي العبارة التي غيرت مجرى حياته ، لكنه لم يترك أحلامه.
ولد عاصم بموهبة فطرية في البرمجة. عندما كان في التاسعة من عمره ، اخترع آلة حاسبة يمكنها إجراء عمليات بسيطة ، ومع الوقت نما فيه الحلم ، لكن وصية جده كانت دائمًا أمامه ، لذلك وضع حلمه جانبًا وأصبح عضوًا في كلية الطب بالمنصورة الجامعة ، يقول لـ «الوطن»: كان علي أن أحقق حلم جدي بطريقة ما ، كان مريضاً بالقلب ، ونصحني أن أبقى طبيباً ، وفضلت التخصص في الجراحة حتى أتمكن من الاستمرار في يحقق إرادته بالكامل “.
13 شهادة في البرمجة
الشاب العشريني لم يستطع التخلي عن حلمه ، ورغم الصعوبات التي واجهها ، ورغم دراسته التي تطلبت دوامًا كاملًا ، احتفظ بها ، وفي الوقت المناسب استطاع أن يخصص وقتًا لحلمه. وحصلت على 13 درجة في البرمجة وصمم 5 ألعاب وضعها على Google Play ، وانتقلت. لديه شركة صينية للحصول عليه ، لكن المفاوضات باءت بالفشل ، وهو مدين بنجاحه في هذا المجال لمعلم الحاسوب في المرحلة الإعدادية ، الذي قدم له بعض الكتب التي مهدت له الطريق للبرمجة.
نجح عاصم في تصميم تطبيق خاص بجامعة المنصورة ، ومنحته الجامعة بعد ذلك الفرصة لإعداد 3 دورات تدريبية في البرمجة لطلاب الجامعة بكافة كلياتها مجاناً .. حاسبات ونظم معلومات.
أحلام مؤجلة
تتطلب البرمجة ثقافة ومعرفة بكل ما هو جديد في هذا المجال ، كما يقول الشاب في العشرينات من عمره ، والذي يحلم بتأسيس شركة تكنولوجيا مصرية محترمة من الصفر ، كما يحلم بإنتاج وتطوير السيارات الكهربائية ، ويطمح للحصول على منحة للدراسة بالإضافة إلى ذلك. إلى الطب: “لدي فرصة للدراسة في كليتين معًا ، وحلمي هو الفوز بمنحة دراسية في البرمجة داخل مصر وخارجها”.
وفي صوت أمل ، يقول إنه اخترع لغة برمجة أتاحت له إنشاء موقعه الخاص ، وصمم بعض محركات الألعاب: “لدي 13 شهادة في 13 لغة برمجة ، من مواقع معتمدة”.
رغم تأجيل حلم البرمجة وحلم الطبيب الحالي ، يظل عاصم مبرمجًا أو مبرمجًا كطبيب كما يراه ، وبين ذلك وبين أنه ما زال يحلم بإنجاز مصري يضعه على خريطة المخترع.