ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب ؟ كثير ما نسمع بعض الناس يباركون شهر رجب او جمادي الأول بين بعضهم البعض ، فما مدى صحة هذا الحديث بينهم او بالاصح المباركة بالشهر ، هل هناك حديث او رواية مقدسية عن “يبارك الناس في شهر رجب ” هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا حيث يتداول بعض الناس حديثا عند دخول شهر ربيع الأول : ( من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل ، يحرم علية النار ) ، ما صحة هذا الحديث ؟ وكثير ما يبحث في صحة هذه الرسائل مبروك عليكم شهر جمادى الأول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل، يحرم عليه النار”
ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب
الجواب من دار الافتاء :
هذا الحديث المذكور لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه ، والكذب عليه محرم من كبائر الذنوب ؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله :
” فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ ” .
انتهى من ” شرح صحيح مسلم ” (1/65) .
وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله : ” والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ” .
وقالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”:”لم يقل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذلك، إلا أنه لا مانع شرعًا من التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب من غير نسبة هذا الكلام إلى حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وكان صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ).
وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله : ” والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ” .