حِلْف الفضول هو أحد الأحلاف التي وجدت قبل البعثة النبوية بعشرين سنة تقريباً، ويعتبر أكرم أحلاف العرب، وأشرفها، وقد كان هذا الحِلْف في دار عبد الله بن جُدعان، واتفق جماعة الحِلْف أن يقوموا بنصرة المظلوم، والدفاع عنه، وأخذ حقه ممن ظلمه،ويتميز حِلْف الفضول بمكارم الأخلاق والقيم، فقد كان حلف الفضول تجمعاً على التعاضد والتساند والاتفاق الإنساني؛ بغية نصرة المظلومين، والدفاع عن حقوقهم، ويعد أعظم مفاخر العرب في فترة ما قبل الإسلام ، فمن اول من دعا الى حلف الفضول ؟ سنتعرف معكم اليوم على الشخصية التي دعت الى حلف الفضول والتي شهدها رسولنا الكريم محمد صلوات الله عليه .
من هو أول من دعا إلى حلف الفضول ؟
حيث تم عقد “حلف الفضول” قبل البعثة النبوية بسنوات، وشهده محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل النبوة، وكان الزبير بن عبدالمطلب أول من دعا إليه، وشارك فيه بنو هاشم وبنو المطلب بن عبد مناف وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم.. وتعاهد المشاركون فيه على نصرة المظلوم في مكة سواء كان من أهلها أو من الوافدين عليها، وقد قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تذكره وهو في يثرب، وقال: “لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حُمر النعم، ولو دُعى به في الإسلام لأجبت”.
وكان هذا قد حدث في دار أحد عقلاء مكة وهو عبدالله بن جدعان، وتمثل الحلف في التعاهد “على أن ينتفي الظلم من مكة، وأن يُرد عليه إذا كان موجوداً، حتى تُرد على المظلوم ظلامته”.
تعريف من هو الزبير بن عبد المطلب
الزبير بن عبد المطلب الهاشمي القرشي: كبير بني هاشم بعد أبيه وسيدهم في حرب الفجار، ساهم في إنشاء حلف الفضول، وهو دليل على نقاءه وسعيه في نشر الفضيلة والحق والعدل. وهو أكبر أعمام النبي، وأدركه النبي. بعثه أبوه عبد المطّلب إلى يثرب ليمرّض أخاه عبد الله والد رسول الله، فمكث عنده حتّى حضر وفاته ودفنه ولم يدرك البعثة النبوية.