المحتويات
الذي دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما خنقه عقبة بن أبي معيط وهو يصلي هو
الاجابة : الصحابي ابو بكر الصديق وهو أول خليفة بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث كان عقبة بن أبي معيط من كبار مشركي قريش كان يضع سلا الجزور (الأوساخ التي تخرج مع الجمل الصغير أثناء الولادة) بطريق الرسول محمد بن عبد الله، وحاول مرة خنقه بيده، وكان الصحابي الجليل ابو بكر الصديق ملازما لرسول الله وكان مدافعاً عنه في العقبات التي يتعرض لها من قبل مشركي قريش.
قصة عقبة بن أبي معيط عندما خنق رسول الله وهو يصلي
كان من الاعداء الألداء الذين وقفوا في وجه الدعوة، وروى البخاري في صحيحه عن عروة قال: قلت لعبدالله بن عمرو بن العاص: اخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن ابي معيط فأخذ بمنكب النبي صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه به خنقا شديدا، فأقبل ابوبكر رضي الله عنه فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: (أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيانات من ربكم).
ومن أفظع إيذاء هذا الكافر للنبي صلى الله عليه وسلم ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على قريش غير يوم احد فإنه كان يصلي ورهط من قريش جلوس وسلا جزور قريب منه، فقالوا، من يأخذ هذا السلا فيلقيه على ظهره؟ قال: فقال عقبة بن ابي معيط: انا، فأخذه فألقاه على ظهره فلم يزل ساجدا حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها فأخذته عن ظهره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم عليك الملأ من قريش اللهم عليك بعتبة ابن ربيعة، اللهم عليك بشيبة بن ربيعة، اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، اللهم عليك بعقبة بن ابي معيط، اللهم عليك بأبي بن خلف أو أمية بن خلف، قال عبدالله: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر جميعا ثم سحبوا إلى القليب غير ابي او امية فإنه كان رجلا ضخما فتقطع». متفق عليه.
وكان ابي بن خلف وعقبة بن ابي معيط متصافين فكان عقبة قد جلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه فبلغ ذلك ابيا فأتى عقبة فقال له: ألم يبلغني انك جالست محمدا وسمعت منه وجهي من وجهك حرام أن أكلمك، وان انت جلست إليه او سمعت منه أو لم تأته فتتفل في وجهه ففعل ذلك عدو الله عقبة بن ابي معيط لعنه الله.
فأنزل الله قوله (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخــذت مـع الرسول سبيلا) إلى قوله تعالى (للإنسان خذولا) الفرقان 27 ـ 29.
وفي رواية لأبي نعيم في «الدلائل» بإسناد صحيح عن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال له صلى الله عليه وسلم: «إن وجدتك خارجا من جبال مكة اضرب عنقك صبرا» فلما كان يوم بدر وخرج اصحابه ابى ان يخرج فقال له أصحابه: اخرج معنا قال وعدني هذا الرجل ان وجدني خارجا من جبال مكة ان يضرب عنقي صبرا فقالوا: لك جمل احمر لا يدرك فلو كانت الهزيمة طرت عليه فخرج معهم فلما هزم الله المشركين قصر به جمله في جدد من الارض فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسيرا في سبعين من قريش وقدم إليه ابومعيط فقال: تقتلني من بين هؤلاء؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، بما بصقت في وجهي فأنزل الله في أبي معيط (ويوم يعض الظالم على يديه…).
من هو عقبة بن أبي معيط
- هو : عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قصة عقبة بن أبي معيط مع رسول الله
كان عقبة بن أبي معيط من وجهاء قريش وكان خليلا لأمية بن خلف الجمحي، وكان عقبة يجالس النبي صلى الله عليه وسلم، بمكة لا يؤذيه، وكان رجلاً حليماً، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه آذوه، وكان قد صنع وليمة فدعا إليها قريشا، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأتيه إلا أن يسلم، وكره عقبة أن يتأخر عن طعامه من أشراف قريش أحد فأسلم ونطق بالشهادتين، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل من طعامه وكان خليل أبي معيط أمية بن خلف غائبا عنه بالشام فقالت قريش: صبأ أبو معيط، ولما قدم خليله من الشام ليلاً، قال: ما فعل خليلي أبو معيط؟ فقالوا: صبأ، فبات بليلة سوء، فلما أصبح أتاه أبو معيط، فحياه، فلم يرد عليه التحية، فقال: مالك لا تردّ عليّ تحيتي؟، فقال: كيف أرد عليك تحيتك، وقد صبوت؟ قال: أو قد فعلتها قريش؟ قال: نعم، فقال عقبة: رأيت عظيما ألا يحضر طعامي رجل من أشراف قريش، فقال له أمية: وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمدا قال أبو معيط: فما يبريء صدرك إن أنا فعلته؟ فقال له خليله: لا أرضى حتى ترجع تأتيه في مجلسه فتبزق في وجهه، وتشتمه بأخبث ما تعلم من الشتم وتبصق في وجهه وتطأ عنقه وتقول كيت وكيت. ففعل عدو الله ما أمره به خليله، طاعة لخليله وإرضاءً له ولما بصق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع بصاقه في وجهه وشوى وجهه وشفتيه، حتى أثر في وجهه وأحرق خديه، فلم يزل أثر ذلك في وجهه حتى قتل، فنذر النبي صلى الله عليه وسلم قتله فلما كان يوم بدر، وخرج أصحابه أبى أن يخرج، فقال له أصحابه: أخرج معنا، قال: وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجاً من جبال مكة أن يضرب عنقي صبراً. فقالوا: لك جمل أحمر لا يدرك، فلو كانت الهزيمة طرت عليه، فخرج معهم، فلما هزم الله المشركين، وحمل به جمله في جدود من الأرض، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيراً في سبعين من قريش، وقدم إليه أبو معيط، فقال: أتقتلني من بين هؤلاء؟ قال: ” نعم بما بزقت في وجهي “، فأنزل الله في أبي معيط: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا [2] (سورة الفرقان، الآية 27).
وفاة عقبة بن أبي معيط على يد الرسول
فقتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر صبرا، وقتل أمية في المعركة فكان هذا من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم, لأنه أخبر عنهما بهذا فقتلا على الكفر. وقيل أن الذي قتله هو الصحابي عاصم بن ثابت لما فعله مع رسول الله عندما قال الرسول ما كان يفعله عقبة ابن أبي معيط معه.