كم عدد أرجل العنكبوت ؟
عدد أرجل العنكبوت 8 أرجل لدى جميع أنواع العناكب وتنتهي بمخلبين أو ثلاثة، وتوجد ضمن جزء الرأس-الصدر على شكل أزواج متقابلة، ويمكن ملاحظة زوائد تشبه الأرجل الصّغيرة تُسمى اللوامس (بالإنجليزيّة: pedipalps) موجودة بين أجزاء الفم المعروفة باسم الخطافات أو الفكوك العليا (بالإنجليزيّة: Chelicerae) وبين الزّوج الأول من الأرجل، وهي أعضاء حسيّة شبيهة بقرون الاستشعار تُساعد العناكب على التّذوق واللمس، وإمساك الفريسة، وبناء الشّبكات، كما تتحوّر لدى ذكور العنكبوت لتصبح أعضاء تزاوج متخصصة، ويمكن من خلال الملاحظة الدّقيقة للوامس العناكب التّمييز بين الأنثى والذّكر، حيث تتضخّم أطراف لوامس الذّكور لأنّها تُستخدم لنقل الحيوانات المنويّة للأنثى بينما تظل أطراف لوامس الأنثى كما هي، ويتضح مما سبق أنّ اللوامس شبيهة نوعاً بقرون الاستشعار، ولا يجب الخلط بينها وبين أرجل العنكبوت.
وظائف أرجل العنكبوت
تَستخدم العناكب كغيرها من الحيوانات أرجلها للمشي والتّنقل من مكان لآخر، إلا أنّ أرجل العنكبوت تؤدي وظائف أُخرى أيضاً، منها:
- الالتصاق بالأسطح: تتمكّن بعض أنواع العناكب من الالتصاق بالأسطح أثناء تسلقها -بالرّغم من حجمها الكبير- بفضل الشَّعر الذي يُحيط بمخالب الأرجل، ويحدث الالتصاق بسبب قوى فان دير فالس (بالإنجليزيّة: Van der Waals force)؛ وهي نوع من الجذب الكهربائيّ ينشأ بين الجزيئات القريبة من بعضها البعض، ويُمكن تصوّر تلك القوة بسبب إحاطة أرجل العنكبوت الثمانية بحوالي 600 ألف من الشّعيرات الأصغر حجماً ، والتي تزيد من مساحة اتصال الأرجل بالسّطح الذي يمشي عليه العنكبوت، ويعطيه قوة التصاق تمكنّه من حمل جسم يصل وزنه إلى 173 ضعف وزن جسمه، بحيث يكون اتصال العنكبوت بالسّطح الذي يمشي عليه قوياً بما يكفي ليتمكّن العنكبوت من المحافظة على وضعية جسمه، إلا أنّه يكون مؤقتاََ ويمكن فكه بسهولة وفقاً لما قاله جوناس وولف (Jonas Wolff) عالم الأحياء في جامعة كييل الألمانية، ومن الجدير بالذّكر أنّ عدد الشّعر المحيط بالمخلب والشّعيرات الأصغر حجماً التي تحيط بكل شعرة يتناسب طردياً مع حجم العنكبوت، فالعناكب الأكبر حجماً تحتاج للكثير من الشّعر لتتمكّن من الالتصاق بالأسطح.
- سماع الأصوات: تستخدم العناكب الشعيرات التي توجد على الجزء الأخير من أرجلها لالتقاط الاهتزازات، وسماع الأصوات النّاتجة عنها، إذ تتصف هذه الشعيرات بأنّها شديدة الحساسيّة للاهتزازات لدرجة أنّها تتمكّن من التقاط ضربات جناح ذبابة، والاحساس بالاهتزازات النّاتجة عن اقتراب دبّور مفترس على سبيل المثال.
- الإحساس بالبيئة المحيطة: يحتوي الشّعر الذي يوجد في رسغ الرِّجل والمعروف باسم مشط الرّسغ على أعضاء حسيّة تُمكّن العنكبوت من الإحساس بالحرارة، والحركة، وبالظّروف البيئيّة المحيطة مثل الرّياح.
- الشّم: تحتوي أطراف الأرجل الأماميّة للعنكبوت على مستشعرات خاصة للرائحة، وللتأكد من ذلك أجرى مجموعة من العلماء تجربة على 30 عنكبوت سوطي ، حيث قاموا بتغطية أعين بعض هذه العناكب، وأزالوا أطراف الأرجل الأماميّة للبعض الآخر، ثم وضعوا جميع العناكب على بُعد ما يقارب 10متر من منازلها، فلاحظوا أنّ معظم العناكب مغطاة الأعين تمكنت من تحديد طريق العودة، في حين لم تتمكن العناكب التي فقدت أطراف أرجلها من العودة، مما قد يدل على أنها تمتلك حساسات للرائحة في أرجلها، إلا أنها غير متأكدة من الرائحة التي تتبعها.