يبحث الكثيرون عن هذا الموضوع حيث أنه أثبت جدارته وشموليته وقدرته على تزويد البشرية بالمعلومات الضرورية فيما يتعلق بالطب وقانونه كمرجع رئيسي لمدة سبع قرون على التوالي، وفي هذا المقال سوف نعرض لمن هو مؤلف كِتاب القانون في الطب الذي يختص في علم الطب ونبذة عن صاحبه ووصف الكتاب كما سنتحدّث عن سبب تأليفه.
المحتويات
من صاحب كتاب القَانون في الطّب الذي ظل المرجع الرئيسي في علم الطب لمدة سبعة قرون متوالية؟
صاحب كِتاب القانون في الطب هو ابن سينا الذي ألفه حوالي عام 1020م، وظل هذا المرجع العظيم معتمد كمرجع أساسي حتى مطلع القرن السابع عشر، واستخدم لتدريس الطب في جميع مدارس الطب حول العالم، وقد صدر من الكتاب نسختين احداهما طبعت إبان عهد جوتنبرج 1503م، والأخرى منسوخة بخط اليد عام 1820م في حيدر أباد.
سبب تأليف كتاب القَانون في الطّب
قال ابن سينا عن سبب تأليفه هذا الكتاب: فقد التمس مني بعض خلّص إخواني، ومن يلزمني إسعافه بما يسمح به وسعي أن أصنف في الطب كتابًا مشتملًا على قوانينه الكلية والجزئية اشتمالصا يجمع إلى الشرح الاختصار وإلى إيفاء الأكثر من البيان الإيجاز فأسعفته بذلك”.
وصف كتاب القَانون في الطّب ومنهجيّة بنائه
قال المؤلف في توصيف الكتاب ومنهجية بنائه: رأيت أن أتكلّم أولًا في الأمور العامّة الكلية في كلا قسمي الطب، أعني القسم النظري والقسم العملي ثم بعد ذلك أتكلم في كليات أحكام قوى الأدوية المفردة، ثم في جزئياتها، ثم بعد ذلك في الأمراض الواقعة بعضو عضو، فأبتدئ أولًا بتشريح ذلك العضو ومنفعته، وإما تشريح الأعضاء المفردة البسيطة فيكون قد سبق مني ذكره في الكتاب الأول الكلي وكذلك منافعها، ثم إذا فرغت من تشريح ذلك العضو ابتدأت في أكثر المواضع بالدلالة على كيفية حفظ صحته، ثم دللت بالقول المطلق على كليات أمراض وأسبابها وطرق الاستدلالات عليها وطرق معالجتها بالقول الكلي أيضًا فإذا فرغت من هذه الأمور الكلية أقبلت على الأمراض الجزئية، فإذا تهيأ بتوفيق الله تعالى الفراغ من هذا الكتاب، جمعت بعده كتاب الأقرا باذين، وهذا كتاب لا يسع من يدعي هذه الصناعة يكتسب بها إلا أن يكون جله معلومًا محفوظًا عنده، فإنه مشتمل على أقل ما بج منه للطبيب، وأما الزيادة عليه فأمر غير مضبوط وأن أخر الله تعالى في الأجل وساعد القدر انتصبت لذلك انتصابًا ثانيًا.