المحتويات
ديمونا (بالعبرية דימונה)
هي ثالث أكبر مدينة في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. تقع المدينة 36 كم جنوبي بئر السبع و35 كم غربي البحر الميت وترتفع حوالي 600 م فوق سطح البحر. يقع بجانبها مفاعل ديمونا.
مفاعل ديمونا
هو عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسا، واستمر بنائه ما بين سنتي 1962 و 1964.
الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على استصلاح منطقة النقب ( الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية ). سنة 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونا، موردخاي فعنونو للإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي، الذي يعتقد أن له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ باليستية وطائرات حربية، ثم في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا، كنتيجة لهذا العمل، اختطف فعنونو من قبل عملاء إسرائيليين من إيطاليا و حوكم بتهمة إفشاء أسرار الدولة .
تاريخ
أقيمت ديمونا عام 1955 عندما استوطن فيها 36 عائلة يهودية مهاجرة من شمال أفريقيا تم تسميتها بهذا الاسم بناء على آية من سفر يهشوع من العهد القديم، أعلنت ديمونا مجلسا محليا عام 1958 وأعلنت مدينة عام 1969.
إزداد عدد سكانها تدريجيا بعد أن قدم إليها مهاجرون يهود من الاتحاد السوفييتي ودول أخرى خصوصا في السبعينات والتسعينات من القرن العشرين. ويسكنها اليوم حوالي 40 ألف نسمة.
الفرن الذري (المفاعل النووي)
حوالي 10 كم جنوبي المدينة يوجد مركز الأبحاث الذرية المسؤول عن غالبية النشاطات الذرية الإسرائيلية. بدأ بناء الفرن الذري عام 1958 بمساعدة فرنسية. في البداية تم الادعاء أن المكان مصنع أنسجة ومن ثمة أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنه فرن ذري لأهداف سلمية. تشير تقديرات غالبية الخبراء الأمنيين أن هدف الفرن هو صناعة القنابل الذرية ولم تنف أو تؤكد إسرائيل هذا الأمر بل إبقاء الأمر مبهما. عام 1986 قامت صحيفة الصاندي تايمز اللندنية بنشر تقرير يدعي امتلاك إسرائيل للسلاح النووي بناء على شهادة عامل سابق في الفرن الذري يدعى مردخاي فعنونو. تشير التقديرات أنه في نهاية التسعينات امتلكت إسرائيل 75-130 قنبلة.
عام 2004 تم توزيع حبوب يود – التي تقلص أضرار الإشعاعات النووية على الغدة الدرقية – على سكان المنطقة. اعتقد البعض أن الأمر تم جراء تسرب أشعة من الفرن الذري إلا أن الحكومة الإسرائيلية أكدت أن الأمر إجراء وقائي تحسبا لتسرب قد يحصل في المستقبل وليس بسبب تسرب سبق وأن حصل.