المحتويات
ما هي الصلاه التي يركع فيها المصلي اربع مرات ويسجد اربع مرات
نتطرق لموضوع مهم وهو الصلاة في الإسلام فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وفي الحديث: «عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً”». وقوله أيضاً: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»، وهي الفرع الأول من فروع الدين عند الشيعة والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.
وتؤدى الصلاة في الإسلام خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرًا أو أنثى. بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف. والصلاة هي وسيلة مناجاة العبد لربه، وهي صلة بين العبد وربّه.
ما هي الصلاه التي يركع فيها المصلي اربع مرات ويسجد اربع مرات
الصلاه التي يركع فيها المصلي اربع مرات ويسجد اربع مرات هي صلاة الخسوف والكسوف، ويسنّ للمسلم أن يصلي في وقت خسوف القمر أو كسوف الشمس ركعتان كما ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفي أيّ وقت صار في الخسوف يصحّ أن تصلى صلاة الخسوف، وهما ركعتان في كلِّ ركعةٍ قراءتان وركوعان وسجدتان، وقد جاءت صفة صلاة الخسوف بالتفصيل في حديث روته السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: “خسفَت الشَّمسُ في حياة النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فخرجَ إلى المَسجدِ، فصفَّ الناسَ وَراءَه، فكبَّر، فاقتَرأ رسولُ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قراءةً طويلةً، ثمَّ كبَّر فركَع ركوعًا طويلًا، ثمَّ قال: سمعَ اللهُ لمَن حمدَه. فقامَ ولم يسجُدْ، وقرأَ قراءةً طويلةً، هي أدنَى من القراءةِ الأولى، ثمَّ كبَّر وركع ركوعًا طويلًا، وهو أدنى من الركوعِ الأولِ، ثمَّ قالَ: سَمع اللهُ لمَن حمدَه، ربَّنا ولك الحمدُ، ثمَّ سجَد، ثمَّ قالَ في الركعةِ الآخرةِ مثلَ ذلك، فاستكمل أربعَ ركعاتٍ في أربعِ سجداتٍ، وانجلَتِ الشمسُ قبل أنْ ينصرف، ثمَّ قام فأثنَى على اللهِ بمَا هو أهله، ثمَّ قال: همَا من آياتِ اللهِ، لا يخسفان لمَوتِ أحدٍ ولا لحيَاته، فإذا رأيتُموهما فافزعوا إلَى الصلاةِ. وكان يحدث كثيرُ بنُ عباسٍ: أنَّ عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: كان يحدِّث يَومَ خسفتِ الشمسُ بمثلِ حديثِ عروةَ عن عائشةَ. فقلتُ لعُروةَ: إنَّ أخاك يوم خُسفت بالمدينةِ، لَم يزدْ علَى ركعتين مثل الصبحِ؟، قال: أجل، لأنَّه أخطَأ السُّنةَ”، كما روي عن ابن قدامة أنّه قال: “ولو صلَّى صلاةَ الخسُوف ركعتَين كصلاةِ التطوُّع صحَّ، ولو صلَّاها بستِّ ركوعات في كلِّ ركعة ثلاث ركوعاتٍ صحَّ، فكلُّ ذلكَ قد وردَت به السنَّة، والله تعالى أعلم.
حكم صلاة الخسوف والكسوف
ورد كثير من الاحاديث في حكم صلاة الكسوف والخسوف، فهي من السنن المؤكدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد وردت أنّه صلّاها في حال خسوف القمر، سواء كان خسوف القمر كليًّا أو جزئيًا، أي لو ذهب نوره بشكل كامل أو بشكل جزئيّ، والدليل على ذلك الأحاديث التي وردت عن النبيّ الكريم عليه الصلاة والسّلام، ومنها قوله في الحديث الشريف: “إنَّ الشمسَ والقَمرَ آيَتانِ من آياتِ اللهِ، يخوِّفُ اللهُ بهما عبادَه، وإنَّهمَا لا ينكَسفان لمَوتِ أحدٍ مِن النَّاسِ، فإذَا رأيتُم منهُا شَيئًا فصَلُّوا وادعوا اللهَ حتَّى يَكشفَ ما بِكم”، كما ورد في حديث آخر عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “إنَّ الشَّمسَ والَقمرَ آيَتانِ من آيَاتِ اللهِ لا يُخسِفانِ لمَوتِ أحَدٍ ولا لحَياتِه، فإذَا رأيتُم ذلِك فادْعوا اللهَ وَكبِّروا وصَلُّوا وتَصدَّقوا”، والله تعالى أعلم.