المحتويات
حديث من وفق راسين في الحلال
حديث من وفق راسين في الحلال , كثيرا ما نسمع جملة يا بخت من وفق راسين بالحلال , والمقصود بها أن تقوم بالتوفيق بين رجل وامرأة لاتمام الزواج , وقد ورد حديث شريف بهذا الخصوص , حيث جاء الحديث في من وفق رأسين بالحلال عن الرسول صلي الله عليه وسلم في آخر خطبة خطبها الرسول عليه السلام عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وابن عباس : { مَنْ مَشَى فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ عِبَادَةَ سَنَةٍ ، صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا ، وَمَنْ مَشَى فِي تَعْوِيقٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَضْرِبَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ}.
صحة حديث من مشى بتزويج رجل بامرأة
لقد ورد بالأثر : أنه من مشى بتزويج رجلٍ بامرأةٍ, كان له بكل كلمةٍ قالها، وبكل خطوةٍ خطاها, عبادة سنةٍ قام ليلها، وصام نهارها, لا تزهد أن تكون شفيعاً بين زوجين، لا تزهد أن تسعى لإقناع زوجٍ بشابةٍ مؤمنة، لا تزهد أن تسعى بإقناع شابةٍ مؤمنةٍ بزوجٍ طاهر، لا تقل: ليس لي علاقة، الأفضل لي ألا أتدخل, هذا كلام الشيطان .
وقد جاء في الحَدِيثَ الشريف : ” ومَنْ مَشَى في تَزْوِيجِ رجلٍ حَلالٍ حتى يَجْمَعَ بينَهُما ؛ ( رَزَقَهُ ) اللهُ – تعالى – ألفَ امرأةٍ مِنَ الحُورِ العَيْنِ ، كلُّ امرأةٍ في قَصْرٍ من دُرٍّ وياقُوتٍ ، وكان لهُ بكلِّ خُطْوَةٍ خَطَاها ، أوْ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِها في ذلكَ عِبادَةُ سَنَةٍ ، قِيامُ لَيْلِها ، وصِيامُ نَهارِها ، ومَنْ مَشَى في صُلْحِ امرأةٍ وزَوْجِها كان لهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلَ في سبيلِ اللهِ حَقًّا ، ووكان لهُ بكلِّ خُطْوَةٍ عِبادَةُ سَنَةٍ صِيامُها ، وقِيامُها .
ما جزاء من يجمع راسين بالحلال
يعتبر الزواج في الاسلام ضرورة اجتماعية لبناء الحياة، وتكوين الأسر، وتنظيم أقوى الوشائج، وأوثق العلاقات، واستقامة الحال، وهدوء البال، وراحة الضمير، وأنس المصير، كما أنه أمرٌ تقتضيه الفطرة قبل أن تحثَّ عليه الشريعة، وتتطلبه الطباع السليمة، والفطر المستقيمة، إنه حصانة وابتهاج، وسكن وأنس واندماج، كم خفف هماً، وأذهب غماً، به تتعارف القبائل، وتقوى الأواصر، وفيه الراحة النفسية، والطمأنينة القلبية، والتعاون على أعباء الحياة الاجتماعية، ويكفيه أنه آية من آيات الله الدالة على حكمته، والداعية إلى التفكر في عظيم خلقه، وبديع صنعه {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(الروم:21)
ما من شفاعة أحب إلى الله من السعي في تزويج المؤمنين
لقد ورد على لسان النبي العديد من الأحاديث النبوية التي تعزز مكانة الزواج في الدين الاسلامي , فقد ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء)) , والجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص يجهل في الثواب العظيم والأجر الذي يكرم به رب العباد لكل من يسعى لتوفيق بين المسلمين وتزوجيهم , وقد ورد حديث شريف يحث على توفيق بين راسين بالحلال , حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مَنْ مَشَى فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ عِبَادَةَ سَنَةٍ ، صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا ، وَمَنْ مَشَى فِي تَعْوِيقٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَضْرِبَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ}.