أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم هي

أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم هي (1 نقطة)

إن التوحيد هو أساس الدعوة الإسلامية وجوهرها ، وقد أرسل الله عز وجل الرسل لتبليغ رسالته وهداية الناس الى الدين الحنيف ، ومن الرسل المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان قد أدى الأمانة التي أرسل لأجلها وسنتعرف اليوم على أعظم أمانة أداها الرسول محمد ، وقد أخذت الدعوة في بدايتها الطابع السرّي، ووجهت إلى المقربين والموثوقين، ثم انتقلت إلى الدعوة الجهريّة، وبعد الدعوة الجهريّة بدأ الصراع والصدام بين أهل الحق وأهل الشرك، حيث جهر النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن ضلالة المشركين، ودعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده، ولكن المشركين شنّوا حربًا على النبي صلى الله عليه وسلم، وكالوا للنبي كل أنواع الأذى من سب وشتم وتعذيب وتنكيل، حتى وصل بهم الأمر إلى قتل بعض المؤمنين والمؤمنات، وقد اتهموا النبي بكل أنواع التهم والأباطيل والكذب، وقالوا عنه أنه ساحرٌ مجنون، وسخروا واستهزءوا به، ولكن النبي ثبت على دعوته وأصر على إيصالها لكل الناس، وهذا ما كان.

أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم هي

تبليغ دين الله

أعظم الأمانات التي أداها النبي صلى الله عليه وسلم

أدى النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة للناس كافة بغض النظر عن جنسهم ولونهم وشكلهم، فالرسالة المحمديّة لم تقتصر على العرب، بل هي رسالة للناس كافة كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وهذا يدل على عالميّة الرسالة وأنها ليست مقصورة على أحد من الناس دون غيره، وكون القرآن الكريم نزل بلغة العرب التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلّم بها لا يفيد هذا خصوص رسالته بالعرب فقط، ولكنها نزلت بلغتهم لكونهم أول مَن تلقّى الرسالة، وهم المُكلّفون في أول الأمر بالدعوة إليها وتبليغها، ولأن الرسالة العالمية لا يمكن أن تكون بجميع لغات العالم، فقد اختار الله تعالى أشرف اللغات وأعظمها وهي اللغة العربية، وأما غير العرب فلا بد أن تبلغهم رسالة الله تعالى إما بأن يعلموا لغة العرب، أو تترجم لهم النصوص إلى لغاتهم.