سؤال وجواب

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟ قال رسول الله ﷺ اجعلوا آخر صلاتكم في الليل وترًا، فينبغي لك أن تدع الوتر في آخر الليل ما دمت بحمد الله تقوم في وسط الليل، فالسنة تأخير الوتر وجعله بعد التهجد.

وقد قال عليه الصلاة والسلام: صلاة الليل مثنى مثنى يعني: اثنتين اثنتين، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، هذا هو المشروع أن تصلي ما تيسر من الليل اثنتين اثنتين، ثم إذا فرغت من التهجد صليت ركعة واحدة قبل الصبح توتر لك ما قد صليت من التهجد.


المحتويات

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟

حسب ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه يفضل ان تكون الوتر أخر صلاتكم , ولكن لو فرضنا أنك أوترت في أول الليل وخفت أن لا تقومي من آخر الليل ثم يسر الله لك القيام من آخر الليل فإنك تصلين ما قسم الله لك من الركعات ويكفي الوتر الأول ولا حاجة إلى إعادة الوتر؛ لقول النبي ﷺ: لا وتران في ليلة، فإذا أوتر الإنسان في أول الليل ثم يسر الله له فقام في آخر الليل فإنه يصلي ما قسم الله له ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر ثنتين ثنتين، ويكفيه الوتر الأول ولا حاجة إلى إعادته؛ لأن الرسول ﷺ نهى عنه بقوله: لا وتران في ليلة، اللهم صل عليه وسلم.

معنى التهجُّد

يُعرَّف التهجد بعدة تعريفات في اللغة والاصطلاح، وفيما يأتي بيان معنى التهجُّد لغةً واصطلاحاً: التهجُّد في اللغة: هو فعلٌ خماسيّ للمصدر هَجَدَ، فيُقال: فلان تهجَّدَ تهجُّداً، واسم الفاعل منه مُتهجِّد، وهو بمعنى السَّهر، فيقال: هَجَدَ السَّاِهُر؛ أي سهِر اللَّيل، ويصدق ذلك على صلاة الليل، فيُقال: تهجَّد في ليله، إذا صلّى بالليل، وفقا لموقع موضوع.

التهجُّد في الاصطلاح: هو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ…).

أمّا صلاة التهجُّد فهي: صلاة التطوُّع نافلة أثناء الليل.

الفرق بين التهجُّد وقيام الليل

الفرق بينهما، هو أنّ التهجُّد يكون بعد النوم ليلاً ولو لفترة، ثمّ الاستيقاظ للصّلاة فقط دون غيرها من العبادات، أمّا قيام الليل فيكون بالصّلاة، والذِّكر، والدُّعاء، وقراءة القرآن، وغير ذلك من العبادات في أيّ ساعة من ساعات الليل، وعليه فإنّ التهجُّد نوع من قيام الليل، يكون بالنّوم ثمّ الاستيقاظ لأداء الصّلاة، وقد ورد عن الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يدل على هذا الفرق، حيث قال: (يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له).

موعد صلاة التهجّد وحُكمها

وقت صلاة التهجُّد: يبدأ وقت صلاة التهجُّد بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمرّ وقتها إلى آخر الليل، فيكون الليل كلّه من بعد العشاء إلى الفجر وقتاً للتهجُّد، إلا إنَّ أفضل وقت لصلاة التهجُّد هو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل؛ حيث ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ)، فيدلُّ هذا الحديث على أنَّ أفضل صلاة الليل هي ما كانت في آخر الليل، مع جواز التهجُّد أوّلَ الليل لمن خشِي أن ينام فيفوته فضلها، وعنه أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: (ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ إلى السَّماءِ الدنيا، فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ؟).

حُكم صلاة التهجُّد ودليل مشروعيّتها:

صلاة التهجد سُنّة؛ حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، كان يصومُ يوماً ويُفْطِرُ يومًا، وأَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ، كان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ).

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟ 1

                     
السابق
ما هي السبع المثاني
التالي
من هي حنان بلخي ويكيبيديا

اترك تعليقاً