سؤال وجواب

اعمال الليلة العاشرة من محرم كاملة ( كيف تبدأ ) ؟

المحتويات

اعمال يوم عاشوراء صلاة الليلة العاشرة من محرم

يعتبر الشهر المحرم من الأشهر التي حرمت فيها القتال ، وفي شهر محرم العديد من المناسبات التي تبدأ اولها براس السنة الهجرية حيث أن شهر محرم هو الشهر الأول من السنة الهجرية ، والمناسبة الثانية هي ذكرى عاشوراء 61 للهجرة (استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه) وهذه المناسبة يحتفل بها اهل الشيعة بذكرى وفاة الامام الحسين ، وفي هذه المناسبة يقوم اهل الشيعة بعدد من الأعمال والتي نرصدها لكم الآن لاحياء يوم عاشوراء الليلة العاشرة من الشهر المحرم ، فقد رُوي عن الإمام الرضا عليه السلام: “إنَّ المحرَّم شهرٌ كان أهلُ الجاهليّة يُحرِّمون فيه القتال، فاستُحلت فيه دِمَاؤنا، وهُتكت فيه حُرمَتنا، وَسُبيَ فِيه ذَرَارينا ونِسَاؤنا، وأُضرمَت النّيران في مَضَاربنا، وانتُهب ما فيها من ثِقلنا، وَلَمِ تُرعَ لرسول الله صَلَّى  اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حُرمَة في أَمرنا. إنَّ يوم الحُسين أَقرَحَ جَفُونَنَا، وَأَسبَلَ دُمَوعَنَا، وَأذلَّ عَزيزنا بأرض كرب وَبَلاء، أَورَثتنَا الكربَ والبلاءَ إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحُسين فليَبكِ الباكون، فإنَّ البكاء عليه يحطُّ الذنوب العظام”.

زيارة عاشوراء

اعمال الليلة العاشرة من محرم واحياء ليلة عاشوراء تعتبر من المسائل المكرر طرحها في هذه الأثناء ومنذ ايام بمناسبة يوم عاشوراء لهذا العام 1443 وهو اليوم العاشر من الشهر المحرم ، ويعتبر اليوم العاشر من شهر محرّم هو يوم عاشوراء عند المسلمين، وهو من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – قال: «صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة» رواه النَّسائي في السّنن الكبرى، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: «ما رأيت النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يتحرّى صيام يومٍ فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشّهر، يعني شهر رمضان» رواه البخاري، ومسلم، والنَّسائي، وأحمد.


الأعمال العبادية في ليلة العاشر من محرم 

ليلة العاشُوراء، وقد أورد السّيد في الاقبال لهذه اللّيلة أدعية وصلوات كثيرة بما لها من وافر الفضل منها الصّلاة مائة ركعة كلّ ركعة بالحمد و ﴿قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ﴾ ثلاث مرّات ويقول بعد الفراغ من الجميع سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ سبعين مرّة وقد ورد الاستغفار ايضاً بعد كلمة (الْعَلىِّ الْعَظيمِ) في رواية أخرى ومنها الصّلاة أربع ركعات في آخر اللّيل يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد كلاً من آية الكرسي والتّوحيد والفلق والنّاس عشر مرّات ويقرأ التّوحيد بعد السّلام مائة مرّة ومنها الصّلاة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسين مرّة وهذه الصّلاة تطابق صلاة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ذات الفضل العظيم.

اعمال ليلة عاشوراء من شهر محرم

أ-أعمال عامّة:

1-زيارة الإمام الحسين عليه السلام: فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: “يا ابن شبيب، إن سرَّك أن تلقى الله عزَّ وجلَّ ولا ذنب عليك، فزر الحسين عليه السلام”.

2-لعن قتلة الحسين عليه السلام: فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: “يا ابن شبيب، إن سرَّك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنّة مع النبي وآله عليهم السلام، فالعن قتلة الحسين عليه السلام”.

اعمال ليلة العاشره من محرم الحرام

ب- أعمال خاصّة:

1-الليلة الأولى: صلاة ركعتين، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: تصلي أول ليلة من المحرم ركعتين، تقرأ في الأولى” فاتحة الكتاب” وسورة ” الأنعام”. وفي الثانية ” فاتحة الكتاب” وسورة “يس”.

2-اليوم الأوّل: الصيام، عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال: “مَن صَامَ هَذَا اليَومَ ثُمَّ دَعَا الله عزَّ وَجَلَّ استَجَابَ لَهُ كَمَا استَجَابَ لِزَكَرِيَّا عليه السلام”.

3-اليوم الثالث: الصيام، روي عن رسول الله أنّه قال: ” إِنَّ مَن صَامَ اليَومَ الثَّالِثَ مِنَ المُحَرَّمِ استُجِيبَ دَعوَتُه”.

4-الليلة العاشرة (ليلة عاشوراء): إحياء الليلة بالعبادة، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: “مَن أحيَا لَيلَةَ عَاشُورَاء فَكَأَنَّمَا عَبَدَ الله عِبَادَةَ جَمِيعِ المَلائِكَة، وَأجرُ العَامِلِ فِيهَا كَأجرِ سَبعِينَ سَنَة”.

5-صلاة أربَعَ رَكَعَات، تحسنُ رُكُوعَهَا وَسُجُدَهَا وخُشوعَهَا، وَتسَلِّم بَينَ كُلِّ ركَعَتين… ثم تقول بعد الإنتهاء منها: (اللَّهُمَّ عَذِّب الفَجَرَة الَّذِينَ شاقوا رَسُولك, وحَارَبُوا أَولِيَاءك, وَعَبَدُوا غيرَك, واستحَلُّوا محَارِمك, والعَنِ القَادَة والأتبَاع, ومَن كَان منهم (مُحبَّاً) ومن أوضعَ معَهُم أو رَضِيَ بِفِعلِهِمِ لعناً كَثِيرَاً, اللَّهُمَّ وَعَجِّل فَرَجَ آل مُحمَّد، واجعَل صَلَواتِكَ عَلَيهِ وَعَلَيهِم, وَاستنقِذهَم من أيدي المُنَافِقِين المُضِلِّينَ وَالكَفَرَة الجَاحدين, وافتح لَهُم فَتحَاً يَسيرَاً, واتح لهُم رَوحَاً وَفَرَجَاً قَريبَاً, واجعَل لَهُم مِن لَدُنك عَلى عَدُوِّكَ وعَدُوِّهِم سُلطَاناً نصِيرَاً).

آداب يوم عاشوراء

1- البكاء على سيد الشهداء عليه السلام:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “يا فاطمة، كلّ عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين عليه السلام، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة”.

2- ترك السعي في حوائج الدنيا يوم عاشوراء:
عن الإمام الرضا عليه السلام: “من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة”.

3- ذكر عطش الحسين عليه السلام عند شرب الماء:
ينقل داوود الرقي: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ استسقى الماء، فلما شربه رأيته استعبر واغرورقت عيناه بدموعه. ثم قال: “يا داوود، لعن الله قاتل الحسين عليه السلام، فما أنغص ذكر الحسين عليه السلام للعيش! إنّي ما شربت ماءً بارداً إلا وذكرت الحسين عليه السلام”.

4- إظهار الحزن من خلال:
أ- لبس السواد رجالاً ونساءً وأطفالاً.
ب- رفع الرايات السوداء في البيوت والأماكن العامة.

5- تعزية المؤمنين:
عن الإمام الباقر عليه السلام: “لِيعَزِّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين عليه السلام”، وتقول: ” عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين عليه السلام، وجعلنا من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.

6- الحضور المباشر في المجالس العاشورائية:
إن المشاركة في مسيرات العاشر من محرّم تعبير صادق عن الرفض لكلّ ظلم وباطل، وإعلان للبراءة من الظالمين في هذا العصر، وتأكيد على الحضور والجهوزية لنصرة ثار الله المنتظر عجل الله فرجه الشريف، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: “يا فضيل، تجلسون وتتحدّثون؟ قال: نعم، جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا يا فضيل رحم الله من أحيا أمرنا”.

                     
السابق
ادعية مستجابة في يوم عاشوراء
التالي
أحداث يوم الثالث عشر من محرم عند الشيعة

اترك تعليقاً