المحتويات
الدليل على أن الله خلقنا لعبادته هو
هناك بعض الطلاب يجدون صعوبة في فهم صيغة السؤال عند الإجابة ، لذلك ننصح الجميع بالتدقيق والقراءة جيداً لصيغة السؤال قبل التطرق للحل ، فكثير من خذلته السرعة وأجاب إجابة خاطئة عن غير فهم ، واليوم نجيب لكم على سؤال الدليل على أن الله خلقنا لعبادته ، هناك من يرى أن السؤال بسيط وسهل ، وهناك طلاب وجدوا صعوبة فيه ، وهنا نخاطب النوعين من الطلاب ، فالدليل على أن الله خلقنا سنوضحه في هذه المقالة لإفادتكم .
لماذا خلقنا الله ؟
الإجابة الشهيرة: لكي نعبده، والدليل قوله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ”، فنحن موجودين في هذه الدنيا للاختبار، لفعل الطاعات واجتناب المحرّمات.
بيّن سبحانه وتعالى حكمته من خَلقِ السماوات والأرض، وخلقِ ما على الأرض وخَلقِ الموتِ والحياة، وهي الابتلاء للجن والإنس، كما قال سبحانه وتعالى: {وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} [هود: 7]، وقال تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينةً لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} [الكهف: 7]، وقال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} [الملك: 2]. فعُلم من هذه الآياتِ أن الله خلق ما خلق لابتلاء العباد ليتبين من يكونُ منهم أحسنَ عملاً، ويظهرُ ذلك في الواقع حقيقة موجودة، بل بيّن سبحانه في كتابه أن ما يجري في الوجود من النعم والمصائب لنفس الحكمة وهي الابتلاء الذي يُذكر أحياناً بلفظ الفتنة، قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35]، وقال تعالى: {أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} [العنكبوت: 2]. فبهذا الابتلاءِ يتبينُ الصادقُ من الكاذبِ، والمؤمن من الكافر مما هو معلوم للرب قبل ظهوره في الواقع، وقد أخبر سبحانه وتعالى في موضع من القرآن أنه خلقَ الناسَ ليختلفوا ويكونُ منهم المؤمن والكافر، ويترتبُ على ذلك ما يترتبُ من ابتلاءِ الفريقين بعضهم ببعض، قال تعالى: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} [هود: 117، 118]، وقال تعالى: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منَّ الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام: 53]. وقال تعالى: {ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض} [محمد: 4].