المحتويات
في أي يوم غادر السبايا كربلاء بعد عاشوراء
نلقي الضوء اليوم على موضوع مهم ألا وهو سبايا كربلاء، فمن هم سبايا كربلاء ؟ وما قصة سبايا كربلاء ؟ وفي أي يوم غادر السبايا كربلاء بعد عاشوراء ؟ هذا ما سنوضحه لكم في هذا المقال .
من هم سبايا كربلاء
هم الذين أُخذوا أسارى بعد واقعة الطف سنة 61 هـ إلى الكوفة من قِبَل الجيش الأموي؛ طمعاً من عمر بن سعد في الجائزة، فأدخلوهم على عبيد الله بن زياد، ثمّ أرسلهم إلى يزيد في الشام، وبوصول قافلة أهل البيت أظهر أهل الشّام الفرح والسرور، ولمّا أن أدخلوهم على يزيد أخذ بالشّماتة وإظهار الفرح والتّشفّي، ولكن ما لبث أن انقلبت الأوضاع حين خطب الإمام السجاد عليه السلام وبيّن الحقائق.
لقد خلّفت حادثة كربلاء مجموعة من الرجال والنساء والأطفال أخذهم ابن سعد معه سبايا إلى ابن زياد ثم إلى يزيد بن معاوية، وقد وقع اختلاف في عدد من بقي حياً بعد الواقعة، وجملة من ذُكر:
من الذكور
- الإمام السجاد.
- الإمام الباقر.
- عمر بن الحسين بن علي.
- محمد بن حسين بن علي.
- زيد بن الحسن بن علي.
- عمر بن الحسن بن علي. وعدّه الشيخ المفيد من ضمن شهداء كربلاء.
- محمد بن عمرو بن الحسن بن علي.
- اثنان من أبناء جعفر بن أبي طالب.
- عبد الله بن العباس بن علي.
- القاسم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
- القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب.
- محمد (الأصغر) بن عقيل بن أبي طالب.
- عقبة بن سمعان، غلام الرباب بنت امرؤ القيس زوجة الإمام الحسين.
- غلام عبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري
- مسلم بن رباح، غلام أمير المؤمنين
- علي بن عثمان المغربي
- غلام للإمام علي.
- منعم بن ثمامة الصيداوي.
- سوار بن منعم.
من الإناث
ذكر البعض أن عدد النساء اللائي أسرهن ابن سعد 6 نساء. وأما القاضي النعمان المغربي فعدّهن 4 نساء.. أما أبو الفرج الأصفهاني فذكر أنهن 3 نساء. وهنّ:
من بنات أمير المؤمنين :
- زينب.
- فاطمة.
- أم کلثوم.
- أمّ الحسن.
من بنات ونساء الإمام الحسين:
- فاطمة.
- سكينة.
- فاطمة الصغرى.
- الرباب بنت امرؤ القيس (زوجة الإمام الحسين وأم سکينة وعبدالله الرضيع).
- أمّ محمد بنت الإمام الحسن المجتبى (وزوجة الإمام السجاد).
في أي يوم غادر السبايا كربلاء بعد عاشوراء
اول منطقة وقفوا بها هي منطقة تكريت شمال بغداد. اهل تكريت قاموا بما عليهم ورحبوا بالرؤوس واقاموا الافراح. بعض المدن التي حاربت جيش يزيد اصبحت الآن على العكس. منطقة الموصل من المدن العراقية السنية التي تميل بالولاء للطرف الآخر، وكانت حاضنة للارهاب الذي لدينا مشكلة معه، وليس مع السنة المعتدلين. اهل الموصل منعوا اتباع يزيد من الدخول وشتموهم وطردوهم. ثم تحركوا الى منطقة تسمى “كفر طاب”. اهلها اغلقوا الابواب وشتموا اتباع يزيد ويذكرون الحسين بالخير. فبعد كل كلمة من السبايا وموقف من اهل البيت، يظهر الايمان من الاشخاص. بعد كفر طاب انتقلوا الى منطقة سيبور، اهلها سمعوا ما فعله اهل كفر طاب، فهدموا قنطرة لكي لا يدخلوا ثم شتموا اتباع يزيد وكانوا عازمين على قتل خولي بن يزيد الاصبحي واخذ رأس الحسين، ولكن جنود ابن زياد اسرعوا وهربوا من تلك المنطقة، حتى وصلوا الى منطقة حمص. تزينت المدينة لاستقبال جيش ابن زياد، وكان الوالي من اشد الموالين ليزيد، الا ان اهل المنطقة وقفوا موقفا شريفا. استقبلوا جيش ابن زياد بالحجارة، وينقل المؤرخون ان 26 فارسا من اتباع يزيد سقطوا، وهرب الوالي. هذه المناطق كانت عبارة عن قلاع ولها ابواب. الوالي اغلق بابه عليه وحدثت ثورة كبيرة في تلك المنطقة، كانت نتيجتها قتل فرسان يزيد الـ 26. منطقة بعلبك استقبلت الرؤوس والسبايا بالاحتفال والطبول وشرب الخمر. مما يذكر ايضا عن المسيرة انهم مروا على جبل الجوشن بمنطقة بعلبك، وهناك حدثت حادثة أليمة. احدى زوجات الحسين اسقطت طفلا هناك يسمى المحسن بن الامام الحسين. كانت السبايا يعانين من ضعف ومرض. طلبت المرأة خبزا وماء فلم يعطوها.