المحتويات
اين توجد جزر الكناري
جزر كَنَارية أو جزر كنري أو جزر الكناري أو الجزر الخالدات أو الجَزَائِرُ الخَالِدَاتُ أو جَزَائِرُ السَّعَادَةِ أو جَزَائِرُ السُّعَدَاءِ أو جَزَائِرُ السَّعَادَاتِ أو قَنَارِيَا (بالإسبانية: Islas Canarias باللاتينية: Fortunatae Insulae فرطناتش) هي أرخبيل جزر تابعة لإسبانيا في المحيط الأطلسي، من ضمن سبعة عشر منطقة حكم ذاتي في إسبانيا.
تنقسم المنطقة إلى مقاطعتين: سانتا كروث دي تينيريفه ولاس بالماس.
وتتشكَّل الكناري من الجُزُر التالية (مرتبة حسب الحجم) : تنريف و فويرتيفنتورا و كناريا الكبرى و لانزاروت و لا بالما و كومارا و الهيرو ولا غراثيوسا.
التسمية جزر الكناري
اشتُق اسم الجزر “الكناري” من الاسم اللاتيني Canariae Insulae والذي يعني “جزر الكلاب” وأطلق هذا الاسم على أكبر الجزر “غران كناريا”. وفقاً للمؤرخ بلينيوس الأكبر، سمّى الملك يوبا الثاني ملك موريطنية الجزيرة باسم كناريا بسبب تواجد أعداد كبيرة من الكلاب ذات الأحجام الكبيرة.
ثمة تكهّنات أخرى مفادها أن ما سمّي بالكلاب كان في الواقع نوع من فقمة الراهب أو “كلب البحر” حيث أن الاسم اللاتيني لكلب البحر هو canis marinus)، وكانت كلاب البحر مهددة بالخطر ولم تعد موجودة في جزر الكناري. ثمة قول بديل، حيث يقال أن السكان الأصليين للجزيرة “غوانش” قدّسوا الكلاب وحنّطوها وعاملوها كحيواناتٍ مقدّسة. ما هو مؤكّد هو أن اسم هذه الجُزر لم يُشتق، كما هو معتقد، من اسم طائر الكنار؛ بل العكس وهو أن الطائر سمي على اسم الجزر.
موقع جزر الكناري على الخريطة
جزر الكناري هي عبارة مجموعة تقع في المحيط الأطلسيّ مقابل السواحل الشمالية الغربية لقارة إفريقيا تابعةً لدولة إسبانيا، إلا أنّها تتمتع بحكمٍ ذاتي، أكبر هذه الجزر هي كناريا، وفيرتيفنتورا، والهييرو، ولاباما، ولانثار، وتيرينيف والكثير من الجزر الصغيرة المتناثرة في عرض المحيط والبعض منها تشكّل حديثاً وغير مسكون، وعاصمة هذه الجزر مدينة سانتكروز، ويُطلق عليها اسم الجزر السعيدة بسبب جمال مناظرها وتمتعها بحكمٍ ذاتي ساعدها على بناء نشاطاتٍ اقتصاديةٍ متطورةٍ.
تكوّنت هذه الجزر من أصلٍ بركاني إذ تجمّدت المصهورات البركانية وكوّنت هذه الجزر، وتشكّلت الجبال ذات الصخور الصلبة القاسية، وخلال المراحل الجيولوجيّة تجمّعت الرواسب البحرية فوق هذه المناطق اليابسة وكوّنت هذا العدد الكبير من الجزر المتناثرة فوق المحيط.
التاريخ
سكن في هذه الجزرالرومان والإغريق كما وصلها المسلمون إبّان مرحلة الفتوحات الإسلامية، كانت تسمى في السابق بالجزر السعيدة، وأطلق عليها العرب جزر الخالدات.
تمّ اكتشاف هذه الجزر من خلال حركة الكشوف الجغرافية التي قام بها كرستوفركولمبس أثناء رحلته للوصول إلى العالم أمريكا الشمالية، ويوجد في هذه الجزر متحف يحتوي على المعدات التي استخدمها كولمبس في رحلته، وتتأثر هذه الجزر بالمناخ شبه الاستوائي ذي الأمطار الغزيرة شتاءً والمعتدلة صيفاً، كما تتأثر المناطق الساحلية فيها بالمؤثرات البحرية فسواحل المحيط تتأثر بالتيارات البحرية الدافئة، ففي الوقت الذي تكون به باقي المناطق باردةً في فصل الشتاء نجد بأنّ شواطئها البحرية دافئة.