أهلا وسهلا بكم أعزائي الطلاب والطالبات , لقد عُدنا لكم اليوم بدرس جديد سنقوم بتحضيره لكم من خلال موقع فيرال , حيث سنتحدث عن تحضير النص من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم , تابعو معنا الأن تحضير تحضير نص من وصايا الرسول للسنة الثالثة إعدادي، تحليل نص من وصايا الرسول، شرح نص من وصايا الرسول، حل أسئلة نص من وصايا الرسول …
المحتويات
العنوان
يتركب العنوان من جار ومجرور وهو خبر لمبتدأ محذوف ، ودلاليا يشير إلى أن النص يشير إلى بعض من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم .
الحديث الشريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من يأخذُ عنِّي هؤلاءِ الكلماتِ فيعملُ بِهنَّ أو يعلِّمُ من يعملُ بِهنَّ قلتُ أنا يا رسولَ اللَّهِ فأخذَ بيدي فعدَّ خمسًا فقالَ اتَّقِ المحارمَ تَكن أعبدَ النَّاسِ وارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك تَكن أغنى النَّاسِ وأحسِن إلى جارِك تَكن مؤمنًا وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِك تَكن مسلِمًا ولا تُكثرِ الضَّحِك فإنَّ كثرةَ الضَّحِك تُميتُ القلبَ ” . رواه أحمد، والتّرمذي، وحسّنه الألباني .
راوي الحديث
هو الامام الترمذي أبو عيسى محمد عيسى المحدث المشهور ولد سنة 209هـ و توفي سنة 279هـ و هو تلميذ البخاري .
نوع النص
حديث نبوي شريف ذو بعد توجيهي .
شرح الحديث النبوي الشريف
الوصية الأولى: اتقاء المحارم
(اتق المحارم تكن أعبد الناس): المحارم تشمل جميع المحرمات من فعل المنهيات وترك المأمورات التي جاء ذكرها في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، كالشرك وقتل النفس والسرقة والزنا والنميمة والكذب والخيانة وقول الزور وأكل الربا وعقوق الوالدين وقطع الرحم وشرب الخمر والسحر وغيرها، ولعل التعبير بالاتقاء اعتناء لجانب الاحتماء على قاعدة الحكماء في معالجة الداء بالدواء. فإذا اجتنب المرء جميع ما نهى الله عنه ارتقى إلى أعلى مراتب العبودية، لكونه جاهد نفسه على ترك الحرام
الوصية الثانية: الرضا بما قسم الله
(وارضَ بما قَسَم الله لك تكن أغنى النّاس): فالسّعيد الحقّ هو من رضي بما قسم الله له، وصبر لقضاء الله خيره وشره. والرّضا هو الذي يحمي المسلم من تقلّبات الزمن، وهو الغنى الحقيقي؛ لأن كثيرًا من النّاس لديهم حظّ من الدّنيا، لكنّهم فقراء النّفس ومساكين القلب فقد أعمى الطّمع قلوبهم عن مصدر السّعادة والغنى الحقيقيّ ، والغنى الحقيقيّ الذي هو غنى القلب والرّضا وسكينة النّفس والحاصل أن من قنع بما قُسِمَ له، ولم يطمع فيما في أيدي النّاس، اسْتغنى عنهم، فالقناعة غِنى وعزٌّ بالله، ومن لم يقنع لم يشبع أبدًا، ففي القناعة العزّ والغنى والحرّية، وفي فقدها الذّل والتعاسة
الوصية الثالثة: الإحسان إلى الجار
(وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا): جعل النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان إلى الجار من علامات الإيمان، ويكون الإحسان إلى الجار بأمور كثيرة، منها: رد السلام عليه، وإجابة دعوته، وكف الأذى عنه، وتحمل أذاه، وتفقده وقضاء حوائجه، وستره وصيانة عرضه، والنصح له. والجيران ثلاثة: جار قريب مسلم، فله حق الجوار والقرابة والإسلام، وجار مسلم غريب له حق الجوار والإسلام، وجار كافر له حق الجوار، وإن كان قريبا فله حق القرابة أيضا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متّفقٌ عليه.
الوصية الرابعة: أحب للناس ما تحب لنفسك
(وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما): من كمال الإسلام وسموّه أن تُحبّ للنّاس حصولَ ما تُحبّه لنفسِك، وحُبّ الخير للنّاس خلقٌ إسلاميّ أصيلٌ ينبغي أن يتحلّى به كلّ مُسلمٍ، ولم ينصّ على أن يُبغض لأخيه ما يُبغض لنفسه؛ لأنّ حبّ الشيء مستلزِمٌ لبُغض نقِيضه.
الوصية الخامسة: لا تكثر الضحك
(ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تُميت القلب): فالضّحك من خصائص الإنسان؛ و الضّحك يأتي بعد نوع من الفهم والمعرفة لقول يسمعه، أو موقفٍ يراه فيضحك منه. لكن كثرة الضّحك تورثُ ظلمةً في القلب وموتًا له. والإسلام لا يُتصوّر منه أن يُصادِر ميل الإنسان الفطريّ إلى الضّحك والانبساط، بل هو على العكس يرحّب بكل ما يجعل الحياة باسمةً طيّبةً، ولذا فإن المنهي عنه في هذا الحديث ليس مجرد الضّحك، بل كثرته، فليس الضّحك منهيٌّ عنه لذاته، ولكن لما يُمكن أن يؤدّي إليه من نتائج وأخلاق لا يرضاها الإسلام، وكلُّ شيءٍ خرج عن حدّه انقلب إلى ضده.
الفيرال العامة
تقديم الرسول (ص) جملة من الوصايا الإرشادية و تأكيده على الإقتداء بها للفوز بالحياة الدنيوية و الأخروية .
الأفكار الرئيسة
- الدعوة إلى القناعة
- حث الرسول (ص) على إتقاء المحارم
- الإحسان إلى الجار
- تجنب الأثرة
- عدم المبالغة في الضحك
أساليب النص
هذه الأحاديث النبوية الشريفة غنية بالأفكار والمعاني السامية وهي تتضمن مجموعة من الأساليب منها :
- النهي : لا تكثر الضحك .
- أسماء التفضيل :أعبد , أغنى .
- الشرط : اتقي المحارم تكن اعبد الناس .
- النواسخ الحرفية والفعلية : تكن , كان ,ان .
- النداء : يا رسول الله .
- الاستفهام : من يأخذ ..
- التوكيد : ان كثرة الضحك .
الايضاح اللغوي
- اتق: ابتعد وتجنب
- المحارم : كل ما حرم الله على عباده
- تكن أغنى الناس : أي تستغني عنهم ولا تطمع في ما في أيديهم.
- تميت القلب : تجعل القلب عديم الشعور و الإحساس .
- المضمون العام : تقديم الرسول صلى الله عليه وسلم لوصايا ضابطة لعلاقة الإنسان بنفسه وأخرى بغيره .
قيم النص
- قيم دينية : ترك المحرمات , الرضا بالنصيب .
- قيم اجتماعية : الأحسان الى الناس , حب الناس .
- قيم خلفية : عدم الاكتراث الى الناس .