سؤال وجواب

تحليل نص الاحساس واخطاء الادراك ص 11؟

المحتويات

تحليل نص الاحساس واخطاء الادراك ص 11؟

تأسست فلسفة المعرفة في الماضي للإجابة على أسئلة الإنسان حول مصدر المعرفة وأصلها وطبيعتها وحدودها، من بين العناصر الأساسية للعمليات المعرفية الفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي العقلاني روني ديكارت “1596-1650” ، والذي حاول من خلاله بناء مصدر سوء الفهم الإدراكي ، وذلك من خلال إجابته عن السؤال: إلى أي مدى يكون الإحساس مسؤولا عن أخطائنا الإدراكية؟ اليوم سنتعرف معكم على تحليل نص الاحساس واخطاء الادراك ص 11؟


طريقة تحليل النص بالتفصيل مع نموذج نص حول مفهووم الاحساس والادراك بالحل

النص الاول حول : الاحساس والادراك
الاحساس غير الإدراك :لان الإدراك حادثة نفسية مركبة أما الاحساس فهو حادثة أولية بسيطة انظر الى الأشياء انك تجد لكل منها محل في العالم الخارجي ، وتجد لكل منها بعدا يختلف عن الأخر وتدرك لكل شيء معنى . فإذا نظرت الى الأفق عند السماء ، ورأيت قرصا من النور اصفر اللون ، ثم رايته يقترب من الجبل قلت هذا غروب الشمس . ثم انك تشعر بان هذا الشيء مستقل عن نفسك وان له حقيقة خارجية ، وليست هذه العناصر المقومة للإدراك متولدة مباشرة من الاحساس لان الإدراك يقتضي الاحساس بالشيء ويقتضي شيئا من التجربة والذاكرة والحكم ، وغير ذلك من الأفعال الذهنية فرؤية قرص النور فوق الجبل تجعلني أدرك معنى غروب الشمس .أما الطفل فقد يرى ما أرى ولكن من غير أن يدرك شيئا . فالإحساس حادثة بسيطة ، والإدراك حادثة نفسية مركبة تقتضي عملا ذهنيا عظيما . المطلوب : اكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص .
جميل صليبا .

تحليل النص

يتعلق النص بإشكالية إدراك العالم الخارجي، والذي تناول كيفية المعرفة وأساسها حيث يندرج هذا النص ضمن فلسفة المعرفة خصوصا ، أما صاحب النص فهو المفكر العربي جميل صليبا من مواليد:(1902) بلبنان متحصل على عدة شهادات من فرنسا توفي .( 1976).
المقدمة طرح المشكلة: يتفق الناس على حقيقة واحدة ، وهي انه كل ما يجري من ظواهر ،إلا وقد يرتبط بجملة من الوظائف تتعلق بالجوانب العقلية كعملية الإدراك مثلا ، والذي عرف بأنه : عملية نفسية مركبة من وظائفه اطلاعنا على العالم الخارجي بواسطة الحواس في الزمن الحاضر . حيث نستطيع بالإدراك أن نطلع على حقيقة الموضوعات ونميز بعضها عن بعض وإلا كيف ندرك؟ ولعلى الخلاف القائم هنا يتجلى في كيفية معرفة المكان بأبعاده الثلاثة ، وهذا ما دفع بجميل صليبا الى التطرق الى هذا الموضوع .متسائلا عن حقيقة تفاعل الذات مع حقيقة الموضوع المدرك .
فجاء السؤال كالتالي :هل يعود الإدراك الى العوامل الذاتية أم الى الموضوعات المدركة ؟ بمعنى اخر هل الادراك ذاتي ام موضوعي ؟
موقف صاحب النص .
يرى صاحب النص أن إدراك الإنسان للأشياء ليس إدراكا مستقرا وثابتا اذ في الحقيقة الثابت هو الأشياء نفسها وليس الإدراك لان الأشياء تدخل ضمن الماديات وهذه الأخيرة موجودات لها طبيعتها الثابتة سواء ادر كناها او لم ندركها وان إدراك المكان بأبعاده الثلاثة وبالخصوص البعد الثالث يرجع في الحقيقة الى عوامل ذاتية أي انه يعود الى نشاط الذات وليس الى العوامل الموضوعية أي “الموضوع” ومنه الفاعلية العقلية وهو ما يدل على أن هناك مجموعة من الشروط او ما يعرف ببعض العوامل النفسية او الذهنية التي تكون مسؤولة عنه وبالتالي أصحاب هذا الموقف يستبعدون العوامل الموضوعية ولا ينبغي من الأساس أن يكون يحمل الطابع الذاتي .
الادلة والحجج : يؤكد صاحب النص موقفه بجملة من الادلة والحجج وهي وجوب الفصل بين الاحساس والإدراك .ذلك لان الاحساس سابق عن الإدراك وعندما يقع هذا الاحساس يتم جمع المعطيات الحسية كمادة أولية ،ويدخل العقل في تأليفها وترجمتها وبالتالي فان الإدراك بالنسبة الى صاحب النص يعد عبارة عن مجموعة أحكام عقلية .أي أن الإنسان حقيقة يدرك بعقله وليس بجسمه أي حواسه فإذا ما اعتمدنا على الحواس فإنها تعطينا معلومات خاطئة وناقصة وإنما من يمدنا بالمعارف واليقين هو العقل ومنه فالإدراك تفسير وتأويل عقلي ولا دخل للحواس فيه .
فالإدراك عند العقلانيين ما هو إلا جملة من الأحكام العقلية ومنه فالإدراك حادثة نفسية معقدة والحساس حادثة نفسية بسيطة الصياغة المنطقية للحجة : إما أن يكون الإدراك راجع الى الحواس . وإما أن يكون راجع الى العقل ، لكنه لا يرجع الى الحواس . اذن : هو راجع للعقل
النقد : لكن نلاحظ بأنه وجهت جملة من الانتقادات الى أنصار هذه النظرية منها :إهمال الموضوع المؤثر في الإدراك والتركيز على الذات المدركة ونلاحظ انه مهما كان الشعور الواعي الذي يتحدد في كل حين والذي يتابع كل ظاهرة ويقوم بتحليل خصائصها .
الخاتمة : وفي الختام نستنتج أن الإدراك يرجع الى فاعلية الذات المدركة .كما أن للموضوع المدرك دور أيضا في ذلك فكل من الشروط الذاتية والموضوعية متكاملة .فإذا كان الإدراك تابع للذات المدركة فانه تابع للموضوع المدرك فالإنسان لا يتمكن من معرفة الأشياء إلا من خلال فاعلية الموضوع من جهة وفاعلية الذات من جهة أخرى .

حجج وبراهين صاحب النص

أعتمد روني ديكارت في تأسيس موقفه على الحجة العقلية عندما حلل الأفكار الناتجة عن طريق الحس ووقف على طبيعتها، مقارنة بالمعرفة الناتجة عن طريق العقل، ثم بين الأسباب التي تدعونا إلى الإطمئنان إليها، رغم أن ذلك في نظره يعد حكما سطحيا ساذجا، بل هو ناتج عن عدم إدراك طبيعة المعرفة، كما أعتمد على الحجة الواقعية عندما بين أيضا أن رؤيتنا للأشياء من مسافات متباينة تؤدي بنا إلى إدراكات حسية مختلفة عن الموضوع الواحد، مثل رؤية الأبراج و التماثيل الضخمة من بعيد، فهي لا تبدو بحجمها الحقيقي… إضافة إلى هذا فشعور الإنسان بألم في عضو مبتور دليل آخر على أن الإدراكات الحسية لا تتضمن اليقين، وقد استعمل البرهان بالخلف عندما انطلق من فيرال الترابطية فأثبت تهافتها ومنها سلم بصدق نقيضها وهي أن المعرفة اليقينية لا تدرك إلا اعتمادا على العقل، لأن قواعد المنطق توجب أن لا يجتمع النقيضين في حالة واحدة من الجمع أو الارتفاع.

وقد جاء النص على الصياغة المنطقية التالية:

  • إما أن يرجع الإدراك إلى القدرات الذهنية أو إلى الإمكانيات الحسية.
  • لكن الإمكانيات الحسية هي مبرر الأخطاء الادراكية.
  • إذن ترتبط المعرفة الإدراكية بالعقل والقدرات الذهنية.
                     
السابق
اختبارات نصفية للدراسات الإسلامية الثالث المتوسط فصل أول
التالي
كيف ينتقل التيار الكهربائي من القطب الموجب الى السالب؟ أم من القطب السالب الى الموجب

اترك تعليقاً