تكثر ………. الأثرية في مملكتنا
السعودية هي أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، وتقع تحديدًا في الجنوب الغربي من قارة آسيا وتشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية إذ تبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلومتر مربع. يحدها من الشمال جمهورية العراق والأردن وتحدها دولة الكويت من الشمال الشرقي، ومن الشرق تحدها كل من دولة قطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مملكة البحرين التي ترتبط بالسعودية من خلال جسر الملك فهد الواقع على مياه الخليج العربي، ومن الجنوب تحدها اليمن، وسلطنة عُمان من الجنوب الشرقي، كما يحدها البحر الأحمر من جهة الغرب.
والمعالم الاثرية الموجودة بالمملكة العربية السعودية:
- الدرعية التاريخية التي يوجد فيها آثار بناء قديمة تتميز بأسلوب البناء ذات التصميم الهندسي الفريد مثل قصر السلوى.
- مدينة جدة التي تتضمن الكثير من المواقع الاثرية مثل سورة جدة والعديد من الحارات والأسواق.
تكثر الأثرية في مملكتنا
وتعتبر الأراضي السعودية موطناً للعديد من الحضارات القديمة من فترة ما قبل الإسلام، حيث يضم موقع الشويحطية في منطقة الجوف مستوطنة تعود للعصر الحجري القديم. ويضم موقع بئر حما في منطقة نجران نقوشًا صخرية متعددة تمتد من 7,000 قبل الميلاد إلى 1,000 قبل الميلاد دلت على أن سكان هذه المنطقة استخدموا الكلاب المستأنسة واصطادوا حيوانات المنطقة ومنها الجمال والماعز والأبقار باستخدام الرماح والأقواس. وفي المنطقة الواقعة بين محافظة تثليث ومحافظة وادي الدواسر نشأت حضارة تعرف باسم “حضارة المقر” التي تعود إلى 9,000 سنة قبل الميلاد والتي أثبت اكتشافها أن الإنسان العربي هو أول من استأنس الخيل وأن هذه الحضارة نشأت على ضفتي نهر قديم.
في شمال محافظة العلا اشتهرت مدائن صالح (الحجر) والتي سكنها الثموديون في الألفية الثالثة قبل الميلاد ثم سكنها اللحيانيون في القرن التاسع قبل الميلاد ثم الأنباط في القرن الثاني قبل الميلاد، ومن أشهر آثارها “ديوان جبل أثلب”، و”قصر الصانع”، و”القصر الفريد”، و”قصر البنت”. وفي منطقة تبوك اشتهرت محافظة البدع بمدائن شعيب التي سكنها قوم مدين في الألفية الثانية قبل الميلاد، وفي تيماء عثر على نقش هيروغليفي يعرف باسم “نقش تيماء الهيروغليفي” مدون عليه اسم رمسيس الثالث أحد فراعنة الأسرة العشرين المصرية (1183 – 1152 قبل الميلاد). كما عثر فيها أيضاً على مسلة آرامية تعرف باسم “حجر تيماء” يعود لفترة الملك نبو نيد البابلي (555 – 539 قبل الميلاد) والنقوش عليها تظهر أن كاهناً اسمه “صن ابن بط أو زير” أدخل عبادة صنم يدعى “صنم هجم” إلى المدينة.
في شمال غرب صحراء الربع الخالي تقع قرية الفاو والتي كانت عاصمة لمملكة كندة، ووجد فيها قصر وسوق وآبار وكتابات ونقوش ولوحات جدارية. اكتشفت العديد من المدافن بالقرب من صفوى في المنطقة الشرقية تعرف باسم “مدافن جاوان” وتضم أربع مقابر وبعض الآثار التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي. كما تضم نجران مدينتها القديمة والتي يحيط بها سور طوله 235 متر وعرضه 220 متر وبدأ الاستيطان فيها سنة 600 قبل الميلاد واستمر حتى نهاية القرن الثالث الميلادي، وشهدت هذه المدينة مذبحة نصارى نجران على يد الملك اليهودي ذو نواس وذكروا في القرآن باسم “أصحاب الأخدود”.
في العهد السعودي اشتهرت العديد من الأماكن مثل مسجد محمد بن عبد الوهاب في الدرعية، وبيت نصيف وقصر خزام في جدة، وقصر المربع وقصر المصمك في الرياض، وقصر شبرا في الطائف. كما توجد خمسة مواقع تم إدراجها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حيث كانت البداية مع موقع مدائن صالح الذي تم إدراجه سنة 2008 / 1429 هـ، ومن ثم تمت إضافة منطقة الدرعية القديمة في 2010 / 1431 هـ، كما تم تسجيل منطقة جدة التاريخية في 2014 / 1435 هـ. في عام 2015 / 1436 هـ تم تسجيل الفنون الصخرية في منطقة حائل، إضافةً إلى واحة الأحساء التي تم تسجيلها سنة 2018 / 1439 هـ لتكون على قائمة التراث العالمي.