هل تبحث عن حل سؤال ( إذا علمت أن حجم الماء المتبخّر من المحيطات أكبر من حجم الماء الذي يعود إليها بالهطل، لماذا لا ينخفض مستوى سطح البحر؟) ستجد الإجابة عليه في السطور التالية على موقع فيرال :
يعتبر تبخّر الماء من المحيطات والبحار ، عمليّة يتم فيها تحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازيّة، بحيث يتم تطبيق الحرارة على الماء ممّا يؤدّي إلى تحرُّك جُزيئاته بشكل سريع، حيث يُصبح من السّهل عليها الهروب، وبالتالي تتحوّل إلى الحالة الغازيّة، كما أنّ زيادة درجة الحرارة تعمل على زيادة مُعدّل التبخّر، ويُعتبر تبخُّر الماء مرحلة أساسيّة من دورة الماء في الطبيعة، بحيث تتبخّر المياه من المُحيطات، والبُحيرات، والبحار، بفعل الحرارة الصادرة من الشمس، وهذا يعمل على تقليل درجة الحرارة من سطح الأرض، في حين تؤثّر درجة حرارة الهواء أيضاً على كميّة تبخّر الماء.
إذا علمت أن حجم الماء المتبخّر من المحيطات أكبر من حجم الماء الذي يعود إليها بالهطل، لماذا لا ينخفض مستوى سطح البحر؟
- لا يعتبر الهطل المصدر الوحيد لتزويد المحيطات بالماء بشكلٍ مباشر، فالمحيطات تتزود بالمياه أيضاً عن طريق الجريان السطحي للماء الذي يغذي الأنهار والتي تصب في المحيطات..
الجدير بالذكر هنا أنها توفّر الأنهار، والبُحيرات، والمُحيطات، والبِحار، 90% من كميّة الرطوبة في الغلاف الجوّي عن طريق التبخُّر، حيث ظهر في الدراسات أنّ التبخُّر هو المسار الأساسي في دورة الماء، والذي يصعد فيه الماء إلى الغلاف الجوّي مُتحوِّلاً من الحالة السائلة إلى الحالة الغازيّة، في حين يُساهم نتح النبات في الـ 10% المُتبقّية من رطوبة الغلاف الجوّي، كما وتدخُل كميّة صغيرة جداً من بخار الماء إلى الغلاف الجوّي عن طريق عمليّة التسامي (بالإنجليزية: Sublimation)، وهي العمليّة التي تتغيّر عندها حالة الماء من الحالة الصّلبة (ثلج أو جليد) إلى الحالة الغازيّة دون المُرور بالحالة السائلة، إذ تحدُث هذه العمليّة في أوائل الرّبيع وأواخر الشتاء في منطقة جبال روكي، بحيث يضرب الهواء الجاف الثلج فيتحوّل مُباشرةً إلى ماء في حالته الغازيّة، حيث تُعتبر عمليّة التسامي طريقةً شائعةً لاختفاء الثلوج بسرعة في المُناخات الجافّة والقاحلة.