المحتويات
زيارة امين الله كاملة مكتوبة
نقدم لكم في هذا المقال المتواضع نص زيــارة أمين الله مكتوب وهي زيارة التي قرأها الإمام الباقر عليه السلام عند زيارته قبر جده أمير المؤمنين عليه السلام، حيث يبحث كثير من الأشخاص من ابناء الطائفة الشيعية عن نص الزيارة الخاصة بأمين الله كاملة ونحن بدورنا في موقع فيرال نمد يد العون لكل الباحثين عن هذه الزيارة وننشر لكم نصها كامل حيث أنها زيارة منشورة في جميع كتب الزيارات الشيعية.
من هو أمين الله ؟
زيارة أمين الله، هي زيارة مرويّة في جميع كتب الزّيارات الشيعية يزور بها الشيعة أئمتهم الإثنی عشر حين الحضور عند مراقدهم وعن البعد من تلك المراقد أيضا. قال عنها المحدّث الشيعي شيخ عباس القمي: وينبغي المُواظبة عليها في جَميع روضات أهل البيت، وهي مروية بأسانيد معتبرة عن جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي الباقر عن أبيه زين العابدين الإمامين الخامس والرابع عند الشيعة الإثنی عشرية.
سند زيارة أمين الله عند الشيعة
رواها جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي الباقر فيما يُزار به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم الغدير.
وقد اسندها ابن قولويه القمي: حدثني أبو علي أحمد بن علي بن مهدي، قال: حدثني أبي علي مهدي بن صدقة الرقي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، قال: زار علي بن الحسين السجاد قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ووقف على القبر، فبكي ثم قال… إلخ.
ورواها السيد ابن طاووس باختلاف يسير، عن ابن قرة، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا أبى، قال: أخبرنا الحسن بن يوسف عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: «كان أبى علي بن الحسين قد اتّخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي بيتا من شعر وأقام بالبادية، فلبث بها عدة سنين كراهة منه مخالطة الناس وملابستهم وكان يسير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه وجده، ولا يشعر بذلك من فعله».
قال محمد بن علي الباقر: «فخرج متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأنا معه، وليس معنا ذو روح إلاّ الناقتين، فلما انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة، وصار إلى مكانه منه، فبكی حتى اخضلت لحيته بدموعه، ثم قال… إلخ».
ماذا نقول عند زيارة أمين الله
هي الزّيارة المشهورة والمعروفة بأمين الله وهي في غاية الاعتبار ومرويّة في جميع كتب الزّيارات والمصابيح وقال العلامة المجلسي (رحمه الله) انّها أحسن الزّيارات متناً وسَنداً وينبغي المُواظبة عليها في جَميع الرّوضات المقدّسة وَهي كما روي بأسناد معتبرة عن جابر عَنِ الباقر (عليه السلام) انّه زار الامام زين العابدين (عليه السلام) أمير المؤمنين (عليه السلام) فوقف عند القبر وبكى وقالَ:
نص زيارة أمين الله
«السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِينَ الله فِي أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِيَر المُؤْمِنِينَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صلّى الله عليه وآله حَتّى دَعاكَ الله إِلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْدائَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيةً بِقَضائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ مُفارِقَةً لاَخْلاقِ أَعْدائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ» .
ثم تقول:
«اللّهُمَّ إن قُلُوبَ المُخْبِتِينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةً وَأَعْلامَ القاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ وَأَفْئِدَةَ العارِفِينَ مِنْكَ فازِعَةٌ وَأَصْواتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَأَبْوابَ الإجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَهٌ وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَالاِغاثَةَ لِمَنْ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ وَالإعانَةَ لِمَنْ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَهٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ وَأَعْمالَ العامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَأَرْزاقَكَ إِلى الخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ المُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مَوْفَّرَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوائِدَ المُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ اللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي وَاقْبَلْ ثَنائِي وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائِي وَمُنْتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ» .
فضل زيارة أمين الله
زیارة امینالله تدخل الزائر الی بحر معرفة الله تعالی ویطلب حاجاته منه مِن طریق باب الولایة مع السلام علی ولی الله الذی هو بمنزلة مفاتیح الدخول الی بحرِ المعرفةِ.
ماذا يطلب الزائر في زيارة أمين الله
یطلب الزائر فی هذة الزیارة کمالات من الله تعالی مثل:
1. الاطمئنان بقدر الله والرضاء بقضاءه: «اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِی مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِک رَاضِیةً بِقَضَائِک»، هذا الاطمئنان یمحو الهمّ والغم من الإنسان.
2. الشوق بذکر الله: «مُولَعَةً بِذِکرِک وَ دُعَائِک» متی یکون ذکر الله مع الولع والشوق یقرب الإنسان بالله تعالی. 3. العشق والمحبّة لاولیاء الله: «مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِیائِک».
الغرضُ مِن خلق الإنسان، هو العبودیة ومعرفة الله تعالی. إنّ الله قرَّرَ وسائطٌ لِإرشاد الانسانِ لهذه الدرجة لکی یتوصّلَ الی الله ویتعالی منزلته مِن طریقِ التمسّک بها وهذا لا یمکن الّا بالتوصّل والتّمسّک بالأنبیاء والأولیاء لأنّ إطاعة الانبیاء والاولیاء یکون إطاعة الله تعالی. کما قال الله تعالی فی سورة النساء: «مَنْ یطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّی فَمَا أَرْسَلْنَاک عَلَیهِمْ حَفِیظًا» وشرط الوصول بمحبّة الله طاعة النّبی واهل بیته کما قال الله تعالی: «قُلْ إِنْ کنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یحْبِبْکمُ اللَّهُ وَیغْفِرْ لَکمْ ذُنُوبَکمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ». فالرسول والأئمة وسائط فیض الالهی فی التکوین والتشریع؛ فلهذا محبة بالنّبی واهل بیته لازمٌ لتحقّق الایمان بالله تعالی، لأنّ لزومَ الایمان والمحبّة بالله، الایمان والمحبّة بکلّ شخص الذی یحبّه الله ویأمر بطاعتهم.
فلذلك يوصفون في الزيارة بمراتب محبتهم وقربهم إلى الله مثل:
1. مُحبوب السماوات والارض: «محبوبة فی ارضک وسمائک»
2. صبور علی المشقّات: «صابرة علی نزول بلائک»
3. شاکر لأنعم الله: «شاکرة لفواضل نعمائک»
4. الاشتیاق الی لقاء الله وقربه: «مشتاقة الی فرحة لقائک»
5. الالتزام بالتقوی: «متزودة التقوی لیوم جزائک» 6. عامل بسنن الانبیاء والاولیاء: «مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِیائِک»
7. الابتعاد عن اخلاق الاعداء: «مُفَارِقَة لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِک»
8. متیّم لحمد الله: «مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْیا بِحَمْدِک وَ ثَنَائِک». وبعد الدعا، ینجوی الزائر مع الله محبّاً ویطلب منه کی یستجیب دعاءه بحقّ محمد وآله، فانبیاء الله واولیاءه وسیلتنا لنتوصل الی الله وهدفنا من زیارة الاولیاء، الوصول الی الله.