المحتويات
شرح قصيدة أنا الذي سمتني امي حيدرة
عندما حاصر الرسول صل الله عليه وسلم اليهود في خيبر في حصنهم، وكان حصنهم منيعًا، فقام الرسول بإعطاء الراية إلى أحد الصحابة، فذهب الصحابي ومن ثم عاد بعدها بقليل، فقام الرسول عليه الصلاة والسلام بإعطاء الراية إلى صحابي آخر، فعاد كما عاد من قبله، فقال الرسول صل الله عليه وسلم: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فبات الناس في تلك الليلة، وكان كل واحد منهم يتمنى أن يكون هو المعني بكلام نبي الله.
انا الذي سمتني امي حيدرة ضرغام آجام وليث قسورة شرح
وأمّا عن مناسبة قصيدة “أنا الذي سمتني أمي حيدرة” فيروى بأنّه عندما حاصر الرسول صل الله عليه وسلم اليهود في خيبر في حصنهم، وكان حصنهم منيعًا، فقام الرسول بإعطاء الراية إلى أحد الصحابة، فذهب الصحابي ومن ثم عاد بعدها بقليل، فقام الرسول عليه الصلاة والسلام بإعطاء الراية إلى صحابي آخر، فعاد كما عاد من قبله، فقال الرسول صل الله عليه وسلم: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فبات الناس في تلك الليلة، وكان كل واحد منهم يتمنى أن يكون هو المعني بكلام نبي الله. وعندما أتى الصباح قال الرسول صل الله عليه وسلم: أين ابن عمي علي بن أبي طالب، فقال له الصحابة: إنّ فيه مرض في إحدى عينيه، فقال الرسول: أحضروه إلي، فذهب نفر من الصحابة وأحضروا علي، وعندما وصله وجلس بين يديه، أخذ النبي من ريقه ووضعه على عين علي، فبرأ من مرضه كأن لم يكن به شيئًا.
وقام الرسول صل الله عليه وسلم بتسليمه الراية، فأخذها وذهب إلى اليهود وهو ينادي: أين أبطالكم، فليأتوني صاغرين، فخرج له أحد أشجع فرسان خيبر ويدعى مرحب، وقال له: من أنت؟، فقال له علي بن أبي طالب: أنا علي، بل من أنت؟،فقال له مرحب: أنا الذي سمتني أمي مرحبا، وأنشد يقول: قد علمت خيبر أني مرحــب شاكي سلاحي بطل مجرب أطعن حينا وحينا أضـــرب إذا الليوث أقبـــلت تــــلتهب فردّ عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنشد قائلًا: أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حيدرة ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القصرة كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المنظرة أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السندرة أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفقرة وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكفرة ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه وعندما سمع مرحب بأن اسمه حيدرة ولّى هاربًا، وذلك لأنّ أحد أحبار اليهود قال له بأنّ الرجل الذي سوف يقتله يدعى حيدرة. ويروى بأنّه وبينما كان مرحب هاربًا، قابله إبليس وقد كان على هيئة شيخ كبير: وقال له: لماذا هربت؟، فأخبره مرحب بسبب هروبه، فقال له: إنّ في المدينة أكثر من رجل يدعى حيدرة، وربما لا يكون هو، ومن ثم قال له: وماذا سوف يقول عنك اليهود بعدما هربت من القتال؟، فتحمس مرحب وعاد لمواجهة علي بن أبي طالب وتبارز معه، فعاجله علي بضربة في سيفه، شقته نصفين، فكبَّر المسلمون.
قصة أنا الذي سمتني أمي حيدرة
قبل غزوة خيبر بين المسلمين واليهود كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه مصابًا، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، و يحبه الله ورسوله”، وعندما جاؤوا بسيدنا علي بصق رسول الله ووضع من ريقه المبارك في عيني سيدنا علي فبرأ من الرمد، ثم سلمه الرسول راية المسلمين في غزوة خيبر، وعند بداية المعركة خرج فارس اليهود “مرحب” وهو مغترٌ بنفسه، فأنشد:انا الذي سمتني أمي مرحبه”، وفيما يلي ذكر لابيات الشعر:
قد علمت خيبر أني مرحــب شاكي سلاحي بطل مجرب
أطعن حينا وحينا أضـــرب إذا الليوث أقبـــلت تــــلتهب
فخرج إليه سيدنا علي ورد على قوله، فقال:
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه
عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه
أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَ