سؤال وجواب

عاقبة الطمع ؟

الطمع يسلب النعم ويجعل الناس يشعرون بالفقر طوال الوقت ، لأنه سيُذل الروح في البحث عن الرزق بدلاً من الاتكال على الله والاكتفاء بما كتبه ، وقد وردت عدة أدلة ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية سنذكر جميعها فيما يلي .

ذم الطمع والجشع في الاسلام .

قال تعالى في سورة التوبة :


” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ” .

” قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ “

قال تعالى في سورة النساء :

” وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ” .

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأكُلُوا أَموَالَكُم بَينَكُم بِالبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِنكُم وَلا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُم رَحِيمًا* وَمَن يَفعَلْ ذَلِكَ عُدوَانًا وَظُلمًا فَسَوفَ نُصلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا ” .

عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ من الطمع والجشع، حيث قال كما ورد ف حديث زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عند مسلم وغيره…” اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ،…”.

وقد قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عند البخاري وغيره ” تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ “، وقد حذرنا الإمام علي من الطمع حيث قال ” فساد الدين الطمع “، وقال أيضًا : ” من أراد أن يعيش حراً أيام حياته فلا يسكن الطمع قلبه

قصة عاقبة الطمع

كان شاب اسمه عادل وكان يعاني الفقر ويشكو سوء الحال باستمرار .

ذات يوم سمع تذمّره شيخ كبير فقال له : ’’ يا بني ، يوجد مغارة في أعلى الجبل ، تفتح مرة كل سنة عند منتصف اللّيل وميعادها في هذه اللّيلة ، ثم أخبره ألا أحد يعلم بأمرها وهي مليئة بالكنوز والجواهر ولكنها تفتح لمدة عشر دقائق فقط . ومن ثم تغلق ولا تفتح مرة أخرى ‘‘ .

ذهب عادل عند منتصف اللّيل وهو يتخيل كيف ستصبح حياته وكم سيصير غنيًا ، وما إن فتح باب المغارة حتى دخل مسرعًا وأخذ يملأ كيسه من المجوهرات … هنا ذهب وهناك ماس ، وفي هذا الجانب فضة وفي آخرها عقيق …

لم يكتف عادل من حفنة أو حفنتين ، وظل يملأ الكيس ‘لى أن سمع دقات السّاعة فخاف وهمّ بالخروج مسرعًا ولكن الكيس كان ثقيلًا جدًا فخاف ورماه ونجا بنفسه ، قبل أن يغلق عليه باب المغارة .

لم يأخذ عادل شيئًا معه من المجوهرات وعلم أنه لو رضيَ بالقليل لما خسر كل شيء ولكن عاقبة جشعه وطمعه ، كانت أنه ظلّ فقيرًا كما كان .

 

                     
السابق
ما الهدف من تحويل الأفكار الرئيسة إلى أسئلة؟
التالي
الهدف من قراءة قصة هو التركيز صح ام خطأ ؟

اترك تعليقاً