كشف وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ، عن تفاصيل جديدة بشأن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا ، الذي رعته المملكة العربية السعودية. ونقلت قناة العربية ، اليوم (الجمعة) ، عن الأمير فيصل بن فرحان قوله: “تم إطلاق سراح 10 سجناء أجانب في اتفاق تبادل بين روسيا وأوكرانيا بتدخل مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز ، قالت وزيرة الخارجية: “نجح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإفراج عن المعتقلين في إطار” مبادرة إنسانية “.
وكشف أن الحوار كان معقدًا ، لكن في النهاية استطاع ولي العهد إقناع الرئيس بوتين بأن هذه مبادرة إنسانية تستحق العمل عليها ، وهكذا توصلنا إلى الخاتمة. وأكد أن ولي العهد كان دائما نشطا على الساحة العالمية لفترة طويلة وبرز كقائد يركز على تحقيق النتائج ، وهذا أكسبه احتراما كبيرا بين قادة الدول.
وكشف أن الجهود المبذولة لهذه الصفقة بدأت في أبريل الماضي وأن قائمة الأسرى التي تضم 10 أشخاص ، تضم 5 بريطانيين.
وأضاف: “تمكنا من إخراج المعتقلين العشرة بفضل تدخل الأمير محمد بن سلمان الذي نشط في ملاحقة القضية عندما التقى رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ، وأثار قضية” المواطنين البريطانيين الخمسة “. فهم وحاول التوصل لاتفاق مع الرئيس بوتين للإفراج عنهم ومنذ ذلك الحين أصبح وليا للعهد وهو مهتم جدا بالموضوع “.
وذكر وزير الخارجية أن الاتصالات السعودية لإنهاء صفقة الأسرى لم تقتصر على طرفي الصراع فحسب ، بل أجرت أيضًا اتصالات مع أطراف دولية أخرى لمناقشة كيفية حل الأزمة في أسرع وقت ممكن.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أنه عندما بدأت الأزمة في مارس الماضي ، تواصل ولي العهد مع الرئيسين الروسي والأوكراني وقادة الدول الأخرى لمناقشة سبل حل هذه الأزمة وغيرها.
من جهة أخرى ، نفى وزير الخارجية مزاعم لقاءه مع نظيره الإيراني ، حسين أمير عبد اللهيان ، في نيويورك. وقال وزير الخارجية في تصريحات تلفزيونية اليوم: “لا تزال هناك خلافات مع طهران تمنعني من لقاء نظيري الإيراني”.
وأجرت السعودية وإيران جولة مفاوضات الشهر الماضي وصفها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر الكناني بأنها “إيجابية”. وقال الكنعاني في مؤتمر صحفي يوم 22 أغسطس / آب إن “عملية إعادة العلاقات الدبلوماسية تستغرق وقتا ولن تحدث بين عشية وضحاها”.