المحتويات
عدد ركعات الصلوات الخمس الفرض والسنة
الصلاة عماد الدين، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فريضة على كل مسلم بالغ، كما أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي نوع من الشفاعة في الدين فهي كفارة للذنوب، وصلة العبد بربه، فيجب أن تؤدى بخشوع وطمأنينة، فمجرد قول الله أكبر بدأت الصلاة، فيستحضر العبد قلبه وعقله وجوارحه.
يستشعر العبد بالصلاة عظمة وقوفه بين يدي رب العالمين، ملقياً وراء ظهره كل مشاغل الدنيا وهمومها، فالصلوات عددها قليل مقارنة بفضلها وثوابها العظيم، ومع ذلك يستثقلها الكثير؛ لأنهم لم يتذوقوا حلاوتها بصدق، فصلوا صلاة الساهي اللاهي دونما خشوع واطمئنان، فهي خمس صلوات في اليوم والليلة، تتكون من فرائض وتلحق بها السنن، التي تعوض الخلل الذي قد يقع في الفريضة.
وفيما يلي نقدم لكم عدد الركعات المفروضة في كل صلاة من الصلوات الخمسة :
صلاة الفجر:
فريضة الفجر ركعتان، والسنة ركعتان تؤدى قبل الفريضة.
صلاة الظهر:
فريضة الظهر أربع ركعات، والسنة أربع ركعات قبل الفريضة مثنى مثنى، وركعتان بعد الفريضة.
صلاة العصر:
فريضة العصر أربع ركعات.
صلاة المغرب:
فريضة المغرب ثلاث ركعات، والسنة ركعتان تؤدى بعد الفريضة.
صلاة العشاء:
فريضة العشاء أربع ركعات، والسنة ركعتان تؤدى بعد الفريضة.
هذه السنن مؤكدة، وعددها اثنتا عشرة ركعة، أما السنن غير المؤكدة فهي: أربع ركعات قبل فريضة العصر، وركعتان قبل فريضة المغرب، وركعتان قبل فريضة العشاء. ولكن للأسف الكثير يصلي الفريضة تاركاً السنة، ولم ينتبه لحديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: ( من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومٍ واحدٍ وليلة بني له بيتٌ في الجنة)، والأدهى من ذلك والأمر ترك البعض أداء صلاة الفريضة ولا حول ولاقوة إلا بالله.
كم عدد ركعات صلاة المُقيم
يُصلِّي المُقيم في اليوم والليلة سبعةَ عشرَ ركعة من الفرائض، وهي: ركعتا الفجر، وأربعٌ للظهر، وأربعٌ للعصر، وثلاثٌ للمغرب، وأربعٌ للعشاء، وثبت ذلك بِفعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
عدد ركعات صلاة المُسافر
يُصلّي المسافر إحدى عشرة ركعة، وهي: ركعتان للفجر، وركعتان للظهر، وركعتان للعصر، وثلاثٌ للمغرب، وركعتان للعشاء.
والدليلُ على عددِ ركعات المُقيم والمُسافر؛ فعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وقوله: (فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ) وأمّا صلاةُ الجُمعة؛ فإنّها تُصلّى ركعتين للمُقيم، ومن فاتته فيجب عليه أن يُصلّيها ظُهراً؛ أي أربعُ ركعاتٍ، لِقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (وصلاةُ الجمعةِ ركعتانِ تمامٌ غيرُ قَصْرٍ على لسانِ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)
وصلاة المُقيم؛ ركعتانِ للفجرِ يجهر فيهما بالقراءة، ويجلس للتشّهُدِ في آخرهما، وأمّا الظهر فيُصلّيها أربعُ ركعاتٍ، يُسرّ فيهما، ويجلسُ للتّشهد بعد كُلِّ ركعتين، ويُصلّي العصر مثلها، وأمّا المغرب فيُصلّيها ثلاثُ ركعات، يجهر في الرّكعتين الأوليين، ويجلس للتّشهد بعدهما، ويُسرّ في الثالثة، وأمّا العِشاء فيُصلّيها أربعُ ركعاتٍ، يجهر في الرّكعتين الأوليين، ثُمّ يجلس للتّشهُد بعدهما، ويُسرّ في الركعتين الأخيرتين، ثم يجلس للتشهّد الأخير بعدهما، وأمّا المُسافر فجميعُ صلاته ركعتين باستثناء المغرب فيُصلّيها ثلاثُ ركعاتٍ.