تشتهر اللغة العربية بأساليبها المتنوعة التي تتسم بالدقة الشديدة وتضفي جمالاً على التعبيرات وتزيد من البلاغة ، واليوم نسلط الضوء على احد الأساليب اللغوية التي شملها علم النحو والصرف في اللغة العربية ألا وهو اسلوب النهي وهي صيغته فقط إذا كان المنع طلبًا بالتوقف أو الامتناع عن الفعل ، أو ان هناك صيغ اخرى له ، ستمنحك هذه المقالة الاجابة عن هذا السؤال واسئلة اخرى قد تحوم في مخيلتك .
أسلوب النهي هو طلب الكف عن الفعل أو الامتناع عنه
وهو احد اساليب الانشائية لمطالبة المخاطَب بالتوقف عن فعل الممنوع او المنهي عنه والامتناع من أداء لكونه فعلًا سيئًا أو مُنافيًا للشرع والأخلاقيات أو مُلحقًا لأذى من أي نوعٍ كان، ومن ثم فإن هذا التعريف هو المتفق عليه إجماعًا من علماء اللغة، وهو عكس الأمر بشئ، كما قالوا أن النهي يستوجب الطاعة، ولكن طاعة الأمر تختلف عن طاعة النهي إذ أن الأولى هي “فعله” أما الثانية فهي “الكف عنه”.
كم صيغة لاسلوب النهي
اما بخصوص أنواع اساليب النهي وهل هناك صيغ متعدده له ، فنؤكد لجميع الطلاب الأعزاء والمتابعين ان لأسلوب النهي صيغة واحدة فقط ألا وهي اقتران “لا الناهية” بالفعل المضارع، كأن نقول “لا تسب فلانًا، أو لا تأكل اللحم”، أما بالنسبة لنهي الخالق فقد يختلف عن تلك الصيغة، فقد يأتي ضمن جملة يُفهم من سياقها النهي كما هو الحال في قوله تعالى “واجتنبوا قولَ الزور” أو قوله تعالى “وذروا ما بقيَ من الربا” صدق الله العظيم، فمن سياق الآيتين نفهم أن الله ينهانا عن قول الزور وعن الربا لكن دون أن تأتي “لا الناهية”، كما في قول الحق تبارك “لا تقربوا الزنا”.
باختصار ، ذكر علماء النحو الموقرون أن تعريف أسلوب النهي هو طلب الكف عن الفعل أو الامتناع عنه هو وصفًا صحيحًا دقيقًا وكيفية صياغته بالطريقة الصحيحة التي تلبي ذلك القسم والمصطلح لتُعطي المعنى المنشود وهو الابتعاد عن آداء الفعل سواءًا لضرره أو لعدم إجازته شرعًا أو لكونه سيئًا مُتنافيًا مع الأخلاقيات القويمة.