اخبار حصرية

كيف تميز بين الدهشة والاحراج في السؤال الفلسفي؟

المحتويات

كيف تميز بين الدهشة والاحراج في السؤال الفلسفي؟

كيف تميز بين الدهشة والاحراج في السؤال الفلسفي؟ ، يخلط الكثير من الناس بين الدهشة والاحراج في السؤال الفلسفي ، وفيما يلي نقدم لكم وجه الاختلاف بينهما والتفريق ، حيث أن هناك علاقة طردية بينهم حيث ان السؤال يعتبر بمثابة مستقيم لفعل التفلسف، لكن بالرغم من ذلك فانه يوجد هناك هناك عكسية بينهم

كيف يمكن التمييز بين الدهشة والاحراج في السؤال الفلسفي

بالدهشة نخطو الخطوة الأولى على طريقها الطويل، نسأل الموجود: ما أنت؟ من أين أتيت؟ وإلى أين تصير؟ لِمَ وُجِدتَ ولم تكن بالأَولى عدمًا؟ نحن جميعًا مطالَبون بالسير على هذا الطريق الذي قد لا يكون له آخر وقد لا يبدو له هدف، إنه طريق يسير عليه الإنسان ولا يدري إن كان «سيصل»، فهو لا يعرف هنا معنًى لكلمة «الوصول»، إنه يحمل على ظهره منتهى شجاعته ومنتهى حزنه، يتخبط في ليل السؤال ولا يدري إن كانت ستشرق عليه شمس الجواب، كلمة «لماذا» هي عصا الوحيد على الطريق الوحيد، تلمس الحجر فتَنبت له عينان تستفسران: مَنْ أنا؟ ما أصلي؟ وما نهايتي؟ وتمس الحيوان فيرتعش، يفيض السؤال البريء من النظرة البريئة: هل تعرف إلى أين؟ وتهزُّ عقل الإنسان وقلبه فيفتح عينيه كما فتحهما آدم على الوجود أول مرة ويسأل: من هو الإنسان؟ ماذا أُريد من العالم؟ وماذا يُريد العالم مني؟

فمثلا الفعل الفلسفي والسؤال تربطهما علاقة في السؤال الفلسفي، بالاضافة الى ان الاثنين يتعلقان بالانسان الذي يتميز بعقلانيته وحبه ورغبته في تعلم المعرفة، كما ظان الاثنين يعبران عن المعاناة التي يمر بها التفكير الفلسفي

كيف لنا ان تميز بين الدهشة والاحراج في السؤال الفلسفي

يمكن التميز بينهما حيث أن الدهشة تصدر احياننا من السؤال الفلسفي بمجرد طرح المشكلة حيث يكون الاحراج قد صدر عن السؤال الفلسفي الذي تم طرحه في الاشكالية بحيث يؤثر كل منهم على الاخر، وتربطهما علاقة قوية ببعضهم البعض

الاجابة: ان العلاقة بينهم تنبع من الاشكالية والمشكلة في السؤال الفلسفي وتربطهم علاقة تكامل وظيفي

طرح المشكلة :

إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟



محاولة حل المشكلة :
1 – نقاط التشابه :
• كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
• كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة
• كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية .
• كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه .
• كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي .
2 – نقاط الاختلاف :
بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل .
3 – طبيعة العلاقة بينهما :

بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها .
حل المشكلة:

نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي .

                     
السابق
موقع نتائج الامتحان المهني 2022
التالي
ما هي قصة المسنة السورية ليلى محمد

اترك تعليقاً