كيف كانت أمريكا الشمالية قبل الاستعمار؟

أمريكا الشمالية ما قبل الاستعمار – والمعروفة أيضًا باسم ما قبل الكولومبي ، وما قبل التاريخ وما قبل الاتصال – هي الفترة بين هجرة الأمريكيين الأصليين إلى المنطقة منذ 40.000 إلى 14.000 سنة واتصال القبائل الأصلية بالمستعمرين الأوروبيين في القرن السادس عشر الميلادي ، والذي أدى إلى انقراض الحضارة الأمريكية الأصلية ، والتي حلت محلها ما يعرف الآن بكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

قبل وصول الأوروبيين ، كان الأمريكيون الأصليون يعيشون كأمم مستقلة – قبائل – عبر قارة ألاسكا الحالية ، عبر كندا ، وعبر الولايات الأمريكية. لتسهيل دراسة هذه الفترة ، قام العلماء المعاصرون بتقسيمها إلى فترات:

• حضارة كلوفيس القديمة (40000 قبل الميلاد – 14000 قبل الميلاد).
• حضارة دالتون فولسوم (8500 قبل الميلاد – 7900 قبل الميلاد).
• الفترة القديمة (8000 ق.م – 1000 ق.م).
• فترة الغابة (500 ق.م – 1100 م).
• حضارة ميسيسيبي (1100 م – 1540 م).

وتجدر الإشارة إلى أنه مع الجهود المبذولة لفحص الفترات الزمنية عن كثب ، تطورت الحضارات الأمريكية المحلية المختلفة في المنطقة بمعدلات مختلفة وبطرق مختلفة ، جنبًا إلى جنب مع علماء آخرين قاموا بتأريخ هذه الفترات الزمنية بشكل مختلف.

لم يكن هناك تطور موحد لكل حضارة محلية في نفس الوقت في جميع الأماكن في أمريكا الشمالية. استمرت بعض البلدان في تبني التكنولوجيا والتمسك بالتقاليد المرتبطة بها ، مثل فترة الغابة ، بينما تطور البعض الآخر بطرق نموذجية لحضارة المسيسيبي. أيضًا ، يُستخدم مصطلح “حضارة دالتون-فولسوم” في هذه المقالة كمصطلح عام لفترة تم فيها تحديد الحضارات المختلفة بناءً على الاختلافات في تصنيع الرؤوس الحربية المقذوفة. كل من هذه الحضارات أو الأمم ، مثل الطيور ، اتبعت مسارها التطوري الخاص.

كانت بعض الدول في أمريكا الشمالية مجتمعات صيادين – جامعين / بدو أو شبه رحل أطول من الدول الأخرى التي أنشأت مجمعات حضرية كبيرة وشاركت في الزراعة والتجارة ، على الرغم من أنها لم تكن تعتبر “أكثر تطوراً” من الدول المذكورة أعلاه. كانت شعوب السهول الكبرى من الصيادين والقطافين لفترة أطول من تلك الموجودة على الساحل الشرقي ، وذلك ببساطة لأن التضاريس واللعبة كانت مناسبة هناك بشكل أفضل.

عندما وصل الفاتح الإسباني هيرناندو دي سوتو (1500-1542) إلى أمريكا الشمالية عام 1541 ، كانت حضارة المسيسيبي لا تزال مزدهرة ، على الرغم من التخلي عن كاهوكيا ، ويرجع ذلك أساسًا إلى الزيادة السكانية. جاء جيش دي سوتو بأعداد صغيرة بحثًا عن الذهب ، الذي قيل لهم إنه وفير ، وقتل بعض السكان الأصليين ، معتقدين أنهم كانوا يخفون الكنز العظيم عنهم. حملت حملة دي سوتو أيضًا أمراضًا لم يكن الناس محصنين ضدها ، مما تسبب في وفاة الكثيرين حتى بعد وفاة دي سوتو وعودة رجاله إلى الساحل.

واصل الأسبان غزو جنوب وجنوب غرب أمريكا الشمالية ، بينما استقر الفرنسيون في كندا ، عبر مركز ما أصبح الولايات المتحدة حتى لويزيانا. جلب الفرنسيون أيضًا الأمراض التي قضت على الكثير من السكان ، وفعل الإنجليز الشيء نفسه لاحقًا.

في البداية ، حاول الإنجليز إنشاء مستوطنة رونوك في عام 1585 ومرة ​​أخرى في عام 1587 ، وكلاهما محاولتان فاشلتان ، ونجحت في النهاية في مستوطنة جيمستاون-فيرجينيا في عام 1607 ، والتي كادت أن تفشل دون تدخل ومساعدة القبائل المحلية لاتحاد بوهاتان. . حاول الإنجليز أيضًا الاستقرار في نيو إنجلاند في عام 1607 مع إنشاء مستوطنة بوبهام ، بمساعدة السكان الأصليين في البداية ، حتى فشلت. تأسست نيو إنجلاند لأول مرة بنجاح من قبل الإنجليز في عام 1620 مع مستوطنة بليموث ، والتي تدين ببقائها للأمريكيين الأصليين من قبائل جنوب وامبانوج ، ونمت المستوطنات الأخرى بسرعة في نيو إنجلاند بعد ذلك.

مع وصول المزيد من الأوروبيين إلى “أرض الفرص” ، أخذوا المزيد من الوطن ، مما أجبرهم على التراجع أكثر في الداخل. قاتل الشعب في سلسلة من الحروب من حروب بوهاتان (1610-1646) إلى حرب الملك فيليب (1675-1678) وحروب أخرى في القرن الثامن عشر إلى القرن التاسع عشر ، لكن افتقارهم إلى التماسك والوحدة جنبًا إلى جنب مع ما بدا بلا نهاية. هو عدد المهاجرين الذين جلبهم البريطانيون لهم ، وقد أدى كل ذلك في النهاية إلى هزيمتهم. بحلول أواخر القرن التاسع عشر ، كان معظم الأمريكيين الأصليين محصورين في محميات ، وصادر المهاجرون أراضيهم ، مستخدمين معاهدات لم يلتزموا بها ، واستقروا في الأرض ، وسموا الولايات والمقاطعات والأنهار ومحميات الحياة البرية على اسم الأشخاص الذين عاشوا هناك. كان يملك كل شيء.

اقرأ أيضًا:

ما حقيقة اختفاء القطط من أمريكا الشمالية على مدى سبعة ملايين سنة؟

الأهرامات في أمريكا اللاتينية

ترجمة: معتز عمر

تحرير: رغد أبو الراغب