المحتويات
لماذا بنيت البيوت وصنعت الادوات في جاوا من حجر البازلت الاسود؟
مدينة جاوه، تكتب أحياناً جاوا، هي موقع أثري يعود إلى العصر البرونزي المبكر، ويقع في بادية الشام وتحديدا شمال شرق الأردن، في محافظة المفرق شرق بلدة دير القن ب8 كم وتبعد عن مركز المحافظة 95 كم تقريباً وتطل على وادي راجل والذي يعتبر من أهم الأودية في المنطقة، وتميز المنطقة بكثرة انتشار الحجارة البازلتية في الموقع على أثر البراكين التي قامت في المنطقة خلال العصور الجيولوجية، وقلة الأمطار السنوية مما قد يعني الجفاف وذلك بسبب الطبيعية المناخية لصحاري. يقع في المدينة\الموقع أقدم سد في العالم وهو سد جاوا وأقدم نظام حصاد مائي في العالم.
يٌعرف الموقع بأنه كان سابق لاختراع الكتابة، لذا لا توجد معلومات عن لغة السكان. في المقابل، يعتبر المكان من أوائل المستوطنات البشرية وظهر به أول طرق استخدام للسدود كسد جاوا ونقل المياه بالقناوات. وعلى الرغم من غياب الكتابة، إلا أن الموقع يحوي منحوتات بدائية ونقوشاً صوريًّة عن الحيوانات البرية، كالفهد والأيائل
تاريخ البحث الأثري
كان أول من زارها وينت وذلك في عام 1950م، وأكد بأنها من المدن الرئيسية الواقعة على وادي راجل، وقد أعيد المسح في المنطقة في الأعوام 1966م و 1972م و 1973م، وبناء على المسوحات الأولية أرخت إلى العصور البرونزية المبكرة، بدأ العمل المنتظم في المدينة على يد هيلمز.
تاريخ الاستقرار البشري في المدينة
كانت بدايات تأسيس الموقع ترجع إلى النصف الثاني من الألف الرابع قبل الميلاد (3500-+ ق.م)، واشتهر الموقع في العصر البرونزي المتوسط المرحلة الأولى ولكنه هجر مع نهاية العصر البرونزي، ويعزى العلماء ذلك إلى الجفاف وقلة الأمطار حيث تزامن ذلك مع انتهاء مرحلة الأطلنطي من فترة الهولوسين، وهي فترة كانت تشهد فيها الجزيرة العربية وشمال أفريقيا أمطاراً أكثر جعلت من الصحراء الكبرى والجزيرة العربية وكذلك صحراء الشام، مناطق خضراء عشبية كالسافانا الأفريقية.
سكان جاوه
قدرت الدراسات الأولى، Helms، بأن عدد السكان في الفترة السكنية الأولى حوالي 3000-5000 أي بالفترة بين 3000 ق.م إلى 3500 ق. م، بينما قل كثيراَ في المرحلة السكنية اللاحقة. لكن الدراسات الأحدث انتقدت العدد بناءاً على بيانات المطر والحصاد الممكن الذي لا يمكنه أن يدعم غذاء ذلك العدد من السكان بسبب تذبذب المطر بتلك المنطقة وفي تلك الحقبة. وافترضت الدراسة بأن السكان قد انتقلوا موسمياً بين جاوه وسهول حوران إلى الغرب التي على مسافة يوم أو يومين مشياً على الأقدام. وعلى أي حال، يفترض بأن التجارة كانت عاملاً أساسياً بالاقتصاد السكاني لجاوه وذلك عن طريق المقايضة مع مستوطنات بشرية قريبة.
لا توجد معطيات كثيرة عن أصل السكان، ويفترض هيلمس بأن أصول السكان جاؤوا من جنوب بلاد الرافدين بسبب خبراتهم بجمع المياه، وإن كان ذلك يتعارض مع حقيقة بأن النظام المائي بها كان معقداً ومتطوراً في الموقع، وليس له مثال متشابه معه في باقي المواقع الأخرى، ويعتبر النظام المائي المتمثل بالخزانات والسدود لحفظ مياه الأمطار هي الأقدم في العالم وكانت تعتبر المصدر الرئيسي للمياه في جاوه، وقام سكان جاوه ببناء مدينتهم معتمدين على المركزية المدينة، فقاموا ببناء الأفران والورش ومرافق التخزين وسيطروا على الطرق الداخلية والخارجية. ولكن يبدو أن هذا الموضوع ما زال قيد الدراسة آذ تشير الدراسات على أن سكان جاوه كانوا على اتصال مع المناطق القريبة والبعيدة عنهم، ومما قد يدل على ذلك العثور على فخار في موقع تل دير علا مطابق للفخار الذي عثر عليه في جاوه
أهم المواقع الأثرية في الأردن في أثناء العصور الحجرية
من تلك المواقع الأثرية:
1- تليلات الغسول شمال البحر الميت.
2- خربة الفجيج في الطفيلة.
3- عين غزال في عمّان.
4- جاوا في البادية الشمالية الشرقية (محافظة المفرق).
5- الأزرق.
6- وادي فينان في الطفيلة.
7- الحرانة.
8- باير.
9- تل الشونة الشمالية.
10- أبو هابيل.
11- أبو السعيدية.
12- أبو الصوان.
13- البيضا.
14- بسطة في معان.
15- طبقة فحل قرب بلدة المشارع في الأغوار الشمالية.