روى الترمذي، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، فقال جبريل: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فمه، مخافة أن تدركه الرحمة. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الألباني: صحيح لغيره , حيث أن سيدنا جبريل كان يكره فرعون كثيراً وذلك لأنه كفر برب العباد وقال أنا ربكم الأعلى فخاف أن تدركه رحمة الله سبحانه وتعالى فقام بدس الطين في فمه حتى لا يقوى على الكلام .
طوفان فرعون وغرقه هو وجنوده
يذكر أنه من شدة كفره وعناده عندما قرر أن يتبع سيدنا موسى ومن آمن معه فشق الله عز وجل البحر لموسى ومن آمن معه ليهربوا منه , حيث دخل في شق البحر وكأن لا معجزة تحصل أمامه قاصداً هو وجنوده سيدنا موسى ومن معه لقتلهموعندما أعاد الله عز وجل البحر بعد أن سلكه سيدنا موسى ومن معه وأعاده الله لترابطه غير مشقوق غرق فرعون وجنوده.
هنا بدأ فرعون يشعر أنه لا شيء وأن الرب الحقيقي هو الله عز وجل رب موسى وهارون رب الأكوان ورب كل شيء ولكنه وبعد جرائمه لم يوفق لذكر الله عز وجل والإيمان به واكتفى بأن قال آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل إذ أنه لم يكن يولي كلام سيدنا موسى أي اهتمام ليعلم أن سيدنا موسى يتحدث عن الله الإله الحقيقي وعندما سمع سيدنا جبريل فرعون يحاول ذكر الله عز وجل شاهد ما فعله سيدنا جبريل عليه السلام يروي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ” قال لي جبريل : لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة ” نعم لقد خشي سيدنا جبريل أن يقول فرعون شيء يجعل الله يرحمه به لأنه كان يكرهه وسبب كراهية سيدنا جبريل له أنه قال أنا ربكم الأعلى فسبحان من رحمته وسعت كل شيء
لماذا دس جبريل الطين في فم فرعون
لقد خشي سيدنا جبريل أن يقول فرعون شيء يجعل الله يرحمه به لأنه كان يكرهه وسبب كراهية سيدنا جبريل له أنه قال أنا ربكم الأعل فسبحان من رحمته وسعت كل شيء .
حيث ان سيدنا جبريل كان يراقب مشهد غرق فرعون وجنوده ويخشى أن تدركه رحمة الله الواسعة فتُقبل منه أوبته، فيدفعه غيظه وحنقه أن يأخذ من طينة البحر ويدسّها في فمه؛ حتى يمنعه من نطق الشهادة الصحيحة في الوقت المناسب، ولكن هيهات أن تُقبل منه هذه التوبة، وقد جاءت متأخّرةً للغاية، قال الله تعالى: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون}