ماذا كان نشاط السيميائيين والى ماذا تهدف محاولاتهم؟ أحبتي الزوار مرحباً بكم وأسعد الله أوقاتكم جميعاً ووفقكم أحبتي كما عودناكم زوارنا الاوفياء، معا وسويا نحو تعليم أفضل مع موقع فيرال، الذي من خلاله تحصلون حل اسئلة التعلم على كل ما يساعدكم على التقدم بيت العلم وزيادة تحصيلكم التعليمي نقدم لكم هنا جواب سؤال : ماذا كان نشاط السيميائيين والى ماذا تهدف محاولاتهم؟
ماذا كان نشاط السيميائيين والى ماذا تهدف محاولاتهم؟
تساهم السيمائية في فتح أفاق جديدة في البحث أمام الفكر، وتنمية حسه النقدي، وتوسيع دائرة اهتماماته، بصورة تجعله ينظر إلى الظاهرة الأدبية، أو الاجتماعية بعمق، فلا يقنع بما هو سطحي، ولا يقتصر على الأحكام المجانية التي تعودنا عليها، لأنها لا تسد الرغبة الملحة في المعرفة، ولا يكتفي بنتيجة علمية، إلا بعد التحقيق من سلامة فرضيتها، وصحة التفكير الذي أفضى إليها.
كما إن المعالجة السيميائية تبرز التوجه التوسعي لآليات المنهجية السيميائية، لاختراق مختلف مجالات النشاط الثقافي البشري، فهي لا تتوقف عند حدود السردية والشعرية، بل ترمي إلى تناول مختلف مجالات الوقائع الثقافية…
حل السؤال ماذا كان نشاط السيميائيين والى ماذا تهدف محاولاتهم؟
الاجابة هي :
سيميائية التواصل:
تهتم بدراسة طرق التواصل، أي دراسة الوسائل المستخدمة للتأثير والتواصل مع الغير، و المعترف بها من قبل الشخص المستقبل , أي أن تفرض وجود قصد التواصل من قبل المتكلم، يكون معترفاً به من طرف متلقي الرسالة، فمن منظورها تعتبر اللغة ما هي؛ إلا نظام تواصل، يتضمن قدراً كبيراً من الانسجام، سمح للدراسة اللسانية بالاهتمام بالنموذج الذي رسمه جاكوبسون: (البث- الرسالة- الملتقي- سنن الرسالة- مرجعيتها)، وذلك بتمكينها من تجاوز التطبيق اللساني، المحصور على جملة محدودة من الخصائص، التي تشتمل على الظاهرة اللغوية، إلى القراءة اللسانية للنصوص ومظاهر التعبير الأخرى.
سيميائية الدلالية:
هي دراسة أنظمة الدلائل، التي لا تستبعد الإيحاء، وترفض التمييز بين الدليل والأمارة، ومن الملفت للانتباه أن الحديث عن الظواهر الدلالية، يستدعي بالضرورة الحديث عن العلامة، لأن الظواهر الدلالية؛ ما هي إلا نسق مكون من علامات، أو رموز ..
والتحليل السيميائي يميز بين “السيميوتيقا النصية ” وبين “اللسانيات البنيوية الجملية “، ذلك لأن هذه الأخيرة، تهتم بالجملة ترتيبا وإنتاجاً، وهو ما يسمي بالقدرة الجملية، والسيميوتيقا، تهتم ببناء نظام لإنتاج الأقوال والنصوص، وهو ما يسمي القدرة الخطابية. فغدى بذلك التحليل السيميائي يتعامل مع الأشكال السردية، بنظره كونية مستقلة، بوصفها ذات حمولة معرفية ترتبط بالعبقرية الإنسانية.
وهو أيضا ما يدعي بالقراءة السيميائية؛ التي تتطلع إلي الكشف عن دلالات السمات الكامنة في مجاهل اللغة، الطبيعية والاصطلاحية معاً.
كما أنه يهدف إلى استكشاف نظام البناء والعلاقات، في مختلف أشكال التواصل، وفق منطلقات منهجية ومرتكزات نظرية، لذلك فهو يمتد ليشمل مختلف الأنظمة السيميوتيقية، إذن يمكن القول عنه: أنه علم للجميع انساق العلامات.