المحتويات
ما اسم خازن الجنة فطحل
نقدم لكم اليوم الاجابة عن اسم خازن الجنة وبعض المعلومات عن خازن الجنة وهو رضوان خازن الجنة بحسب اعتقاد المسلمين هو الملَك المُكلّف بالجنة، ويُسمّى “خازن الجنة”، ورد اسمه في السنة النبوية من الأحاديث الصحيحة.
رضوان خازن الجنة في السنة النبوية
- حديث أنس عند ابن حبان في المجروحين، وابن عدي في الكامل، والعقيلي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الله رضوان خازن الجنة فيقول: نَجِّد جنتي، وزينها للصائمين…”.
- وحديث أبي بن كعب عند القضاعي في مسند الشهاب وهو حديث طويل وفيه: “وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان”.
قصة رضوان خازن الجنة مع الصابرين
يخرجون من القبور ووجهتهم الجنة مباشرة ( كيف هذا ؟ ) بلا عقاب ولا سابقة عذاب ؟ نعم بلا ميزان ولا نشر ديوان ؟ نعم
يستقبلهم الحارس الأمين على باب الجنة ( رضوان خازن الجنة ) ويقول لهم ( إلى أين ؟)
يقولون له ( إلى الجنة ) يقول لهم رضوان ( أنتم لم ينصب لكم ميزان ولم ينشر لكم ديوان فكيف تدخلون الجنان ؟
يقولون له ( يا رضوان نحن لا نخضع لميزان ولا إلى نشر ديوان) ثم يستطردون ألم تقرأ القرآن ؟ وبالتأكيد رضوان قرأ القرآن ولكنه يجيبهم فى أى شيء من القرآن أقرأ ؟ قالوا أقرأ قوله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) فيقول لهم رضوان ( فكيف كان صبركم ؟) قالوا نحن كنا إذا أسيء إلينا حلمنا، وإذا جهل علينا غفرنا، وإذا أذنبنا استغفرنا، وإذا ابتلينا صبرنا، وإذا أعطينا شكرنا فيبادرهم رضوان بقوله ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون) .
هل تحب أن يكون الله _ سبحانه وتعالى _ معك ؟ إذن ما عليك إلا أن تكون من الصابرين مصداقاً لقول ربنا ( إن الله مع الصابرين ) وقوله تعالى ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)
يأتى الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول له ( أوصنى يا رسول الله ) يقول له رسولنا الكريم ( لا تغضب ) أى تحلى بالصبر فيقول أوصنى يا رسول الله فيقول له لا تغضب ثم يكررها الثالثة فيكرر رسولنا الكريم له ( لا تغضب ) .
وروى البخارى فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ( من يتصبر يصبره الله، وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر )
بالتأكيد عزيزى القارئ المحترم مهما نهلت من القرآن ومن سنة سيد الأنام ما استطعت أن أصف لك معنى الصبر وقدره فى ديننا الحنيف بل وفى الأديان التى سبقت الإسلام، حيث روى لنا القرآن أيضا الكثير مما تعرض له من قبلنا وكيف كانت دعوة الله لهم بضرورة التحلى بالصبر والتمسك به.
لكنى أردت مما سبق أن أنبه لأمر هام فى عصرنا الحديث الذى من المفروض أن نطلق عليه عصر العلم والتقدم فى كل شيء إلا فى شيء واحد مع الأسف الشديد وهو التمسك بتعاليم ديننا الذى يدعونا إلى كل ما هو خير، ولقد اخترت صفة الصبر هذه المرة لما رأيت من نفور بين الناس فلا أحد يتحمل أحد ولا أحد يلتمس العذر لأحد ( إلا من رحم ربى ) وتذكرت هذا القول المنقول من تراثنا الجميل ( إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً، فإن أصبته وإلا قل لعل له عذراً لا أعرفه .
كم هو جميل أن تتحلى بالصبر فى كل أمور حياتك قبل رد فعلك على كل قول أو عمل يصدر من الآخرين وأن تحسن الظن بالله، ثم تحسن الظن بالناس، وأن تؤول تصرفاتهم وكلامهم التأويل الذى لا يترك أثر سيئ فى نفسك حتى لو لم تكن الحقيقة حتى يظل قبلك سليما من جانبهم ، وحاول أن تطيع الله سبحانه فى قوله الحكيم ( ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .