المحتويات
ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟
ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟
ذكر بعض العلماء أنّ من معجزاتِ هود عليه السلام وآياته أنّه تحداهم وهو وحيدٌ بين قومه، وكان هود عليه السلام يتحداهم وهم من حوله عاجزون، وقد كان يسفههم ويسفه آلهتهم ولم يستطيعوا أن يصنعوا له شيئًا.
الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته
تستحضر العديد من سور القرآن قصص الأنبياء والمرسلين للموعظة والاعتبار، ومن أجل استخلاص بعض الدروس و القيم المستفادة من القصة. وقصة هود عليه السلام واحدة من هذه القصص، وتعتبر نموذجا قويا لما يواجهه الرسل والأنبياء خلال دعوة قوم إلى عبادة الله وتوحيده، و ترك الأصنام التي لا تضر ولا تنفع. وذكر مصير كل من المؤمنين والكافرين.
حل سؤال ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟
كانت دعوة هود -عليه السّلام- مبنيةً على اللّين، والصبر، والهدوء في الخطاب، فقد بيّن لهم أنّه إنّما يريد منفعتهم خوفاً عليهم من أن تحلّ بهم عقوبة الله. فما كان منهم إلّا أن استكبروا، وكذّبوا، وتمسّكوا بكفرهم وضلالهم، قال -تعالى-: (قالوا أَجِئتَنا لِنَعبُدَ اللَّـهَ وَحدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعبُدُ آباؤُنا فَأتِنا بِما تَعِدُنا إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ). وبعد ذلك اتّهموه بالجهل، وبعدم تقديم الدليل الكافي لإقناعهم، وبدأوا بسبّه، وشتمه، وتسفيهه، قال -تعالى-: (قالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ إِنّا لَنَراكَ في سَفاهَةٍ وَإِنّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ).
فقد دعا هود عليه السلام قومه إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم بعقاب الله وعذابه.
وكان ردهم عليه إنهم كذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلا قليل منهم
ثم استنصر بالله، فقال الله تعالي له:
“قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ”
وكان رد الله عليهم هو:-
أرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحا عاتية سخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام تدمر كل شئ بأمر ربها. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هودا والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاءه.
” وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ “. سورة الحاقة.