المحتويات
ما الذي أثّر في نشأة السيدة سُكينة بنت الحسين رحمها الله تعالى وتكوينها العلمي؟
سُكينة بنت الحسين ويكيبيديا
سكينة بنت الحسين بن علي، حفيدة علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء. شهدت معركة كربلاء وروت أحداثها، وكانت من جملة النساء اللاتي أخذن إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة، ومن بعدها إلى يزيد بن معاوية في الشام؛ وذلك بعد مقتل الحسين وأهل بيته. وتعد من أشجع النساء وأصبرهم. وقد شهدت على مذبحة والدها في كربلاء ومقتل زوجها مصعب بعد ذلك بفترة.
ما الذي أثّر في نشأة السيدة سُكينة بنت الحسين رحمها الله تعالى وتكوينها العلمي؟
نشأت السيدة سكينة رضي الله عنها في بيت سكينة ومعرفة وإيمان بالله، لكن أهم أهم الذي أثر في نشأتها وتكوينها العلمي هو والدتها الرباب حيث اطلقت عليها اسم سكينة بضم حرف السين، وتعني تلك الفتاة المرحة صحبة الدم الخفيف والروح المرحة ذات العقل المنير، والانفتاح يعني الرقة والوداعة والطمأنينة، اشتهرت بجمال مظهرها وكانت مزيجًا من اللطف الطبيعي والعقل الانتقادي، والفصاحة الجريئة اللاذعة.
من هو زوج سُكينة بنت الحسين ؟
تزوجت من ابن عمها عبد الله بن الحسن بن علي، فقتل مع أبيها قبل الدخول بها، ثم تزوجها مصعب بن الزبير أمير العراق، ثم تزوجت بغير واحد. وكانت بديعة الجمال. وكانت شهمة مهيبة.
اين و متى وفاة سُكينة بنت الحسين ؟
توفيت سكينة بمكة يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة ست وعشرين ومائة وصلى عليها شيبة بن النطاح المقرئ، وقال ابن خلكان: توفيت سنة سبع عشرة ومائة وكانت وفاتها بالمدينة. وقال عبد الرحمن الأجهوري في كتابه (مشارق الأنوار): والأكثرون على أن سكينة بنت الحسين ماتت بالمدينة. بينما ذكر الشعراني أنها مدفونة بالمرغة بقرب السيدة نفيسة يعني بمصر القاهرة، ومثله في (طبقات المناوي).
كم كان عمر سُكينة بنت الحسين عند وفاتها؟
توفيت عن عمر 71 عام، وقد أورد الأصفهانى عن جماعة من بنى هاشم:
إنه لم يصل على أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إمام، إلا على سكينة بنت الحسين رضى الله عنه. فإنها ماتت وعلى المدينة خالد بن عبد الملك، فأرسلوا إليه فآذنوه بالجنازة، وذلك في أول النهار في حر شديد. فأرسل إليهم: «لا تحدثوا حدثا حتى أجئ». فجاءت العصر ثم لم يزالوا ينتظرونه حتى صليت العشاء، كل ذلك وهم يرسلون إليه فلا يأذن لهم، حتى حلت العتمة ولم يجئ، ومكث الناس جلوسًا حتى غلبهم النوم، فقاموا فأقبلوا يصلون عليها جمعًا جمعًا وينصرفون. فأمر على بن الحسين رضى الله عنه من جاءه بطيب – قيل وإنما أراد خالد بن عبد الملك فيما ظن قوم أن تنتن – فأتى بالمجامر فوضعت حول النعش، ونهض محمد بن عبد الله العثمانى، فأعطى عطارًا كان يعرف عنده عودًا فاشتراه منه بأربعمائة دينار، ثم أوقد حول السرير حتى أصبح وقد فرغ منه. فلما صليت الصبح، أرسل خالد إليهم أن صلوا عليها وادفنوها.