منوعات

ما الفرق بين الحياء والخجل ويكيبيديا

ما الفرق بين الحياء والخجل

كثيرون من هم يخلطون بين مفهومي الخجل والحياء ، حيث يظنّ البعض أنّهما يحملان المعنى نفسه، إلا أنّ الفرق بينهما يكمُن في أنّ الخجل خُلقٌ مذمومٌ، يجعل الإنسان يشعر بالنّقص أمام الآخرين، ممّا يمنعه من الدفاع عن نفسه أو طلب حقّه؛ وذلك لأنّه يشعر بأنّ الآخرين أفضل منه، إلا أنّ الحياء عكس ذلك تماماً؛ حيث إنّه من الفضائل التي ربّى السّلف الصّالح أبناءَهم عليها، وهو الخُلق الذي يساعد الإنسان على ردع نفسه عن القيام بأيّ أمر قبيح، ويجعل الإنسان يترفّع عن القيام بأيّ معصية، وفيما يلي سنتعرف على الفرق بين الحياء والخجل مع تعريف كل منهما على حدا .

الخجلُ: ضعفٌ، ضعفٌ وانكسارٌ، والحياءُ: احتشامٌ وامتناعٌ مِن فعلِ القبيحِ، والخجلُ يَعرِضُ لِمَنْ هو مِن خلقِهِ يَعرِضُ لَه في أحوالٍ؛ إمَّا مما يتعلَّقُ بالأفعال، أو مِن الأشخاصِ، بعضُ النَّاس يستحي مِن كذا؛ مِن فلان ومِن فلان ومِن بعضِ الشَّخصيات، فهذا خجلٌ، وأمَّا الحياءُ فهو شعبةٌ مِن الإيمانِ كما أخبرَ عليه الصَّلاة والسَّلام، وهو خلقٌ كريمٌ .


يمكننا التفرقة أكثر بين الحياء والخجل خلال السطور التالية التي نحاول فيها القاء الضوء على هذين المفهومين.

الفرق بين الحياء والخجل في الاسلام

الحياء خُلق يساعد صاحبه على التمنع عن كل سلوك قبيح والامتناع عن التقصير في حقّ الآخرين، والحياء احدى صفات الأنبياء، فقد قال أبو سعيدٍ الخدري عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انّه كان أشدَّ حياءً من العذراءِ في خِدرِها، وكان إذا كرِه شيئاً عُرِف في وجهِه، وذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع منها: في رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه – عن رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: الإيمانُ بضعٌ وستّون أو بِضعٌ وسبعون شعبةً؛ أفضلُها لا إله إلا اللهُ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريقِ، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ، وقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم أيضا: إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ، يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَة أن يرُدَّهُما صِفراً، ليسَ فيهما شيءٌ.

وفي حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر لنا أهمية الحياء في سلوك المسلم وأنه خطوة كبيرة للوصول إلى باقي شعب الإيمان، وأنه له فضل كبير في التحلّي بالأخلاق الحميدة، والتعمُّق أكثر في الطاعات، خاصة وأنه صفةٌ من صفات الملائكة، كما جاء في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها حيث قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا أَستَحي من رجلٍ تستَحي منه الملائكةُ؟ وكان يعني بذلك سيدنا عثمانَ بن عفان.

وفي موطن آخر يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن الحياء أحد مفاتيح الجنة، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الجنَّةِ، والبذاءُ من الجفاءِ، والجفاءُ في النَّارِ، وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما كانَ الفحشُ في شيءٍ إلَّا شانَه، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَه.

بينما الخجل هو التحير والدهش والاسترخاء، وهو من الذلِّ وسوء التربية في الصغر، ويكون مذموما إذا كان يمنع صاحبه مما ينفعه في دينه ودنياه، أو يحمله على فعل ما لا ينبغي.

ولا يقال عن الخجل إنه حرام، لأنه طبيعة جبل عليها الشخص، فإذا أدى بصاحبه إلى التقصير في واجب أو الوقوع في محرم كان تقصيره في الواجب أو وقوعه في الحرام حراما.

                     
السابق
تقطيع بيت على قدر أهل العزم تأتي العزائم كتابة عروضية
التالي
ما المادة التي يحتمل وجودها اكثر في الجدار الخلوي لمخلوق لديه بلاستيدات خضراء وانسجة ؟

اترك تعليقاً