سؤال وجواب

ما حكم الايمان باليوم الاخر

المحتويات

ما حكم الايمان باليوم الاخر

اليوم الآخر هو نهاية الزّمان المحدود وآخر أيّام الدنيا، ويُعْرَف بيوم القيامة، ومن مقدّماته الحياة البرزخيّة بعد الموت وأشراط الساعة، فهما جزءٌ منه،[١] وسمّي بالآخر لأنّه اليوم الأخير الذي لا يوم بعده؛ وفيه يقسّم الناس بعد الحساب والجزاء ويُحشرون إلى مأواهم الأخير؛ إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النار، والإيمان باليوم الآخر شرطٌ من شروط الإيمان، وينبغي ألّا يكون الإيمان به مجملاً فحسب؛ بل يجب الإيمان بكل ما فيه من الأحداث والتفاصيل.

حكم الايمان باليوم الآخر جائز واجب مستحب

حكم الإيمان باليوم الآخر من الأحكام العقائدية المهمّة، وذلك لأنّه يتعلّق بالإيمان الذي هو التصديق بالقلب مع اليقين التام، والإقرار باللسان والعمل بالأركان، وهذه الأركان هي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، أمّا أركان الإسلام فهي: الشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان، وقد يؤدّي الإنسان هذه الأعمال وينطق بالشهادتين ولكنّ الإيمان ليس له وجود في قلبه، ويمكن أن يكون ضعيف الإيمان أو قويّه، فالإيمان درجات ومراتب، وبما أنّ الإيمان باليوم الآخر من أركان الإيمان فسنتحدّث في الفقرة التالية عن حكم الإيمان باليوم الآخر.


حكم الإيمان باليوم الآخر

إنّ الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر من أعظم أركان الإيمان، وفي تحقيق أركان الإيمان جميعها استقامة الإنسان وفلاحه في الدنيا وفوزه بالجنان، فالإيمان باليوم الآخر من أركان العقيدة الإسلامية، وقد علّق الله -عزّ وجلّ- صحة إيمان العباد بالعموم على صحّة إيمانهم باليوم الآخر، وقرن بين الإيمان به سبحانه والإيمان في اليوم الآخر في تسعة عشر موضعًا من القرآن الكريم، ومن هذه المواضع قوله تعالى: “وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ”، وعلى هذا يتبيّن أنّ الوجوب هو حكم الإيمان باليوم الآخر.

كما أنّ الكفر باليوم الآخر وعدم الإيمان به يترتّب عليه ما يترتّب على الكفر بالله تعالى -والعياذ بالله- والدليل قول الله -عزّ وجلّ- في سورة النساء: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا”، وقد أكّد سبحانه على وقوع اليوم الآخر في المستقبل وأنّه آتٍ لا محالة، وليس للإنسان سبيل للفرار منه بأي طريقة ووسيلة، والدليل قوله تعالى في سورة آل عمران: “فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”، فاليوم الآخر لا ريب فيه أي: لا شكّ في حدوثه.

الإجابة : واجب

 

                     
السابق
حدد المعادلة التي يختلف حلها عن حل المعادلات الثلاث الأخرى
التالي
العبارة الجبرية س+٥ تعبر عن

اترك تعليقاً