ما سبب انقراض الديناصورات ؟ او ما يعرف بانقراض العصر الطباشيري – الباليوجيني الثلاثي ، وهي موجة انقراض كبيرة حدثت قبل 65 مليون سنة، بين العصرين الطباشيري والباليوجيني وكانت نهاية عصر الديناصورات (والذي استمر خلال العصور: الترياسي والجوراسي والطباشيري)، وتسببت أيضاً بانقراض عدد كبير من الزواحف البحرية والتيروصورات وغيرها.
وبالمجمل قضى هذا الانقراض على أكثر من نصف أشكال الحياة على الأرض (النسبة مُختلف بشأنها، لكن الأكثر قبولاً هو فوق النصف بقليل، بالرغم من أن البعض يُقدرونها بخمسة وثمانين بالمئة، وعموماً تتراوح تقديراتها بين 60 و 80%)، وبذلك فهو ثاني أعظم انقراض حدث على وجه الأرض بعد الانقراض الذي حدث في أواخر العصر البرمي. وقد تسبب هذا الانقراض باختفاء أشكال مختلفة من الحياة من على وجه الأرض وليس الوحوش الضخمة فقط، فمن ضمن ما انقرض خلاله العديد من أنواع النباتات والحيوانات المختلفة وغيرها. أما الحشرات فلم تتأثر كثيراً بهذا الانقراض، ولم تتغير أنواعها كثيرًا حتى عصري الباليوسين والإيوسين ، فما هو سبب انقراض الديناصورات ؟
اسباب او سبب انقراض الديناصورات قبل 65 مليون سنة
قال باحثون إنه تم أخيرا حل لغز انقراض الديناصورات عندما ضرب كويكب هائل الأرض في العصر الطباشيري مما أدى إلى نفوقها ، وبحسب الدراسة فإن الكويكب الذي ضرب الأرض في ذلك العصر أدى إلى القضاء على حوالي 75 في المئة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك الديناصورات.
ويقول بعض العلماء إن الكويكب الذي يبلغ عرضه 10 كيلومترات الذي اصطدم بالأرض وصنع حفرة هائلة كان السبب الرئيسي لهذا الأمر، حيث أدى إلى انبعاث كميات هائلة من الغازات والأتربة التي حجبت الشمس جراء الاصطدام، مما أدى إلى حدوث فترة طويلة من البرودة للكوكب والتي تسببت في هذا الدمار.
ومع ذلك، يقول آخرون إن النشاط البركاني في منطقة ديكان الهندية كان السبب الرئيسي وراء انقراض هذه الكائنات، مما تسبب في تغير المناخ على نطاق واسع.
ويقترح آخرون أن البراكين واصطدام الكويكب أديا إلى ذلك الانقراض، وربما أن عملية الاصطدام هي القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار الناجم عن النشاط البركاني.
يقول الدكتور ألفيو أليساندرو تشيرينزا، المؤلف الأول للبحث في كلية لندن الجامعية: “عندما وضعنا سيناريوهات مختلفة سواء بالنسبة لكلا الأمرين بحدوثهما معا، أو منفصلين تماما، نرى أن اصطدام الكويكب هو الوحيد الذي يمكنه القضاء تماما على الموائل التي يمكن أن تكون مناسبة للديناصورات”.
وقال تشيرينزا لصحيفة ذي غارديان البريطانية: “حتى لو لم تحدث الانفجارات البركانية، لكان الانقراض قد حدث على أي حال لأن ارتطام الكويكب كان شديدا بما يكفي للقضاء على موائل الديناصورات في جميع أنحاء العالم”.
وتشير الدراسة إلى أن غازات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من البراكين يمكن أن تكون قد ساعدت على احتفاظ الأرض بحرارتها وساعدت الحياة على التعافي وخاصة الحياة النباتية، على الرغم من أن مصير الديناصورات كان متجها إلى الانقراض.
ويقول الفريق العلمي إن النتائج ترتبط بأبحاث أخرى، بما في ذلك الأدلة الأحفورية من منطقة ديكان على أن الحيوانات بما فيها الديناصورات نجت من الانفجارات السابقة الهائلة، والنتائج التي تشير إلى أن الانقراض الجماعي كان حدثا مفاجئا.
وأشار تشيرينزا إلى أن من المحتمل ان يتراجع مؤيدو نظرية البراكين في القضاء على الديناصوارت.
وانتقدت جيرتا كيلر، أستاذة علم الحفريات والجيولوجيا في جامعة برينستون، والتي لم تشارك في العمل، البحث قائلة إن الدراسة تجاهلت الأدلة المستمدة من دراسات البراكين الأخيرة، بما في ذلك النتائج التي تظهر أن أكبر ثوران بركاني تزامن مع الانقراض الجماعي.
لكن ستيف بروسات، أستاذ علم الحفريات والتطور في جامعة إدنبرة أكد أن الدراسة مقنعة بحد ذاتها، مضيفا أنها تضيف دليلا دامغا على أن ارتطام المذنب هو ما أدى، على الأرجح، لانقراض الديناصورات، من خلال حدوث “الشتاء النووي” الذي حجب الشمس عن الأرض لعدة سنوات.
وأشار إلى أن البراكين ربما لعبت دورا في ذلك، ولكن ليس بالدور الكبير الذي يشتبه فيه الكثيرون، مؤكدا أن من الصعب تفسير عملية انقراض الديناصورات بغير نظرية ارتطام الكويكب بالأرض.