ما هي بلاد الشمس المشرقة
كما عودناكم قراء موقع فيرال أن نختار لكم موضوعاتنا بعناية ، فإننا اليوم نقدم لكم سرداً للمعلومات عن بلاد الشمس المشرقة ، وهي دولة اليابان ، وقد سميت بأرض الشمس المشرقة نسبة إلى موقعها في الجهة الشرقية من الصين وهو الإتجاه الذي تشرق منهُ الشمس، تقع اليابان في الجهة الشرقية من قارة اسيا، تحديداً بين المحيط الهادي وبحر اليابان، وفي الجهة الشرقية من شبه الجزيرة الكورية، تُعتبر طوكيو عاصمتها الرسمية، تبلغ مساحة اليابان حوالي 377.944كم مربع، وعدد سكانها ما يقارب 127.103.388نسمة، تُعدّ دولة اليابان من المدن التي تستورد جميع مواردها من الدول الأخرى من أجل صناعاتها؛ وذلك بسبب انعدام الموارد على أرضها ماعدا الثروة السمكية، كما وتضم الدولة مجموعة من الجزر التي تمتد من الجهة الشمالية إلى الجهة الجنوبية وامتداداً إلى الجهة الشرقية وصولاً للجهة الغربية، ومن أهم الجزر الرئيسية التي تكون اليابان: جزيرة هوكايدو، وجزيرة هونشو، وجزيرة شيكوكو، وجزيرة كيوشو.
عاصمة اليابان ( بلاد الشمس المشرقه )
تُعدّ طوكيو عاصمة دولة اليابان، حيث تم تسميتها بطوكيو منذ عام 1868م، كان يُطلق عليها اسم إيدو، تم تأسيس مقر السلطة في مدينة طوكيو من قبل الإمبرطور مما أدى إلى جعلها عاصمة لليابان، وتعتبر اليابان من الدول التي لها العديد من العواصم على مر التاريخ الطويل.
الجدير بالذكر أن اليابان بلد الحضارة المشرقة التي استطاعت أن تصنع مجداً رفيعاً سامياً، بجهودها وقدراتها الذاتية، دون الاعتماد على الآخر، حتى صارت مضرب المثل في الاعتماد على الذات، وتعظيم قدرات الفرد.
وقد تهيأت لها أسباب عديدة مهدت لها الريادة، أولها: أنها لم تتعرض للغزو من قبل الشعوب الأخرى، بسبب بُعدها عن مصادر الخطر؛ كونها تشكل مجموعة من الجزر في عمق المحيط الهادئ، وأيضاً استمرار الأسرة الحاكمة فيها منذ أكثر من ألف سنة، مما أدى إلى إيجاد تقاليد سياسية واجتماعية راسخة. وقد تنبهت اليابان لما يجري حولها، وخصوصاً بعد احتلال بريطانيا للصين في القرن التاسع عشر، فبادرت إلى انتهاج سبل التحديث، وابتدأت بالتعليم، حيث تم إرسال بعثات إلى الخارج لدراسة أنظمة التعليم في الدول الغربية الرائدة.
وقد عادت تلك البعثات بأفكار اللامركزية، ومجالس المدارس المحلية، واستقلالية المعلم، فظهر نظام تعليمي وطني حديث، وقفز معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية من حوالي 30% من السكان في سن الدراسة، في سبعينات القرن التاسع عشر إلى أكثر من 90% بحلول عام 1900، وتم استبدال الكتب المدرسية القائمة على الأخلاق الكونفوشيوسية.
وترافق ذلك مع سعي دائب نحو التصنيع، وتغيير قاعدة الإنتاج في البلاد من الزراعة إلى الصناعة، ومنذ عام 1880 حققت اليابان نمواً مستداماً في دخل الفرد من خلال التصنيع.
وقد عملت الحكومات الوطنية والمحلية وكلاء تنسيق لبناء البنية التحتية الصناعية. وأدى تركيز الإنتاج الصناعي أولاً في أوساكا، ثم في جميع أنحاء حزام توكايدو إلى تعزيز اقتصاديات النطاق الجغرافي القوية، مما قلل من تكاليف تأمين الطاقة والمواد الخام، وسهل الوصول إلى الأسواق العالمية من قبل الشركات الموجودة في حواضر الموانئ الكبيرة الممتدة من مجمع أوساكا/كوبي الضخم، شمالًا، إلى منطقة طوكيو/يوكوهاما المزدحمة.
وبين عامي 1904 و1911، تم إنشاء مشروع كهرباء اليابان، وسرعان ما ظهرت خطوط السكك الحديدية الكهربائية بين المدن، وهذا أسهم بدوره في اختصار الوقت وتقليل التكاليف. وكان للدفع نحو إنتاج الآلات الكهربائية خلال عشرينيات القرن الماضي تأثير ثوري على التصنيع. ومع الاندفاع نحو الصناعات الثقيلة (الكيماويات والحديد والصلب والآلات) ارتفع الطلب على العمالة الماهرة، وبدأت الشركات الكبيرة في هذه الصناعات تقديم أجور متميزة وضمانات للتوظيف في الأوقات الجيدة والسيئة كطريقة لتحفيز العمال ذوي القيمة والتمسك بهم. وتسارعت وتيرة النمو مع توسع الرقعة الجغرافية التي ضمتها أراضي المستعمرات في الخارج خلال النصف الأول من القرن العشرين. وعلى الرغم مما لحق اليابان من تدمير وخسائر هائلة في البنية التحتية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، فإنها استطاعت أن تعيد بناء ذاتها خلال فترة قصيرة.