من المكارم المالية التي حث عليها الإسلام ، حثنا الدين الاسلامي على بعض المكارم المالية التي هي أحب الأعمال وأصلحها وأكرمها عند الله ، حيث ندب اليها ديننا الحنيف وحضنا عليها وفي مقالتنا هذه نزودكم قراءنا الطلبة من المملكة العربية السعودية بالاجابة عن سؤال (من المكارم المالية التي حث عليها الإسلام) ووقفت الشريعة الاسلامية على المكارم المالية والحض عليها والترهيب من عدم الحض عليها أو منعها كما ورد في القرآن والسنة .
المحتويات
أمثلة على المكارم المالية التي حث عليها الإسلام
وديننا مبني على مكارم الأخلاق أي الأخلاق الحسنة الرفيعة التي تتمثل بالمعاملة الحسنة والقيم العالية والأفعال الفضيلة، وقد جعل الإسلام للأخلاق مكانة رفيعة، وكرّم كلّ ذي خلق حسن، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ وتدعو إلى مكارم الأخلاق، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ” إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ (صالحَ) الأخلاقِ”، كما قال في فضل حسن الخلق: “ألا أُخبِرُكم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ فأعادها ثلاثًا أو مرَّتينِ قالوا نَعَمْ يا رسولَ اللهِ قال أحسنُكم خُلُقًَا“، كما ورد في القرآن الكريم أهمية حسن الخلق، فحتى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لو كان سيء الخلق فظّ التعامل لابتعد الناس من حوله، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”، فإنَّ ضرورة التزام الإنسان بمحاسن الأخلاق وحسن المعاملة، يوازي أداء الإنسان للعبادات على أكمل وجه، والله أعلم.
من المكارم المالية التي حث عليها الإسلام
من أبرز المكارم المالية التي حثَّ عليها الإسلام هي إطعام الطعام، وذلك يشمل إطعام الفقراء والمساكين والمحتاجين واليتامى، فإنَّ في ذلك فضل عظيم، حيث أنه من صفات الأبرار حيث يقول الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا؛ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا؛ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا؛ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا؛ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا؛ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا؛ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا؛ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان:5-12]
وفي حديث ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله : “مُوجِبُ الجنةِ، إطعامُ الطعامِ، وإفشاءُ السلامِ، وحُسنُ الكلامِ”، فإنَّ إطعام الطعام من الأمور التي توجب الدخول إلى الجنة بإذنه تعالى .
فوائد المكارم المالية التي حث عليها الإسلام
- تقرّب الأخلاق الحميدة الإنسان من الله تعالى، وتزيد في تقوى الله والسعي لرضاه.
- يزيد من الألفة بين الناس.
- تنتشر المحبة والأخوة بين الناس.
- سبب لانتشار مغفرة الله تعالى ورحمته بين الناس عندما تنتشر في المجتمع.
- من الأمور التي تدخل الإنسان الجنة بإذنه تعالى.
- انتشار الأخلاق الحميدة يزيد من زوال السيئات، فيمحوها الله لمن حسُن خلقه.
- تقل العداوات والخصامات والمشاحنات في المجتمع.
- الخلق الحسن يرفع صاحبه درجات في الدنيا والآخرة.