المحتويات
من هم اصحاب الايكة
أصحاب الأيكة هم قوم نبي الله شعيب عليه السلام ومعنى الأيكة: الشجرة المتلفة، فقد كانت مساكنهم في أماكن كثيفة الأشجار، وذكر في بعض التفاسير أنهم كانوا يعبدون هذه الشجرة المسماة بالأيكة، واختلف المفسرون في ما إن كانوا هم أنفسهم أهل مدين فذهب عدد ومنهم ابن عاشور والرازي والقرطبي والشوكاني إلى أنهم قوم آخرون يختلفون عن أهل مدين، بينما ذهب الشنقيطي وابن كثير والقاسمي إلى أن أصحاب الأيكة هم أهل مدين نفسهم.
صفة أصحاب الأيكة من صفات أصحاب الأيكة:
الظلم: والشرك بالله.
بخس حقوق الناس: بالغش والحيل وغيرها.
التعدي: على الأنفس والأعراض.
نشر الفاحشة: والآثام وإفساد أخلاق المجتمع.
السعي في صد الناس: عن أبواب الخير والاستقامة وهدم العمران بالجهل.
دعوة شعيب لأصحاب الأيكة
بعث الله عز وجل شعيب لقومه لما فيهم من فساد وصفات سيئة ليدعوهم إلى عبادة الله عز وجل وحده، وإلى الأخلاق الحسنة، وقد تميزت دعوة شعيب عليه السلام لقومه بعدة ركائز منها: المعرفة الشاملة بقومه: فقد كان يعرف عقيدة قومه ومعاملاتهم وأخلاقهم، فكان في دعوته لهم يبين لهم نقاط الفساد والضلال بدقة ثم يوجههم نحو الحق ويبين لهم الدليل عليه، وذلك من صور النقاش بموضوعية وحسن الأسلوب. التكامل المنهج: كان شعيب عليه السلام في دعوته يركز على التوحيد بالإضافة إلى أمور تتعلق بالأخلاق والمعاملات ليوصل لقومه رسالة بأن المنهج الإلهي هو منهج متكامل.
الأسلوب المؤثر: اتبع شعيب عليه السلام منهجًا مؤثرًا ليكسب قلوب قومه ومودتهم ويشعرهم بالألفة، ومن ذلك مناداتهم بشيء محبب لهم مثل: {يَا قَوْمِ}، ومعاملته لهم بحسن الخلق واللين موضحًا لهم أنه يريد لهم الخير ويريد لهم الفوز والصلاح، وفي القرآن بيان لذلك: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}، وقوله لهم أيضًا بلين ورفق: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}.