المحتويات
من هو حسن العذاري
حسن بن عبّاس بن علي العلي العِذَاري (1849 – 12 يونيو 1913) شاعر عراقي من أهل القرن التاسع عشر م. ولد في الحلة ونشأ فيها. قرأ على والده وعمه مقدمات العلوم، ثم ارتحل إلى النجف، ودرس فيها مدّة عشر سنين، فأتقن الأدب العربي، والفقه، وعاد إلى بلدته فأقام صلات مع أدبائها. وكذلك اختلف إلى بغداد واتصل بأدبائها وعلمائها. ترك بلدته نازحاً إلى سوق الشيوخ وأقام فيها حتى وفاته. له أشعار وقد أوردته معظم الكتب التي ترجمت له
سيرته حسن العذاري
هو حسن بن عباس بن علي بن حسين … بن تريبان العلي الحلي العذاري. ولد في مدينة الحلة جنوبي العراق سنة 1849 / 1266 هـ. ينحدر عن أصول من الجزيرة العربية. ونشأ في الحلة على أبيه وعمه، ونبغ أديبًا وشاعرًا وناثرًا، وذاع صيته في بغداد والنجف أيضًا. اتصل بكبراء عصره في بغداد من العلماء والأدباء كآل السويدي، وآل النقيب، وآل الآلوسي، وله فيهم مدائح.
وتوفي في قرية المؤمنين بقضاء سوق الشيوخ في 12 يونيو 1913 م/ 8 رجب 1331 هـ.
شعره حسن العذاري
وصف إميل يعقوب شعره “جيّد، تغلب عليه روح المرح، وفي بعضه هجاء.” وقال عنه عبد العزيز سعود البابطين في معجمه “تستعيد مدائحه – والمديح غالب على شعره – التقاليد القديمة لفن المديح: البداية الغزلية، أو الطللية، ثم التخلص إلى المدح والإسراف في إسباغ الوصف، غير أن صياغته فيها رصانة، وإشاراته التاريخية تنمي ما فرش أمامها من صفات الممدوح.” من شعره من قصيدة كم جهولٍ قد رآني
كـم جهـولٍ قـد رآنـــــــــــــــي زائلاً عـن طريـقٍ يرتجـي فـيـه اتّبــــــــــاعَهْ
أيـهـا الخِبُّ تقهقـرْ عــــــــــــــن فتًى مذ نشـا ألقى له الرشدُ قِنــــــــــــاعه
أيـهـا الجـاهلُ مهلاً إننـــــــــــــــي أدرِكُ النجـمَ سُراه وارتفــــــــــــــاعَه
ويكَ آبـائـي حـبَتْنـي حـبــــــــــــــوةً وكَسَتْنـيـهـا مدى الـدهـــــــــــر خلاعه
يـا لهـا مـن غمّةٍ مـن عـــــــــــــــمّةٍ لرجـيـمٍ راح يبـدي لـــــــــــــي نزاعه
وأشَمِّ الأنف عِرْنـيــــــــــــــــن العُلا قـد أبى فـيـهـا عـلى الضـيـم اضطجـــاعَه
إنمـا الإبريـز لا يــــــــــــــــنقصُه لسغوبٍ ثـمـنًا إلا الـــــــــــــــبراعه
إنمـا الـمـرءُ حديثٌ فلـيكــــــــــــــن حَسَنًا والسمع يشـتـاقُ سمــــــــــــــاعه
كلُّ مـن أعطـاك صـاعًا يـمتلـــــــــــــي فـمـن الإنصـاف أن تـمـلأ صــــــــــاعَه
لِمَ أبقى قـاطنًا فــــــــــــــــــي ذلَّةٍ وأرى الأرض إلى الخَلْق مُشـــــــــــــاعه
رُبَّ ثـورٍ آمـنٍ فـــــــــــــــــــي روضهِ وهـزبرٍ مـات خـوفًا ومـجــــــــــــــاعه
أمسكَ السُّبْحة فـي أنمــــــــــــــــــله شَبَكًا للنـاس يصطـاد الرِّعـــــــــــــاعَه
دائمًا يـمشـي الهُوَيْنَى خـــــــــــــائفًا رأسُه للأرض فتكًا وقنـــــــــــــــــاعه
كلـمــــــــــــــــــــا رام بنُسْكٍ خِدعة عـرف الخلق رِيـــــــــــــــــاه وخداعه
جـدُّه يجـمع ديـنـــــــــــــــــارًا إلى درهـمٍ والهـمُّ مـن هــــــــــذا ابنُ لاعَه
كل مـن أدمـــــــــــــــــن شُربًا للطلا وهْو طفلٌ لا أرى عـنهـــــــــــا ارتداعه
كلُّ حـيٍّ مـن بنـي آدمَ قـــــــــــــــــد أزمع الـتـرحـال فلـيحـمـلْ متــــــــاعه
كلُّ مـا قـد كلّف اللّه بـــــــــــــــــه فعـلى الإنسـان مـنه مـا استطــــــــاعه
فعـن النهّجِ فَسَلْ قبـــــــــــــــل السُّرى ربـمـا لاقـيـتَ فـي النهج سِبـــــــــاعَه
تدركُ الشهْبُ بـمسـراهـا العــــــــــــلا وبـمكْثِ الجُدْر تُفـنـيـهـا القِصــــــــاعه
كلُّ سـارٍ مُفردًا فـي مذهـــــــــــــــــبٍ يكره الـمذهـبَ إلا فـي الجـمـــــــــاعه