المحتويات
من هو صاحب كتاب الشجر ؟
من هو صاحب كتاب الشجر الذي جمع فيه 300 نوع من النباتات، مع وصف دقيق لأشكالها
صاحب كتاب الشجر هو ابن خالويه هو صاحب كتاب الشجر، كما يعرف ابن خالويه بأنه اللغوي المسلم الحسين بن أحمد يطلق عليه لقب ابن خالويه وكنيته أبي عبد الله، حيث انه عالم لغوي بارز ولد في مدينة همدان في ايران و لكنه انتقل إلى بغداد عام 314 للهجرة وتوفي عام 370 للهجرة. كما كان يلقب بذي النونين فقد عاصر المتنبي
ما هو مضمون كتاب الشجر؟
من هو صاحب كتاب الشجر الذي جمع فيه 300 نوع من النباتات، مع وصف دقيق لأشكالها
الاجابة :
- الروائي والمؤلف ابن خالويه
في سياق اخر ، تصنف الموسوعات النباتية العربية المعالجة لدور الأنواع النباتية المتعددة الأغراض، في ثلاث مجموعات:
1ـ المجموعة الأولى: المعنية بالنبات من المنظور اللغوي ودقة التسمية، وتضم قرابة 29 كتاباً.
2ـ المجموعة الثانية: المعنية بالنبات من المنظور النباتي ودقة الوصف، وتضم ثلاثة كتب وهي: «كتاب الصفات» للنصر بن شميل المتوفى سنة 203هـ، وهو يضم تعريف: الزرع والكرم والعنب وأسماء البقول والأشجار. وكتاب «الغريب المصنف» لأبي عبيد القاسم بن سلام، المتوفى سنة 224ه، وهو يضم فصلاً خاصاً بالنبات والشجر سماه المؤلف «كتاب الشجر والنبات» وكتاباً آخر خاصاً بالنخل سماه «كتاب النخل». و«المخصص» لابن سيده علي بن إسماعيل الأندلسي المتوفى سنة 458هـ، وقد عقد فيه فصلاً مفصلاً أو كتاباً مطولاً، تحدث فيه عن النبات والزراعة وما يتعلق بهما، على نحو شامل ومستوعب.
3ـ المجموعة الثالثة: المعنية بالنبات من المنظور الاقتصادي الزراعي والدوائي وتضم قرابة 63 كتاباً.
وإن أول موسوعة نباتية عالمية كُتبت باللغة العربية من قبل عالم النبات الدينوري [ر] (أحمد أبو حنيفة) المتوفى عام 895م، والتي سماها مؤلفها «كتاب النبات»، وقد ترجمت إلى اللغات الأجنبية ثلاث مرات صدرت في الطبعات الآتية:
وقد ضمت موسوعة ابن سينا (980ـ1037م) عيّنات نباتية عقاقيرية وسامة.
ووصف البيروني في القرن الحادي عشر، والقزويني في القرن الثالث عشر عدداً كبيراً من الأنواع النباتية. واكتشف البيروني نظم زراعة النباتات الزهرية وأبدع مفهوم المخطط المميز للنوع.
وغني عن البيان أن العلماء المسلمين لم يكتفوا بالترجمة والنقل عن العلماء الآخرين، ولكن كان هذا النقل مرحلة من مراحل تطور هذا العلم المهم، ثم كانت المرحلة التي بعدها هي مرحلة التعليق على هذه الكتب الأجنبية، وتناوُلها بالدراسة والنقد والشرح، وإقرار بعض المعلومات، ورفض معلومات أخرى، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى مرحلة التأليف والابتكار والإبداع، وإضافة فروع جديدة للعلم لم تكن معروفة قبل ذلك.
ومن الطريف أن نعرف أن من أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموا بعلم النبات وكُتُبه علماءَ اللغة العربية! وكان سبب اهتمامهم بالنبات أنهم بدءوا في تأليف معاجمهم اللغوية التي تورد كل الأسماء والألفاظ الموجودة في اللغة، وكان منها بالطبع أسماء النبات وأنواعه. ولعل أول هذه الجهود كانت على يد عالم اللغة المسلم عبد الملك بن جريج البصري، وكان ذلك في عام 155هـ، ثم تبعه العالم الجليل الشهير الخليل بن أحمد، حيث سجل في كتابه (العين) عددًا كبيرًا من أسماء النبات، وسار على نهجه بعد ذلك عددٌ كبير من علماء اللغة، مثل: ابن السِّكِّيت، والجوهري (صاحب الصِّحَاح)، وابن سيده (صاحب المخصَّص)، وابن منظور (صاحب لسان العرب).
ومن الإضافات الجيدة في هذا المجال ما فعله العالم اللغوي هشام بن إبراهيم الكَرْماني (ت 216هـ)، حيث خصَّص كتابًا منفردًا لأسماء النبات بعنوان (النبات). وكذلك فعل العالم المشهور الجاحظ، الذي كانت له اهتمامات بالغة بعدة علوم في آنٍ واحد، وكان على رأس هذه العلوم بالطبع العلوم اللغوية والأدبية، وكذلك علوم الحيوان، إلا أنه أسهم عِدَّة إسهامات في علوم النبات، حتى إنه ألّف كتابًا منفردًا عن هذا الموضوع سمَّاه (الزرع والنخل).
ثم ظهر العالم القدير أبو حنيفة الدِّينَوَرِي (ت 282هـ)، الذي يُعَدّ أول من ألَّف كتابًا علميًّا متخصصًا عن النبات، وكان هذا الكتاب باسم (النبات والشجر)، وفيه جمع ما يربو على 1120 نباتًا من نباتات الجزيرة العربية، وكان يصف النبات وصفًا دقيقًا، ومن أمثلة ذلك وصفه لنبات يعرف باسم (الإسحقان)، فقال: “هو نبات ممتد حبالاً على وجه الأرض، له ورق كورق الحنظل، إلا أنه أرق، وله قرون أقصر من قرون اللوبياء، فيه حَبّ مدوَّر أحمر، يُتَدَاوى به من عرق النسا”. فهو في وصفه هذا يقرِّب الصورة لقارئ الكتاب ولطالب العالم بتشبيه أجزاء النبات غير المعروف بأجزاء النباتات المعروفة مثل الحنظل واللوبياء، ثم إنه يذكر استخدامًا مفيدًا لهذا النبات، وهو في علاج عرق النسا، وبذلك لا تصبح دراسة نظرية لا جدوى من ورائها، ولكن عملية مفيدة للأطباء ولعموم الناس.