من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى ، نجيب في موقع فيرال على سؤال “من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى .” وهو من أسئلة تقويم الدرس التاسع ” الإلحاد في أسماء الله الحسنى ” في الوحدة الثانية ” تعظيم أسماء الله تعالى ” من كتاب التوحيد للصف الثالث متوسط الفصل الدراسي الثاني , وهو على النحو الآتي :
ما واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى
الجواب هو :
أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل ، هكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم. (ضلال أهل التحريف):
فالتحريف في النصوص، والتعطيل في المعتقد، والتكييف في الصفة، والتمثيل في الصفة، إلا أنه أخص من التكييف؛ فكل ممثل مكيف، ولا عكس، فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه الأمور الأربعة.
ونعني بالتحريف هنا: التأويل الذي سلكه المحرفون لنصوص الصفات؛ لأنهم سموا أنفسهم أهل التأويل، لأجل تلطيف المسلك الذي سلكوه؛ لأن النفوس تنفرُ من كلمة تحريف، لكن هذا من باب زخرفة القول وتزيينه للناس، حتى لا ينفروا منه.
وحقيقة تأويلهم: التحريف، وهو صرف اللفظ عن ظاهره؛ فنقول: هذا الصرف إن دل عليه دليل صحيح؛ فليس تأويلًا بالمعنى الذي تريدون، لكنه تفسير.
وإن لم يدل عليه دليل؛ فهو تحريف، وتغيير للكلم عن مواضعه؛ فهؤلاء الذين ضلوا بهذه الطريقة، فصاروا يثبتون الصفات لكن بتحريف؛ قد ضلوا، وصاروا في طريق معاكس لطريق أهل السنة والجماعة.
وعليه لا يمكن أن يوصفوا بأهل السنة والجماعة؛ لأن الإضافة تقتضي النسبة، فأهل السنة منتسبون للسنة؛ لأنهم متمسكون بها، وهؤلاء ليسوا متمسكين بالسنة فيما ذهبوا إليه من التحريف.
وأيضًا الجماعة في الأصل: الاجتماع، وهم غير مجتمعين في آرائهم؛ ففي كتبهم التداخل، والتناقض، والاضطراب، حتى إن بعضهم يضلل بعضًا، ويتناقض هو بنفسه.
وقد نقل شارع (الطحاوية) عن الغزالي- وهو ممن بلغ ذروة علم الكلام- كلامًا إذا قرأه الإنسان تبين له ما عليه أهل الكلام من الخطأ والزلل والخطل، وأنهم ليسوا على بينة من أمرهم.