الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ، لقد انتشر منذ بدء الحرب على غزة والقصف على قطاع غزة خبراً يفيد بأن تحرير فلسطين من علامات الساعة ،فما مدى صحة ذلك ؟ واذا كان من علامات الساعة فأي علامات الكبرى أم الصغرى ؟ سنرى ذلك فيما يلي .
هل تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى ام الصغرى ؟
لقد بشر القرآن الكريم بأن نهاية اليهود ستكون في فلسطين على يد المسلمين , فهل اقترب هذا اليوم ؟ وما هي علامته ؟ وهل سيكون في زمن المهدي وزمن سيدنا عيسى عليه السلام ؟ وهل سيكون تحرير فلسطين من علامات الساعة ؟
بدايةً فإن فلسطين هي المنطقة الجغرافية الواقعة جنوب شرق البحر المتوسط حتى وادي الأردن، وفي بعض التعاريف، يمتد التعريف ليشمل مناطق شرق نهر الأردن، تقع في غرب آسيا وتصل بشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين، مكونة الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام المتصل بمصر؛ فكانت نقطة عبور وتقاطع للثقافات والتجارة والسياسة بالإضافة إلى مركزيتها في تاريخ الأديان، ولذلك لكثير من مدنها أهمية تاريخية أو دينية، وعلى رأسها القدس. تقوم على حدود المنطقة التاريخية اليوم عدّة كيانات سياسية متراكبة: دولة إسرائيل (التي اُقيمت في حرب 1948 بعد تهجير مئات الآف الفلسطينيين من وطنهم) والضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. إلى جانب السيطرة العسكرية الإسرائيلية على عموم الضفة يخضع سكان مدن المناطق المحتلة لسلطة حكم ذاتي فلسطينية تدير الشؤون المدنية للسكان منذ عام 1994 بناء على اتفاقيات أوسلو، بالإضافة إلى خضوع قطاع غزة بالكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005. في عام 2007، أدى انقسام السلطة السياسية في مناطق الحكم الذاتي إلى نشوء سلطة في قطاع غزة وأخرى في مدن الضفة. يُقدر عدد السكان ضمن هذه الحدود ب 11.900.000 نسمة تقريباً، حيث أن جزءًا كبيرًا من سكان فلسطين التاريخية اليوم هم من الناطقين بالعربية (المسلمون والمسيحيون)، أما الجزء الآخر من سكانها فهم من الناطقين بالعبرية وأتباع الديانة اليهودية المهاجرين وأبناء شعوب أخرى، وتبلغ نسبتهم اليوم 49% بينما يشكل العرب 46%.
وإن تحرير فلسطين يكون بنهاية اليهود على يد المسلمين فذلك أمر محتم ، وردت الأخبار به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله” . وفي لفظ مسلم :” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد ” .
2 :وليس في نصوص الروايات إشارة إلى فلسطين بالذات فالظاهر أن الأمر عام وشامل في فلسطين وغيرها .
3 : لا يمكن تحديد الوقت قرباً أو بعداً ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوقت لنا وقتاً وزمناً معيناً ، بل جعله من علامات الساعة ، وأن ذلك واقع قبل قيام الساعة .
4 :أهم علاماته رجوع المسلمين إلى دينهم والتفافهم حول القرآن والسير وراء السنة النبوية الشريفة . لأن النصر مرتبط بذلك . والله أعلم .
هل زوال إسرائيل من علامات الساعة؟
إن نهاية الكيان الإسرائيلي الزاعم بتمثيل يهود العالم حقيقةً مستقبلية مؤكدة الحصول على يد المسلمين، حيث وردت الأخبار عنها على لسان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم في الصحيح، (عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله” ). وضمن لفظ مسلم :” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد ” .