هل تنحصر غاية الدولة في ضمان امن وطمأنينة الافراد؟ أحبتي الزوار مرحباً بكم وأسعد الله أوقاتكم جميعاً ووفقكم أحبتي كما عودناكم زوارنا الاوفياء، معا وسويا نحو تعليم أفضل مع موقع فيرال، الذي من خلاله تحصلون حل اسئلة التعلم على كل ما يساعدكم على التقدم بيت العلم وزيادة تحصيلكم التعليمي نقدم لكم هنا جواب سؤال: هل تنحصر غاية الدولة في ضمان امن وطمأنينة الافراد؟
هل تنحصر غاية الدولة في ضمان امن وطمأنينة الافراد؟
يشكل السؤال السابق مناقشة فلسفية ارتبطت بالممارسة السياسية من خلال الانفتاح على الإنسان باعتباره كائن سياسي تربطه علاقات متداخلة ومتشابكة مع مؤسسات وأجهزة الدولة . والحديث عن الدولة هو حديث عن الأسس والغايات التي على إثرها قامت ودامت. فإذا كان الإنسان تمكن بفعل التعاقد من الخروج من الحالة الطبيعية وإرساء دعائم الحالة المدنية عبر بناء مؤسسات الدولة التي ساهمت في تعزيز الأمن والطمأنينة لكل الأفراد من خلال السهر على تحقيق شروط الحياة والعيش الكريم، فإننا يجب ألا ننسى على أنها ( الدولة) اتخذت لنفسها وظيفة محددة وهي العمل بكل الطرق والسبل لضمان سيادتها وبقائها باعتبارها غاية في حد ذاتها ولو كان على حساب امن الافراد وطمأنينهم.
وانطلاقا مما سبق يمكن بسط التساؤلات التالية : ما الدولة؟ و ما الغاية ؟ وما غايات الدولة ؟ هل تتحدد هذه الغايات في أمن وطمأنينة الأفراد أم في خدمة نفسها ؟ من أين تستمد الدولة مشروعيتها : هل بالنظر إليها كوسيلة لخدمة الأفراد ام كغاية لخدمة ذاتها ؟
مطلب التحليل
يتعين على المترشح تحليل عناصر الإشكال و أسئلته الأساسية و الوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرفة الفلسفية الملائمة ( من أفكار و مفاهيم و بناء حجاجي … ) ، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:
تعريف المفاهيم: الدولة بوصفها تنظيما سياسيا و قانونيا للمجتمع عبر مجموعة من المؤسسات تؤدي وظائف متعددة …
و الغاية المقصود بها الهدف المنشود المراد الوصول إليه وهو الذي يوجه عمل الدولة .
- للدولة غايات ووظائف اتجاه أفرادها منها ضمان أمنهم و حريتهم و رفاهيتهم وطمأنينتهم .
- للدولة غاية نبيلة تتمثل في تخليص الأفراد من مظاهر الحالة الطبيعة وضمان حقهم في العيش والتملك .
- الدولة مجرد وسيلة لتحقيق شروط العيش الكريم
- تستمد الدولة مشروعيتها من ضمان تمتع الأفراد بأمنهم وطمانينتهم .
– غايات الدولة تتمثل في تحقيق الحرية، الأمن، السلم…( التصور التعاقدي )
– يتعين على الدولة، ضمان تمتع الأفراد بالحقوق (دولة الحق جاكلين روس)
مطلب المناقشة
– يتعين على المترشح أن يناقش الأطروحة المفترضة في السؤال من خلال مساءلة منطلقاتها و نتائجها و طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، و يمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
– الدولة غاية في حد ذاتها، مهمتها الأولى والأخيرة تتمثل في رعاية ذاتها والحفاظ على بقائها .
– في بقاء الدولة بقاء للأفراد
– الدولة مجرد أداة ووسيلة لخدمة الطبقة الحاكمة ( ماركس ) .
– تحرص الدولة على بقائها واستمراريتها وسلطتها بكل الوسائل والطرق (فالغاية تبرر الوسيلة) ولو أدى ذلك إلى استعمال العنف “المشروع” (يمكن الانفتاح على موقف ماكس فيبر – أو ماكيافيلي )
مطلب التركيب
- يتعين على المترشح أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله و مناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، و يمكن أن يتم ذلك من خلال :
- إبراز الطابع الإشكالي للدولة والغايات المرتبطة بوجودها ، خاصة في المجتمعات الراهنة .
- الدولة مكسب حضاري حدت من العدوانية البشرية وساهمت في إرساء دعائم المجتمع الإنساني المتضامن والعادل والمنظم .
- المراهنة على دولة الحق والقانون، باعتبارها نموذج يحقق الإنسان فيها كرامته وقيمته وذاته وأمنه وطمأنينته وفيها تمارس الدولة سيادتها وسلطتها كذلك .