المحتويات
اجابة السؤال : نزل الوحي على الرسول في شهر محرم؟
واليوم في موقع فيرال نزودكم بمعلومة دينية جديدة قد لا يعرفها البعض ، وهي متى نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل نزل في شهر محرم ؟ أو في شهر شوال ؟ أو في أي شهر ؟ فقد كان نزول الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد مرور ثلاث سنوات على عزلته وتعبّده في غار حراء ، وتعدّدت آراء المؤرّخين في تحديد الشهر الذي بدأ فيه نزول الوحي، فقيل في شهر ربيع الأول، وقيل في رمضان، والمشهور عند العلماء ورأي المبار كفوري في كتابه الرحيق المختوم في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد النظر في الأدلّة؛ أنّه في شهر رمضان المبارك؛ لقول الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، ولقوله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان، وقد قال صاحب الرحيق المختوم إن ذلك يصادف يوم الاثنين الواحد والعشرين من شهر رمضان ليلاً، الموافق لليوم العاشر من شهر أغسطس سنة ستمئة وعشرة للميلاد.
في أي شهر نزل الوحي على محمد
والوحي معجزةٌ من المعجزات التي نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، حيث كان -عليه السلام- يعاني شدّةً عند نزول الوحي عليه، فكان يثقل جسمه، لكنّه كان شديد الشوق والحرص في تبليغ ما أُوحي إليه؛ فكان يردّد الآيات خشية نسيانها، فنزل قول الله -تعالى-: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)، وللوحي عدّة هيئاتٍ يتنزّل بها؛ فأحياناً يأتي مثل صلصلة الجرس، فيسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- صوتاً شديداً، وأحياناً يأتيه على هيئة رجل، وقد ثبت أنّه كان يأتيه الوحي وهو مستيقظ، وأوّل ما بُدِئ به الوحي قبل نزول جبريل -عليه السلام- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا الصادقة؛ فكان لا يرى النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤيا إلّا وتتحقّق كما رآها، وكان ذلك في شهر ربيع الأول؛ أي قبل نزول الوحي في غار حراء بستة أشهرٍ، وتُعتبر هذه الفترة جزءٌ من أجزاء بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
نزل الوحي على الرسول في شهر محرم؟
و الجواب الصحيح يكون هو
خطا، شهر رمضان.
حيث كانت بداية نزول الوحي على رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في شهر رمضان في السنة الأولى للبعثة عام 610م، وهو من أهمّ الأحداث التي حصلت في شهر رمضان، وفي تاريخ البشرية جمعاء، حيث نزل جبريل -عليه السلام- على محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو يتعبّد في غار حراءٍ، وحينها أُنزلت عليه أولى الآيات القرآنية، ليصبح هذا الحدث أعظم لحظة وأرقى محطة في تاريخ الإنسانية.