امر الله تعالى الانسان بالنظر الى السماء وتامل خلقها ما الحكمه من ذلك؟، لم يخلق الله كل الأشياء عبثًا أو لعبًا ، ولكن من أجل الحكمة التي خلقت كل الخليقة ، فقد خلق تفاصيل الخليقة ، من أجل دينونة عظيمة حققها البشر في خليقته، وفيما حوله من المخلوقات التي يمتلأ بها الكون؛ من حيوانات، وحشرات، وشجر، ونبات، ومن بحار، وأنهار، وجبال، وسهول، ورياح، وأمطار، وهي حكم متعددة ومتداخلة يؤكد بعضها بعضاً، ويسوق بعضها بعضاً في صور من الجلال والإبداع والكمال، وغايتها وحقيقتها تحقيق العبودية لله دون ما سواه، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
المحتويات
امر الله تعالى الانسان بالنظر الى السماء وتامل خلقها ما الحكمه من ذلك؟
يتحدث تعالى عن كمال قوته وحكمته ، أنه لم يخلق السماوات والأرض للعب والتسلية ، ولم يكن عبثًا ، ولم يخلق السماوات والأرض للحق ، فخلقتهم من خلقهم. وخلقهم ليعبدوه وحده بلا شريك ، وأمر عبيده ونهى عنهم وأثابهم وعاقبهم. الحكمة من أعظم سمات قصص الخلق في أحاديث القرآن والنبي. الخلق صفة من صفات الله القدير، كما أن أثر هذه الصفة فعل من أفعال الله المنزهة عن العبث واللعب، وإذا تقرر أن كل ما في الكون مخلوق لله سبحانه، من كائنات وما يصدر عنها من أفعال فإن من استقر في نفسه ذلك، وترسَّخ في قرارة قلبه، تنفتح له آفاق عظيمة في تلمُّس أسرار الخلق العظيم، وما يجري فيه من حركة وسكون، وسعادة وبؤس، ورخاء وشدة، وعز وذل، وخيرٍ وشر، وحرب وسلم، وحياة وموت، ونصر وهزيمة.