ما يدور في أعماقنا تجاه الكربوهيدرات يعتبر تناقضاً فعلياً، فعلى الرغم من معرفتنا بأضرار الكربوهيدرات على صحتنا، إلا أننا نشتهي وبشدة تناول طبقٍ من المعكرونة اللذيذة بأنواعها المختلفة ، وتعتبر أحد المصادر الغذائية الرئيسية للجسم، وتضمُّ جميع الأطعمة التي تتحول إلى غلوكوز بعد هضمها، ولذا تعد مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، وتضم أطعمة صحية وأطعمة غير صحية.
ومما لا شك أنها توفر الكربوهيدرات الطاقة اللازمة لعمل العضلات، كما أنها تمنع البروتين من استخدامه مصدراً للطاقة، وتمكّن التمثيل الغذائي للدهون ، كما أن الكربوهيدرات مهمة لوظائف المخ إذ تؤثر على المزاج والذاكرة.
المحتويات
كم يحتاج الجسم من الكربوهيدرات يومياً
تبلغ الكمية الموصي بها يومياً من الكربوهيدرات 135 غراماً، ولكن أوصت أيضاً أن تكون كمية الكربوهيدرات اليومية ما بين 45 و65 من السعرات الحرارية اليومية، علماً بأن 1 غرام من الكربوهيدرات يمد الجسم بـ 4 سعرات حرارية.
لذا، فالنظام الغذائي المعتمد على 1800 سعر حراري فقط في اليوم الواحد، يتناول صاحبه ما بين 202 إلى 292 غراما من الكربوهيدرات.
كما يجب على مرضى السكر ألا تتجاوز كمية الكربوهيدرات التي يتناولونها يومياً 200 غرام، في حين تتناول المرأة الحامل 175 غراماً على الأقل.
كم يحتاج لاعب كمال الأجسام من الكربوهيدرات يومياً
تهدف رياضة رفع الأثقال أو كمال الأجسام إلى الحفاظ على لياقة الجسم، من خلال اكتساب العضلات، والحفاظ على نسبة دهون منخفضة في الجسم مع اتّباع نظامٍ غذائيٍّ لكمال الأجسام، ويُنصح لاعبو كمال الأجسام بتناول ما يكفي من الطعام والكربوهيدرات للحفاظ على مستويات الطاقة في جسمهم؛ إذ إنّ تقليل كميّة الكربوهيدرات المتناولة سوف يؤدي إلى تحطيم العضلات، ممّا يقلل من الحصول على النتائج المرغوبة، ولكن يجب تعديل نوعيّة الكربوهيدرات المتناولة؛ عن طريق تجنّب الدقيق المكرّر، والسكريات، والحلويات، وغيرها من الكربوهيدرات المعالجة، وتختلف حاجة لاعب كمال الأجسام إلى الكربوهيدرات حسب المرحلة التي يمرّ خلالها، وفي الآتي تفصيلٌ لذلك :
مرحلة التضخيم: وفي هذه الفترة يحتاج اللاعب للحصول على ما يتراوح بين 50-60% من إجمالي استهلاكه للسعرات الحرارية من الكربوهيدرات. مرحلة التنشيف: ويجب على اللاعب في هذه الفترة استهلاك ما يتراوح بين 55-60% من إجمالي استهلاك السعرات الحرارية الكلية.
فوائد كمال الأجسام
هناك العديد من الفوائد الصحيّة لكمال الأجسام، ومنها الحفاظ على العضلات وبناءها؛ حيث يتدرب لاعبو كمال الأجسام بشكلٍ متكرّر، ويمارسون تمارين المقاومة التي تزيد من قوة العضلات وحجمها؛ حيث ترتبط قوّة العضلات بدرجةٍ كبيرةٍ بانخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان وأمراض القلب والكلى، كما أنّهم يمارسون التمارين الهوائيّة التي تساعد على خفض الدهون في الجسم، وتحسين صحّة القلب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكلٍ كبير.