تعتبر دورة حياة الطحالب الحمراء من أكثر دورات الحياة صعوبة وتعقيدًا واختلافًا في الطبيعة ، حيث تتميز جميع الأنواع بافتقارها خلايا تكاثرية مهدية أو مسوطة ، ويعتمد تكوين البويضات المخصبة وما إذا كانت البويضات المخصبة معرضة مباشرة للانقسام الاختزالي على نوع الطحالب كما تختلف في وجود طورٍ واحدٍ أو طورين خيطيين سبوريين قبل الوصول إلى الطور الخيطي الذي يُنتج البيضة أو السبرم.
المحتويات
ما هي الطحالب الحمراء (العوالق) ؟
هي نوع من أنواع الطحالب العوالق وهي عبارة عن نباتات مجهرية تعيش في مياه البرك والمستنقعات، كما إن بعضها يعيش في المياه العذبة وبعضها يعيش في المياه المالحة، وهي عبارة عن كائنات بدائية مهمة للغاية للنظام البيئي المائي لأنها قاعدة السلسلة الغذائية وهي الكائن البحري المنتج في السلسلة الغذائية، تعتبر الطحالب ذات أهمية كبرى لأنها تنتج الأكسجين والغذاء للحيوانات التي تعيش في البركة، حيث إن معظم المستهلكات البحرية الأولية تحصل على مغذياتها مباشرة من الماء، لذلك يعتمد نموها وتكاثرها على كمية العناصر الغذائية (أي الأسمدة) في الماء، نظرًا لأن برك مياه الأمطار المتدفقة من الساحات والطرق في المجتمع فإنها غالبًا ما تزرع وفرة من الطحالب نتيجة للعديد من مصادر المغذيات في التطورات السكنية والتجارية، ويرجع اللون الأحمر في هذه الطحالب للصباغ المؤثر في إعطاءه هذا اللون.
لماذا سميت الطحالب الحمراء بهذا الاسم ؟
الطحالب الحمر سميت بهذا الاسم لأنها تحتوي على الصبغ الأحمر فيكواثرين phycoerthine ويوجد هذا الصبغ في جميع الطحالب الحمر وبعض أنواعها أحمر ناصع، أو أرجواني إلا أن اللون لا يمكن الاعتماد عليه بصورة دائمة كصفة تشخيصية ذلك لأن الصبغ الأحمر في بعض الأنواع يكون محتجباً بوجود كميات وفيرة من أصباغ أخرى بحيث يظهر الطحلب باللون الأخضر الناصع أو باللون البني كما في الطحالب البنية، وتكون في صورتها النموذجية على هيئة خيوط دقيقة متفرعة ومخصولة وعلى هيئة أشكال غشائية أو ورقية متشحمة، وهي أكثر دقة وأصغر حجماً من الطحالب الخضر أو البنية إذ يندر أن يصل حجم الطحلب الأحمر إلى 60أو 90 سنتيمتر في اتجاه، وهي تنمو متصلة إما بصخر أو بطحلب آخر، وتحتوي الخلايا على أنوية وبلاستيدات وعلى فايكوسيانين وكلوروفيل وأشباه الكاروتينات بالإضافة إلى فايكوراثرين ويتخذ الغذاء المخزن الناتج من عملية البناء الضوئي صورة نشا فلوريدي floridean stach وتشكل الطحالب الحمراء مجموعة متميزة تتصف بالخصائص التالية: خلايا حقيقية النواة دون سياط ومريكزات، وتستخدم عديد السكاريد الفلوريدي كاحتياطي غذائي، وتستخدم فايكوبيلليبروتين (phycobiliprotein) كصباغ إضافي (وهو الذي يمنحها اللون الأحمر)، وتفتقر الصانعات اليخضورية إلى الشبكة الإندوبلازمية الخارجية وتحتوي على الثايلاكويد غير المجمع.كما أن معظم الطحالب الحمراء متعددة الخلايا ومجهرية وبحرية وتتكاثر جنسيًا.
سبب طفو الطحالب الحمراء على سطح الماء
يرجع السبب في ذلك الى أن الطحالب تحتوي على مثانات هوائية (أكياس هوائية) مما يجعل وزنها خفيفاً فتطفو على سطح الماء لكي تصل للضوء وتقوم بعملية التمثيل الضوئي (التركيب الضوئي)، المثانات الهوائية للأعشاب البحرية (الطحالب) والمعروفة باسم الأكياس الهوائية هي هياكل صغيرة شبيهة بالبالونات تقع في قواعد الشفرات، تمتلئ هذه الأكياس بمزيج من الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون الناتج عن كل من النشاط الأيضي للخلايا المحيطة ومن الموازنة بين الغازات في المثانة والغازات في المياه المحيطة فيطفو النبات على سطح الماء.
طرق تكاثر الطحالب الحمراء
التكاثر اللاجنسيّ: ويتمّ بطرقٍ مختلفةٍ، منها تكوين الجراثيم الرباعية والتي تنتج بفعل انقسام نواة الخلايا كبيرة الحجم انقساماً اختزالياً ينتج عنه تكوين كيسٍ جرثوميّ، وتُسمى بالجراثيم الرباعية؛ لأنها تحتوي على أربع جراثيم وكلّ جرثومةٍ تُعطي نباتاً جاميطياً.
التكاثر الجنسي: والذي يحدث بفعل التزاوج البيضي لتكوين أعضاء التذكير التي تحتوي على جاميطة ذكرية واحدة ثابتة غير متحركة، وأعضاء تأنيث يتكون كلٌّ منها من خليةٍ تسندق قمتها حتى تُكوِّن نمواً خيطيّاً أو ما يُعرف بالشعرة المؤنثة.
الإخصاب: حيثُ تحمل التيارات المائية الجاميطات الذكرية التي تلتصق بالشعرة المؤنثة عند وصولها إليها، ثمّ يذيب جدار الشعرة المؤنثة في منطقة الالتصاق وتنتقل بعدها إلى مركز عضو التأنيث، وبالتالي يحدث الإخصاب ويتكون الزايجوت الذي ينمو ليُعطي جراثيم تُعرف بالجراثيم الثمرية التي تنمو هي الأخرى لتُعطي نباتاتٍ جرثوميةٍ كالطحلب جليديم.