المحتويات
ما هو التضاد في الآية : ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخر
نتناول في مقالنا هذا الاجابة على السؤال الديني المطروح من قبل طلبة الصف الثاني متوسط في المملكة العربية السعودية “التضاد في قوله تعالى ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخر” سؤال مهم ورد ضمن اسئلة وحدة حب الوطن في كتاب مادة لغتي الخالدة للمرحلة المتوسطة الفصل الدراسي الثاني ف2 ويطلب من الطالب تحديد التطاد في الآية القرآنية ” وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)”، هذه الآية الكريمة التي وردت في سورة البقرة
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ومَنْ يرغب عن ملة إبراهيم ﴾ أَيْ: وما يرغب عنها ولا يتركها ﴿ إلاَّ مَنْ سفه نفسه ﴾ أَيْ: جهلها بأَنْ لم يعلم أنَّها مخلوقةٌ لله تعالى يجب عليها عبادة خالقها ﴿ ولقد اصطفيناه في الدُّنيا ﴾ اخترناه للرِّسالة ﴿ وإنه في الآخرة لمن الصالحين ﴾ أَيْ: من الأنبياء.
احدد التضاد في قوله تعالى: ” وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)”، لقد جاءت هذه الآية الكريمة ليقصد الله عز وجل النصارى واليهود فيها، فإذا رغبوا وابتعدوا عن ملة إبراهيم عليه السلام ركضاً وسعياً وراء سفاهة نفسه، نحو ملة هو يريدها غير التي شرع الله من ملة إبراهيم عليه السلام، وأكد الله عز وجل، على انه اختار واصطفى إبراهيم عليه السلام ليكون إماماً للعالمين في عهده، وللناس كافة، وبين الله فيها أنه إبراهيم عليه السلام هو خليل الله، كما أكد الله في هذه الآية على أن إبراهيم عليه السلام هو الصالح الذي أدى حقوق الله كاملة دون انتقاص، وفيما يلي نوضح التضاد في المعنى في هذه الآية الكريمة.
احدد التضاد في قوله تعالى: ” وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)”
الاجابة :
الدنيا والآخرة
وهكذا نكون قد حددنا التضاد في قوله تعالى: ” وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)” وهما الدنيا والآخرة.
المقصود بملة إبراهيم – عليه السلام – أنها ملة
ملة إبراهيم هي مجموعة من الإملاءات الربّانية إلى النبي إبراهيم وفقاً للديانات الإبراهيمية، وقد كانت العرب مؤمنة بهذه الملة وآخذة بها حتى جاء عمرو بن لحي الخزاعي بالأصنام من الشام فعبدوها من دون الله ونسوا ملة إبراهيم حتى أن أتباعها قبيل البعثة النبوية كانوا يعدون على أصابع اليد، لكنهم بقوا يتذاكرون شيئا من تعاليمها حتى قريشاً عندما أرادت إعادة بناء الكعبة ونبأ لها أن مال الربا حرام تركوه حيث كانوا قد تعهدوا بألا يدخلوا حراماً في بناء الكعبة.